كشفت مصادر رسمية عن الأسباب الحقيقية التي دفعت وزارة الداخلية المصرية، للزجّ بالإعلامي المحسوب على النظام، خيري رمضان، إلى السجن، وتقدمها ببلاغ ضده اتهمته خلاله بالإساءة إلى ضباط الشرطة، وأسرهم، ما أدى لإصدار أمر ضبط وإحضار من النيابة العامة، ثم حبسه 4 أيام على ذمة القضية، قبل الإفراج عنه بكفالة قدرها 10 آلاف جنيه، أمس الإثنين.
وقالت المصادر لـ"العربي الجديد" إنّ السبب يكمن في صراع بين جهاز الرقابة الإدارية ووزارة الداخلية، بعد تكليف الهيئة بتولي مسؤولية تطوير مبنى التلفزيون الرسمي "ماسبيرو"، وإنهاء أي دور لجهاز الأمن الوطني ووزارة الداخلية داخل المبنى، خصوصاً أن التكليف للرقابة الإدارية قادم مباشرة من مؤسسة الرئاسة.
وأضافت، أن "وزارة الداخلية أرادت أن تثبت موقفاً وتُظهر الرقابة الإدارية بصفتها المسؤولة عن ماسبيرو بدور الخارج عن سياق الدولة، والمخالف لتصريحات السيسي التي أكد خلالها أنه سيعتبر أي إساءة إلى الجيش والشرطة في هذا التوقيت، خيانة عظمى".
وأكدت المصادر أن رئيس الرقابة الإدارية اللواء محمد عرفان، طالب مؤسسة الرئاسة بالتدخل لحسم هذه الخلافات، متهماً وزير الداخلية بالسعي لإفشال جهود تطوير المبنى الذي يضم 42 ألف موظف وإعلامي.
وكان الإعلامي خيري رمضان قد ذكر في أولى حلقات برنامجه الجديد الذي يقدمه على القناة الأولى بالتلفزيون الرسمي في إطار خطة التطوير التي أعدتها هيئة الرقابة الإدارية، أن زوجة أحد ضباط الشرطة أرسلت له رسالة تؤكد فيها معاناتها ومعاناة زوجات وأسر ضباط الشرطة، بسبب ضعف رواتبهم وأنها لا تستطيع سداد مصروفات المدارس لأولادها، كما ذكرت أنها تفكر في العمل كخادمة للإنفاق على الأسرة، وهو ما ردت عليه وزارة الداخلية بقوة، وتقدمت ببلاغ ضد الإعلامي تتهمه فيه بإهانة ضباطها وأسرهم.
من جانبها، قالت رئيسة جمعية زوجات ضباط الشرطة، رشا كامل، إنها تقدمت هي الأخرى، نيابةً عن الجمعية، ببلاغ ضد خيري رمضان، مضيفةً أن ما بثّه على الهواء أساء لزوجات ضباط الشرطة، "إضافة إلى كونها أخباراً كاذبة وغير حقيقية دمّرت معنوياتهم خلال هذا التوقيت، الذي يخوضون فيه المعركة ضد الإرهاب"، نافيةً صحة ما أورده الإعلامي في رسالته.
واعتبرت أن "الرسالة التي تلاها خلال البرنامج سيئة النية، ولا يمكن أن تكون لزوجة ضابط شرطة، فضباط الشرطة يعيشون حياة جيدة، وتوفر لهم الدولة كافة السبل المتاحة لراحتهم وراحة أسرهم، لذلك فالوزارة نفسها ساءها ما قاله رمضان، وسارعت لتقديم بلاغ ضده"، على حد تعبيرها، مشيرةً إلى أن "هناك بلاغات أخرى من ضباط شرطة وزوجاتهم سيتم تقديمها ضد رمضان".
اقــرأ أيضاً
وقرّرت النيابة المصرية، الأحد، حبس الإعلامي خيري رمضان، مقدم برنامج "مصر النهاردة" على القناة الأولى في التلفزيون المصري، 4 أيام على ذمة التحقيقات بتهمة الإساءة إلى الشرطة، في البلاغ الذي تقدمت به وزارة الداخلية وحمل رقم 1170 لسنة 2018، متهمة إياه بالإساءة إلى ضباط وهيئة الشرطة في إحدى حلقات برنامجه، وكذلك إذاعة أخبار كاذبة.
من جهته، قال نقيب الصحافيين عبد المحسن سلامة، قبل إخلاء سبيل خيري، إنه "مصدوم من قرار النيابة، ولكننا سنقدم التماساً للنائب العام بطلب لتقصير المدة وإعادة العرض على النيابة العامة لأننا أمام قضية رأي، وهناك توافر لركن حسن النية من قبل خيري رمضان".
