وكالة الفضاء الأوروبية تبدأ رحلة للبحث عن رواد فضاء جدد: مساحة للنساء وذوي الاحتياجات الخاصة
تستعد وكالة الفضاء الأوروبية لإطلاق حملتها الرابعة لتجنيد رواد فضاء، وهدفها إحداث "تغيير يأخذ باختلاف الأجيال"، مع تخصيص مساحة أكبر لضمّ نساء، وربما أيضاً ذوي احتياجات خاصة إلى طواقمها.
والتعيينات المطروحة نادرة، إذ سيُحتفَظ بأربعة إلى ستة مرشحين فقط بعد عملية اختيار طويلة تبدأ في 31 مارس/ آذار باستقبال طالبي الانتساب، وتنتهي في أكتوبر/ تشرين الأول 2022.
وخلال موجة التعيينات السابقة عام 2008، عبر أقل من عشرة من أصل أكثر من ثمانية آلاف مرشح خط الوصول، وبينهم توما بيسكيه، أصغر رواد الفضاء الأوروبيين سناً.
وكتب رائد الفضاء الفرنسي البالغ 43 عاماً، في تغريدة على "تويتر"، وسط التحضيرات لمهمته الثانية "ألفا" على متن محطة الفضاء الدولية المقررة في الربيع المقبل: "هل هناك متطوعون ليصبحوا زملاءنا الجدد؟ قدّموا طلباتكم!".
Des volontaires pour devenir nos nouveaux collègues ? Pour la 1ère fois depuis 2008, l'ESA ouvre une sélection d'astronautes, le 31/03/21. Plus d'infos à venir, et j'essaierai de donner quelques conseils 😉 Le 1er : Lancez-vous !!https://t.co/KyE59956uX pic.twitter.com/hgmi9dCf7C
— Thomas Pesquet (@Thom_astro) February 10, 2021
يوجه توما بيسكيه من مركز تدريبه في موقع لم تكشفه وكالة الفضاء الأوروبية، بعض النصائح إلى زملائه المقبلين، في مقطع فيديو يُبَثّ الثلاثاء، خلال مؤتمر صحافي يعقد بمناسبة إطلاق حملة التجنيد رسمياً.
⚠️Reminder: tune in to our #AstronautSelection press conference next week (briefings in English plus 🇫🇷🇩🇪🇳🇱🇮🇹🇪🇸), streamed for EVERYONE (including potential applicants) on 16 FEBRUARY here👉https://t.co/F3Y53FHkry
— ESA (@esa) February 11, 2021
Schedule👉https://t.co/IDfJq13miK#YourWayToSpace #ESArecruits pic.twitter.com/rcnvr5D4gP
وموجة التعيينات الجديدة هي الأولى منذ 11 عاماً التي تجريها الوكالة الأوروبية ودولها الأعضاء الـ22، في وقت تدخل "حقبة جديدة من استكشاف الفضاء".
مهمة الجيل الجديد من رواد الفضاء الذي سيعمل جنباً إلى جنب مع الجيل الحالي، لن تقتصر على محطة الفضاء الدولية، بل ستشمل كذلك رحلات إلى القمر، ولا سيما في إطار برنامج "أرتيميس" الأميركي، القاضي بالعودة إلى القمر وإقامة قاعدة دائمة على سطحه. وفازت وكالة الفضاء الأوروبية بثلاثة مقاعد للأوروبيين على متن محطة "غيتواي" الفضائية في مدار القمر، بصفتها مساهمة في البرنامج.
وفي سياق هذا الهدف، تعتزم الوكالة الأوروبية "إحداث تغيير حقيقي يأخذ باختلاف الأجيال"، وهي "تشجع بقوة النساء على التقدم بطلبات" من أجل "تعزيز التنوع في صفوفها". واقتصر عدد المرشحات في الحملة السابقة على 16% من مقدمي طلبات الانتساب إلى البرنامج.
لكن مدير الاستكشاف البشري والروبوتي في وكالة الفضاء الأوروبية ديفيد باركر، أعلن، في بيان، أنه ينبغي "ربما" توسيع نطاق التنوع ليشمل الإعاقات الجسدية.
وقال: "بموازاة توظيف رواد الفضاء، أطلق مشروع لدرس إمكانية توظيف رواد الفضاء بين ذوي الاحتياجات الخاصة، وهو ابتكار حان وقته".
وتجري ستة امتحانات للمرشحين الذين تراوح أعمارهم مبدئياً بين 27 و37 عاماً والمتحدرين من البلدان الـ22 الأعضاء في وكالة الفضاء الأوروبية التي أنشئت عام 1975.
وستعرض تفاصيل الامتحانات الثلاثاء، لكن من المعروف أنّ مستوى المؤهلات العلمية والتقنية والجسدية والنفسية المطلوبة للعمل في الفضاء عالٍ جداً. وعلى سبيل المثال، يتكلم توما بيسكيه الإنكليزية والروسية والإسبانية والألمانية، وكذلك قليلاً من اللغة الصينية.
أما معايير الاختيار، فهي متعددة، ومن بينها كذلك معايير سياسية، ولا سيما في ظل التباين في مساهمات جميع الدول الأعضاء في ميزانية الوكالة.
ويعد فريق رواد الفضاء الأوروبيين حالياً سبعة أعضاء، هم الألمانيان ألكسندر غيرست وماتياس ماورير، والإيطاليان لوكا بارميتانو وسامانتا كريستوفوريتي، والفرنسي توما بيسكيه، والبريطاني تيموثي بيك، والدنماركي أندرياس موغنسن.
ولأول مرة، ستشمل حملة تجنيد الجيل الجديد من رواد الفضاء استحداث "فريق احتياط"، إضافة إلى فريق رواد الفضاء الرئيسي.
(فرانس برس)