وقفة تطالب بسحب تراخيص عمل "إم بي سي" في الضفة الغربية

رام الله

جهاد بركات

avata
جهاد بركات
مراسل
21 أكتوبر 2024
77787989
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تجمع أكاديميون ونشطاء سياسيون ونقابيون فلسطينيون أمام مكاتب "إم بي سي" في البيرة، مطالبين بإغلاقها بعد وصف قادة المقاومة بالإرهابيين، ورفعوا لافتات تحيي المقاومة وتعتبر شهداءها رموزاً للأمة.
- أكد رافي عصفور من جامعة بيرزيت على ضرورة اتخاذ موقف رسمي يطالب باعتذار القناة وتصحيح مسارها، مشدداً على أهمية إيصال رسالة بأن المساس بالرموز الوطنية خط أحمر.
- دعا نشطاء مثل محمود نواجعة إلى مقاطعة "إم بي سي" وقنوات عربية أخرى، متهمينها بتبرير الإبادة ضد الفلسطينيين واللبنانيين، ومشاركتها في الجرائم ضد الشعب الفلسطيني.

طالب أكاديميون من جامعة بيرزيت، ونشطاء سياسيون ونقابيون فلسطينيون، اليوم الاثنين، بإغلاق مكتب مجموعة "إم بي سي" في فلسطين، خلال وقفة دعت لها نقابة أساتذة وموظفي جامعة بيرزيت، أمام مكاتب المجموعة في مدينة البيرة الملاصقة لرام الله وسط الضفة الغربية. يأتي ذلك إثر تقرير بثته قناة إم بي سي وصف قادة في المقاومة الفلسطينية واللبنانية بالإرهابيين وأثار رفضاً واسعاً في فلسطين والوطن العربي. 

ووسط إجراءات أمنية من أجهزة الأمن الفلسطينية وقوات الشرطة الخاصة أمام البناية حيث مكتب المجموعة، رفع المشاركون لافتات تحيي المقاومة، وتعتبر شهداءها كإسماعيل هنية وصالح العاروي ويحيى السنوار وحسن نصر الله، وهم من الأسماء التي ذكرها تقرير "العربية"، رموزاً وشرفاً للأمة. كما رفع المتظاهرون لافتات تطالب بإغلاق القناة فوراً، وتعتبر الإساءة للنضال الوطني الفلسطيني ذنباً لا يغتفر.

كما هتف المشاركون ضد قناة إم بي سي والقنوات التابعة للمجموعة كـ"العربية" و"الحدث"، قائلين "برا برا" في دلالة على المطالبة بطردها من فلسطين، وهتافات أخرى تؤكد السير على نهج السنوار، وتعتبر السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 نصراً جديداً. وأكد نقابيون خلال الوقفة أن المطلوب من الجهات الرسمية موقف يطالب باعتذار القناة وتصحيح مسارها، أو سحب تراخيص عملها. 

وقال أمين سر نقابة العاملين في جامعة بيرزيت، رافي عصفور، لـ"العربي الجديد" إن "الوجود أمام مكاتب المجموعة، بمثابة مطلب لإغلاقها، أو على الأقل توجيه الجهات الرسمية إنذاراً صريحاً لها، لتصحيح مسارها وتقديم اعتذار رسمي عما صدر عنها من تقارير زائفة تخدم الرواية الصهيونية، وتخدم الاحتلال في ظل حرب الإبادة والتهجير والقتل والهد في قطاع غزة، ووصفها رموز المقاومة بكلمات لا تليق". 

وتابع عصفور: "نطالب المسؤولين إما بتصحيح المسار، وفي حال لم يصدر أي اعتذار رسمي، أن يجري سحب ترخيص العمل لها داخل فلسطين". وأكد عصفور أن نقابة العاملين في الجامعة جمعت عدداً من منتسبيها، إضافة إلى عدد من النشطاء في القوى الوطنية والنقابات، لإيصال رسالة للمجتمع المحلي والخارجي، بأن المساس بالرموز الوطنية خط أحمر، وأن المساواة بين الضحية والجلاد القاتل لا تجوز بأي حال من الأحوال. وأضاف عصفور: "دورنا بوصفنا أكاديميين إيصال الرسالة إلى المسؤولين بأن هذه القنوات مكانها ليس فلسطين، وأي قناة إعلامية تريد نقل الأحداث من فلسطين عليها أن تتبنى الرواية الفلسطينية، وهي رواية حقيقية وعادلة، ودور الأكاديميين توعية الشارع وتذكير الناس". 

