استهجن مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك، الخميس، مواصلة الحرب الإسرائيلية على غزة، وأشار إلى تخطّي عدد شهداء القطاع الـ30 ألفاً، واصفاً ما يحدث بالـ"مجزرة" التي يجب أن تتوقف وتبدأ محاسبة المسؤولين عنها.
وقال تورك في تقريره السنوي حول الأوضاع في الأراضي الفلسطينية بما فيها القدس الشرقية: "اليوم تخطى عدد القتلى 30 ألفاً، آلاف الأشخاص مفقودون، وكثر يعتبرون مطمورين تحت منازلهم المدمرة، هذه مجزرة".
وحسب الأمم المتحدة، تشير التقارير إلى تزايد المستويات الكارثية لانعدام الأمن الغذائي الحاد في شتى أرجاء قطاع غزة، حيث يتزايد عدد التقارير عن الأسر التي تكافح من أجل إطعام أطفالها، ويزداد خطر الوفيات الناجمة عن الجوع في شمال القطاع.
وفي 19 فبراير/ شباط الماضي، حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، من أن الارتفاع الحاد في سوء التغذية بين الأطفال والحوامل والمرضعات في غزة يشكل "تهديداً خطيراً" على صحتهم، خاصة مع استمرار الحرب المدمرة. وخلال الحرب على غزة أخرجت إسرائيل 31 مستشفى عن الخدمة بالقصف والتدمير والحرمان من الإمدادات الطبية والوقود، كما استهدفت 152 مؤسسة صحية جزئياً، وفقاً للمكتب الإعلامي لحكومة غزة.
وبينما بات ربع سكان قطاع غزة، البالغ عددهم نحو 2.3 مليون شخص، على شفا المجاعة، وفقاً للأمم المتحدة، تحولت رفح إلى مخيم ضخم للنازحين، وهي المدينة الكبيرة الوحيدة في القطاع التي لم يقدم جيش الاحتلال حتى اليوم على اجتياحها برياً.
(الأناضول، العربي الجديد)