مهما كانت الظروف في أي مكان في العالم، سواء سعيدة أو تعيسة في ظل المعاناة من مصاعب مختلفة في أمور الحياة اليومية وشؤونها، لا بدّ من استقبال أعياد نهاية العام وعيد الميلاد خصوصاً بفرحة عارمة وابتهاج كبير، وبأي طريقة تعكس الأمل بسنة جديدة قادمة تتلاقى مع كل شيء جميل.
في كل العالم تبلغ الاستعدادات ذروتها لعيد الميلاد، وتمتلئ الأسواق بالزينة بالتزامن مع انتعاش الحركة، وأيضاً الأماكن العامة التي تحتضن الاحتفالات الجماعية المهمة لأشخاص كثيرين باعتبارها ضمن عاداتهم وتقاليدهم. أما الطابع الأكثر شمولية لعيد الميلاد تحديداً فيظل إحياء يومه في 25 ديسمبر/ كانون الأول في البيوت مع أفراد العائلة والأقرباء.
والأهم في عيد الميلاد أن تمتد فرحته إلى كثيرين، ومشاركة طقوسه مع الباقين، خصوصاً الفقراء والمرضى والمحتاجين وكبار السن. وهذه عادات يعلّمها بعض الأهالي لأبنائهم، إذ ليس الجميع سواسية في عيش سعادة العيد، كما الحياة عموماً، لكن تلاقي القلوب يجب أن يحصل في أيام العيد وليلته تحديداً. والهدايا هي تعبير جميل عن مكنونات القلوب، مهما كانت قيمتها، في حين أن الهدايا الأكبر تظل أن يعمّ السلام بين الناس وفي كل البلدان، وأيضاً أن تستمر نِعَم الصحة وامتلاك مقومات العيش اللائق والتقدم والتطور والتمتع بالحياة. استعدادات الزينة والهدايا وتحضير موائد اللقاءات العائلية تواكب أيام ما قبل العيد، ولا يجب نسيان غير القادرين على فعل ذلك.