جمع أبناء الجاليات الفلسطينية والعربية ومهتمّون بالثقافات العربية من مختلف الجنسيات، في المهرجان الذي نظّمه المنتدى الفلسطيني في المملكة المتحدة، بمناسبة يوم الجاليات العربية السنوي، في 11 فبراير/ شباط، مبلغ 20 ألف جنيه إسترليني (24.13 ألف دولار أميركي) لضحايا الزلزال في سورية وتركيا، وخصّص المنتدى ريع النشاط بالكامل للناجين.
وساعدت الرئيسة السابقة للاتحاد العام للطلبة في بريطانيا، التونسية شيماء دلالي، في جمع التبرعات لضحايا الزلزال في المهرجان. وقدّمت الفقرة الأولى التعليمية للأطفال حول المسجد الأقصى وفلسطين.
وتفاعل الحاضرون مع فرقة ياسمين الشام التي افتتحت المهرجان بفقرات فنية، لتثبت أنّ البعد الجغرافي لأطفال الجالية الفلسطينية والعربية في بريطانيا لا يؤثّر بتشبثهم بفلسطين.
أمّا الفقرة الفنية الثانية، فكانت قصيدة من وحي الأدب العربي الأصيل، تغنّت بالقدس والمسجد الأقصى ألقتها الشابة جنى أبو هلال، تلاها عرض آخر لفرقة ياسمين الشام للأطفال التي قدّمت دبكة تراثية فلسطينية على أنغام الأغاني الفلكلورية الشعبية.
وشارك الفنان يحيى حوى وعمار الخطيب ومحمد هباش، مغني فرقة العاشقين، في إضفاء أجواء خاصّة، تفاعل معها الجمهور بحماسة. وتألقت فرقة الفرسان للدبكة بأداء الدبكة الفلسطينية العريقة على أنغام أغانٍ تراثية. كذلك كان لحضور سارة العويسي صاحبة برنامج "الأقصى للأطفال" لمسة خاصة.
وتضمنت جوانب المهرجان معرضاً لمنتجات تمثّل الثقافة والعادات العربية من أطعمة وألبسة ومؤلفات أدبيّة وغيرها من مظاهر الحضارة العربية.
وفي السياق، قال رئيس المنتدى الفلسطيني، زاهر بيراوي، إن إدارة المنتدى قرّرت هذا العام أن "يتضامن المهرجان مع أهلنا المصابين ومع أهالي الشهداء في تركيا وسورية، بالإضافة إلى هدفه الأساسي الذي يُجمع على حب الأقصى وفلسطين، وتوفير فرصة للتعبير عن وحدة الأمة كلّها في هذا الظرف العصيب".
وأضاف أن "الاحتفال بيوم الجاليات هذا العام اكتسب أهمية أكبر بسبب الأزمة والمصيبة الكبيرة التي حلّت بأهلنا في سورية وتركيا". ودعا المشاركين إلى "التشديد على الوحدة بين أجزاء الأمة، والتضامن مع المكلومين، من خلال المساعدة في تضميد جراحهم النازفة بكل الوسائل الممكنة".
بدوره، ألقى الدكتور العراقي الأصل، أنس التكريتي، كلمة الجاليات العربية، وشكر المنتدى الفلسطيني في بريطانيا على تنظيم هذا الحدث المميز وعلى أهمية اجتماع الأمة ووحدتها تحت شعار "القدس تجمعنا"، وقدم التعازي ورسائل التضامن مع ضحايا الزلزال وشهدائه في سورية وتركيا.
ويهدف المهرجان السنوي إلى تعزيز مركزية القضية الفلسطينية وقضية القدس في وجدان الأمة العربية وفي أوساط الجاليات في بريطانيا. ويسعى أيضاً للمساهمة في تعزيز الروابط بين الجاليات العربية وإظهار التقارب الشديد بين هذه الثقافات، بالإضافة إلى إبراز مظاهر الحضارة العربية وتأمين منصّة لكل العرب لمشاركة ثقافاتهم.