وقفة احتجاجية لموظفي إذاعة "شمس أف أم" أمام مقر الحكومة التونسية

نظم موظفو إذاعة "شمس أف أم" التونسية، صباح اليوم الخميس، وقفة أمام مقر الحكومة، احتجاجاً على الظروف الصعبة التي يعيشونها والتي فاقمها قطع البث الأربعاء، بحجة عدم دفع ديونها لصالح الديوان الوطني للإرسال الإذاعي والتلفزي الحكومي.

هذه الوقفة دعت لها النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين والجامعة العامة للإعلام المنضوية تحت لواء الاتحاد العام التونسي للشغل، ورُفعت فيها شعارات: "شمس تعيش" و"لا لتقييد الصحافة" و"لا لتقييد الحرية" و"حق الصحافي موش مزية (ليس منّة من أحد)". وندد المشاركون بتجاهل حكومة نجلاء بودن لهذا الملف، بينما لم يحصل موظفو الإذاعة على مستحقاتهم منذ أشهر.

وشدد نقيب الصحافيين التونسيين، محمد ياسين الجلاصي، في حديثه لـ"العربي الجديد"، خلال مشاركته في الوقفة الاحتجاجية، على أن حقوق العاملين في "شمس أف أم" وغيرها من المؤسسات الإعلامية التونسية "خط أحمر". وأكد أن النقابة ستقوم بدورها في حماية الصحافيين من كل الاعتداءات التي يتعرضون لها، وضمنها حرمانهم من حقوقهم المادية.

إعلام وحريات

التحديثات الحية

دار الحياة نحو جدولة الديون وتحويل الصحيفة إلى شبكة اجتماعية

وقال الجلاصي: "نحن نتحرك في النقابة في أكثر من اتجاه. نحن حريصون على حماية حرية الصحافة وحرية الرأي والتعبير التي تواجه في الفترة الأخيرة هجمة غير مسبوقة، كما نعمل على حلحلة الملفات الاجتماعية في المؤسسات الإعلامية حتى لا يصبح الحصول على الحقوق المادية ورقة ضغط عند أي طرف".

موظفو "شمس أف أم" يقومون بتحركات احتجاجية منذ أكثر من أربعين يوماً، لدفع الحكومة التونسية إلى البحث عن حلول جذرية لإنقاذ الإذاعة مع الالتزام باحترام خط تحريرها، علماً أن الدولة التونسية تمتلك 90 في المائة من أسهمها بعد مصادرتها، عقب ثورة 2011.