منذ تفشي فيروس كورونا الجديد في نيجيريا، أكبر دولة أفريقية لناحية عدد السكان وصاحبة أكبر اقتصاد في القارة، ارتفعت أسعار بعض السلع الغذائية الرئيسية مثل البيض والبصل وزيت النخيل نحو 30 في المائة وأكثر. ولم يعد ملايين النيجيريين، الذين كانوا يكسبون مالاً يكفيهم وذويهم، قادرين على إطعام أنفسهم أو عائلاتهم. وبحسب البنك الدولي، هناك بين 18 في المائة من العائلات النيجيرية، شخص بالغ واحد على الأقل لا يأكل ليوم كامل في وقت ما، بالمقارنة مع ستة في المائة ما قبل تفشي كورونا.
وحذرت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة "فاو" من أنه من المتوقع أن ترتفع تكاليف استيراد المواد الغذائية في جميع أنحاء العالم إلى معدلات قياسية هذا العام، إذ تتسبب الزيادة في أسعار كل السلع الزراعية تقريباً وارتفاع أسعار الطاقة في رفع تكاليف الإنتاج والشحن.
وفي نيجيريا، يترافق التضخم والتراجع الاقتصادي مع تزايد معدلات البطالة وانعدام الأمن في المناطق الزراعية، حتى بات أبناء الطبقة المتوسطة سابقاً في حالة يُرثى لها. ويحذر بعض الخبراء من تفاقم سوء التغذية واحتمال حدوث اضطرابات. ويقول مدير مركز أبحاث الديمقراطية والتنمية ومقره إيادات حسن: "ما نشهده في نيجيريا يختلف عما يشهده العالم بأسره"، موضحاً أن "ضعف شبكة الضمان الاجتماعي تركت الملايين من دون مساعدة تُذكر. معدل الجريمة يزيد في الواقع بسرعة الصاروخ يومياً لأن الناس يحاولون تدبير أمورهم".
(رويترز)