لا يخلو حديث الناس اليوم من درجات الحرارة المرتفعة، التي يبدو أن البلدان ليست مجهزة للتعامل معها، أو أنه يصعب التعامل معها ربما، من دون أجهزة التكييف أو السباحة أو غير ذلك من الوسائل. وفي وقت تشهد العديد من الدول انقطاعاً في التيار الكهربائي يمنعها من الاعتماد على أجهزة التكييف للتبريد، لم تعتد دول أخرى في أوروبا هذه الأجهزة، لأن درجات الحرارة لم تكن لترتفع إلى هذه الدرجة.
يلجأ معظم الناس إلى ارتداء ثياب مريحة وفضفاضة والاحتماء من الشمس قدر الإمكان وغسل وجوههم ورؤوسهم، في محاولة للتخفيف من شدة الحرارة. وكما الإنسان، يسعى مربو الحيوانات للتخفيف عنها. فلهيب الصيف يطاول جميع المخلوقات الحية.
وكانت دراسة قد أشارت إلى أن الحيوانات الأليفة الصغيرة معرضة لخطر الإصابة بضربة شمس مع ارتفاع درجات الحرارة. وتضمنت الأعراض الأكثر شيوعاً في جميع الحيوانات التي خضعت للدراسة التنفس غير الطبيعي والخمول والانهيار ومشاكل في المعدة مثل الإسهال. ويسبب التغير المناخي تداعيات خطيرة على كوكب الأرض، لا تنحصر في التأثير بحياة الحيوانات وانقراض بعض أنواعها.
على أية حال، في وقت يؤمَل الحد من انبعاثات الغازات الدفيئة والاحترار العالمي، تحاول المخلوقات الحية على الكوكب التعايش مع آثار تغير المناخ، التي تتفاقم يوماً بعد يوم.
(العربي الجديد)