مطالبات بمقاطعة "إم بي سي" وقنوات عربية

كما شارك في الوقفة نشطاء سياسيون، منهم محمود نواجعة، منسق اللجنة الوطنية للمقاطعة "بي دي إس"، والتي كانت قد دعت في بيان أمس إلى مقاطعة وعزل ما وصفته بأبواق العدو الإسرائيلي الناطقة باللغة العربية، وذكرت مجموعة إم بي سي التي تشمل أيضاً "العربية" و"الحدث"، و"سكاي نيوز عربية"، و"إم تي في" اللبنانية، بالإضافة إلى بعض الصحف الصفراء بحسب وصف البيان، الممولة من جهات مقربة من النظامين السعودي والإماراتي، مثل "الشرق الأوسط"، لمساهمة وسائل الإعلام تلك في تبرير الإبادة ضد الشعبين الفلسطيني واللبناني، والدفاع عن المنطق الاستعماري، بحسب وصف البيان.

وقال نواجعة لـ"العربي الجديد" "إن هذه الدعوة للمقاطعة ستتحول إلى حملة واسعة، لمقاطعتها بكل الأشكال على المستوى الشعبي، وعلى مستوى دور الإنتاج، والضغط باتجاه النقابات الصحافية لإعلان مقاطعتها والانسحاب من أي مهرجانات أو احتفاليات أو أي شيء يخصها في أي مكان في العالم". وأضاف أنها "تستخف بقدرات المقاومة، وتحاول إضعافها بأشكال مختلفة، وتحاول تحميلها المسؤولية عما يحدث من مشروع استعماري كبير بالقتل والتدمير، بعد عام كامل من الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني". 

وأكد نواجعة أنه "ومنذ عام تقريباً تنسجم هذه القنوات مع توجهات أنظمة عربية تطبيعية خيانية، بحسب وصفه، وتعمل على حماية المشروع الاستعماري، عبر كي الوعي العربي، وتجريم المقاومة في فلسطين ولبنان، في تمهيد لاستعمار الشعوب العربية من خلال السياسات التحريرية". واعتبر نواجعة أن ما تقوم به وسائل الإعلام تلك أكثر من مجرد تطبيع، أو تغطية على تطبيع الأنظمة، بل يتعدى إلى المشاركة بفعالية في كل الجرائم ضد الشعب الفلسطيني من خلال كي وعي الشعوب، لأنها ترى في هذا الوعي خطراً على تلك الأنظمة". 

وكانت نقابة الصحافيين الفلسطينيين قد دعت أول من أمس السبت إلى مقاطعة "إم بي سي" على خلفية التقرير الذي وصف قادة المقاومة بالإرهابيين، وطالبت العاملين فيها باتخاذ موقف وخطوات تدين سياسات القناة والضغط من أجل تغييرها، كما طالبت الجهات الرسمية السعودية باتخاذ إجراءات سريعة بحق القناة وتصحيح مسارها، وطالبت النائب العام الفلسطيني باتخاذ إجراءات قانونية بحق القناة في فلسطين، كونها تطاولت على الشعب الفلسطيني ورموزه، وضربت شرعية حقه في المقاومة.

ذات صلة

الصورة
مسيرة في الأردن داعمة لغزة 15 نوفمبر 2024 (العربي الجديد)

سياسة

انطلقت مسيرة حاشدة بعد صلاة ظهر اليوم الجمعة من أمام المسجد الحسيني وسط العاصمة الأردنية عمّان تحت شعار "حق العودة مقدس - لا لإلغاء أونروا"
الصورة
عمال إنقاذ وسط الدمار الناجم عن غارة جوية على غزة، 7 نوفمبر 2024 (Getty)

سياسة

زعمت القناة 12 العبرية، أمس الاثنين، أن الإدارة الأميركية قدّمت للسلطة الفلسطينية مقترحاً بشأن الإدارة المستقبلية لقطاع غزة
الصورة
رام الله، ديسمبر 2017 (getty)

منوعات

يكرّر الإعلام الغربي نزع الأحداث المرتبطة بفلسطين من سياقها، ليقدّمها وفق السردية التي تناسب الاحتلال، حتى وإن كان ذلك منافياً للواقع
الصورة
فلسطينيون يحملون طفلاً أصيب بقصف إسرائيلي في مخيم جباليا 7 نوفمبر 2024 (فرانس برس)

سياسة

في مجزرة جديدة للاحتلال الإسرائيلي، استشهد أكثر من 36 مواطناً فلسطينياً بينهم 15 طفلاً، وأصيب العشرات بقصف إسرائيلي لمنزل في جباليا البلد شمالي قطاع غزة
المساهمون