جريمتا قتل وحالة انتحار في إدلب شمال غرب سورية

20 سبتمبر 2024
تؤدي الجرائم المتتالية إلى فقدان الأمن المجتمعي، 12 إبريل 2023 (عمر حاج قدور/فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- **جريمة قتل الطفلة في إدلب**: والد الطفلة مريم حمود (8 سنوات) خنقها حتى الموت انتقاماً من طليقته في بلدة حزرة بريف إدلب الشمالي، وسط أزمات معيشية وتراجع الدعم الإنساني.

- **جريمة قتل المسن في مخيمات أطمة**: المسن محمد أبو رضوان (90 عاماً) قُتل ذبحاً بأداة حادة في مخيمات أطمة، ولم تُعرف دوافع الجريمة بعد، ضمن سلسلة جرائم شهدتها إدلب منذ بداية العام.

- **حالة انتحار في دركوش وجريمة قتل في ريف دمشق**: سيدة انتحرت في دركوش بسبب العنف الأسري، وفي ريف دمشق قُتل شخص على يد ابن شقيقه بسبب خلافات على الإرث، مع توثيق 244 جريمة قتل في مناطق سيطرة النظام منذ بداية العام.

شهدت منطقة إدلب شمال غربي سورية، اليوم الجمعة، جريمتي قتل وحالة انتحار، وسط أزمات معيشية حادة يكابدها السكان وسط تراجع الدعم الإنساني المقدم من المنظمات الدولية.

وفي تفاصيل الجريمة الأولى التي نقلها المرصد السوري لحقوق الإنسان، أقدم المتهم، وهو والد الطفلة البالغة من العمر 8 سنوات، على خنقها حتى الموت، وذلك خلال زيارتها له في بلدة حزرة بريف إدلب الشمالي في المنطقة الخاضعة لسيطرة "حكومة الإنقاذ"، حيث إنه منفصل عن أمها، وكانت الطفلة تقيم عندها، وقتلها بعد طلبه من أمها أن تزوره الطفلة في بيته. مع تأكيد أن القتل جاء انتقاماً من طليقته.

وذكرت فاطمة حلبي المقيمة في بلدة ترمانين وهي جارة والدة الطفلة في حديثها لـ"العربي الجديد" أن الأم التي تدعى مرام الدرويش والطفلة مريم محمد حكمت حمود البالغة من العمر ثماني سنوات، مقيمة مع والدتها المطلقة في بلدة ترمانين شمال إدلب. وأضافت حلبي "قتلت الطفلة خنقاً على يد والدها، بعد أن طلب رؤيتها، فأرسلتها أمها إليه". متابعة "قام بفعلته الإجرامية انتقاماً من طليقته، خاصة أنه يعلم مدى تعلق الأم الكبير بابنتها وحبها لها".

أما الجريمة الثانية فقد ارتكبت في مخيمات أطمة ضمن الريف الشمالي لمحافظة إدلب، إذ قتل المسن المدعو محمد أبو رضوان، البالغ من العمر 90 عاماً، ذبحاً بأداة حادة وفق ما أوضح تقرير المرصد. ولم تعرف دوافع الجريمة حتى الوقت الحالي. وذكر في التقرير أن منطقة إدلب التي تشهد حالة من الفلتان الأمني سجلت منذ مطلع العام الحالي مقتل 47 شخصاً وإصابة 65 آخرين بجراح.

في المقابل، لم تنشر وزارة الداخلية التابعة لـ"حكومة الإنقاذ" أي تفاصيل عن الجريمتين، بينما أعلنت مساء أمس الخميس إلقاء القبض على مرتكب جريمة قتل وقعت في مخيمات دير حسان بريف إدلب الشمالي، وذلك بعد أقل من 24 ساعة على ارتكاب الجريمة، والتي كانت ضحيتها مواطنة تدعى هيفاء الحسين.

في المقابل، قال عبد الفتاح الأسعد النازح في بلدة دركوش لـ"العربي الجديد"، إن سيدة في العقد الثاني من العمر وجدها ذووها صباح اليوم الجمعة منتحرة في منزلها ضمن مدينة دركوش في الريف الغربي لمحافظة إدلب شمال غربي سورية، وهي أم لطفلين، إذ فتحت قوى الأمن التابعة لوزارة داخلية حكومة الإنقاذ تحقيقاً في القضية، مبيناً أن الانتحار جاء على خلفية تعرضها للعنف الأسري ومشكلات عائلية.

الجريمة والعقاب
التحديثات الحية

وفي سياق متصل، كشفت وزارة داخلية النظام السوري عن تفاصيل جريمة قتل وقعت في ريف دمشق، حيث تلقى فرع الأمن الجنائي بلاغاً بدخول شخص مفارق للحياة إلى مشفى حرستا، وجثته تحمل آثار كدمات وجروح، "ومن خلال التحري وجمع المعلومات من قبل الفرع المذكور تم معرفة مكان وقوع الجريمة، ضمن شقة سكنية عائدة لابن شقيقه المدعو "عيسى. ج"، وأن الأخير توارى عن الأنظار إلى جهة مجهولة عقب وقوع الجريمة، ودلت المعلومات على أنه موجود لدى أحد أقاربه في محلة (التل)، وخلال فترة وجيزة تمكن فرع الأمن الجنائي في ريف دمشق من إلقاء القبض عليه، وبالتحقيق المبدئي معه وبمواجهته بالأدلة، اعترف بإقدامه على قتل عمه قصداً بواسطة ضربه على رأسه ببطارية (ليدات) لعدة مرات متتالية حتى سقط جثة هامدة، وذلك بسبب خلافات معه على الإرث".

ووثق المرصد السوري 244 جريمة قتل في مناطق سيطرة النظام السوري ارتكبت منذ مطلع العام الحالي، قسم منها ارتكب بدافع العنف الأسري وقسم آخر بدافع السرقة، بينما لا تزال بعض أسباب الجرائم ودوافعها مجهولة. وراح ضحيتها 268 شخصاً.

المساهمون