وأشار في تصريحات تلفزيونية، إلى أنه تحدث إلى وزير الداخلية لبحث هذه الأزمة، وتواصل مع كل الجهات المعنية بالدولة بخصوص أزمة "رمضان". وتابع: "مع احترامي الشديد للقضاء والنيابة العامة، لكنني مصدوم من هذه القرار، ولكن هناك التماسات وإجراءات يمكن أن تتم بشكل قانوني، وأرى أن هناك حسن نية مفرطا من قبل خيري رمضان، ونحن جميعًا ندافع عن الدولة المصرية".
وأضافت، أن "وزارة الداخلية أرادت أن تثبت موقفاً وتُظهر الرقابة الإدارية بصفتها المسؤولة عن ماسبيرو بدور الخارج عن سياق الدولة، والمخالف لتصريحات السيسي التي أكد خلالها أنه سيعتبر أي إساءة إلى الجيش والشرطة في هذا التوقيت، خيانة عظمى".
وأكدت المصادر أن رئيس الرقابة الإدارية اللواء محمد عرفان، طالب مؤسسة الرئاسة بالتدخل لحسم هذه الخلافات، متهماً وزير الداخلية بالسعي لإفشال جهود تطوير المبنى الذي يضم 42 ألف موظف وإعلامي.
وكان الإعلامي خيري رمضان قد ذكر في أولى حلقات برنامجه الجديد الذي يقدمه على القناة الأولى بالتلفزيون الرسمي في إطار خطة التطوير التي أعدتها هيئة الرقابة الإدارية، أن زوجة أحد ضباط الشرطة أرسلت له رسالة تؤكد فيها معاناتها ومعاناة زوجات وأسر ضباط الشرطة، بسبب ضعف رواتبهم وأنها لا تستطيع سداد مصروفات المدارس لأولادها، كما ذكرت أنها تفكر في العمل كخادمة للإنفاق على الأسرة، وهو ما ردت عليه وزارة الداخلية بقوة، وتقدمت ببلاغ ضد الإعلامي تتهمه فيه بإهانة ضباطها وأسرهم.
من جانبها، قالت رئيسة جمعية زوجات ضباط الشرطة، رشا كامل، إنها تقدمت هي الأخرى، نيابةً عن الجمعية، ببلاغ ضد خيري رمضان، مضيفةً أن ما بثّه على الهواء أساء لزوجات ضباط الشرطة، "إضافة إلى كونها أخباراً كاذبة وغير حقيقية دمّرت معنوياتهم خلال هذا التوقيت، الذي يخوضون فيه المعركة ضد الإرهاب"، نافيةً صحة ما أورده الإعلامي في رسالته.
واعتبرت أن "الرسالة التي تلاها خلال البرنامج سيئة النية، ولا يمكن أن تكون لزوجة ضابط شرطة، فضباط الشرطة يعيشون حياة جيدة، وتوفر لهم الدولة كافة السبل المتاحة لراحتهم وراحة أسرهم، لذلك فالوزارة نفسها ساءها ما قاله رمضان، وسارعت لتقديم بلاغ ضده"، على حد تعبيرها، مشيرةً إلى أن "هناك بلاغات أخرى من ضباط شرطة وزوجاتهم سيتم تقديمها ضد رمضان".
وقرّرت النيابة المصرية، الأحد، حبس الإعلامي خيري رمضان، مقدم برنامج "مصر النهاردة" على القناة الأولى في التلفزيون المصري، 4 أيام على ذمة التحقيقات بتهمة الإساءة إلى الشرطة، في البلاغ الذي تقدمت به وزارة الداخلية وحمل رقم 1170 لسنة 2018، متهمة إياه بالإساءة إلى ضباط وهيئة الشرطة في إحدى حلقات برنامجه، وكذلك إذاعة أخبار كاذبة.
من جهته، قال نقيب الصحافيين عبد المحسن سلامة، قبل إخلاء سبيل خيري، إنه "مصدوم من قرار النيابة، ولكننا سنقدم التماساً للنائب العام بطلب لتقصير المدة وإعادة العرض على النيابة العامة لأننا أمام قضية رأي، وهناك توافر لركن حسن النية من قبل خيري رمضان".
وأشار في تصريحات تلفزيونية، إلى أنه تحدث إلى وزير الداخلية لبحث هذه الأزمة، وتواصل مع كل الجهات المعنية بالدولة بخصوص أزمة "رمضان". وتابع: "مع احترامي الشديد للقضاء والنيابة العامة، لكنني مصدوم من هذه القرار، ولكن هناك التماسات وإجراءات يمكن أن تتم بشكل قانوني، وأرى أن هناك حسن نية مفرطا من قبل خيري رمضان، ونحن جميعًا ندافع عن الدولة المصرية".