ونقل موقع "بوليتيكو" عن الحملة أن الخطة تهدف إلى "خفض التكاليف وتوفير الوصول" إلى المناطق الريفية "المحرومة من الخدمات" في البلاد مع سرعة الوصول إلى الإنترنت، وفقاً للسكرتيرة الصحافية الوطنية للحملة، كايلي ماكناني.
ويبدو هذا مشابهاً لخطة تم تسريبها عام 2018، تتلخص في توفير الحكومة الفيدرالية للبنية التحتية الخاصة بها، والتي يمكن استخدامها بدورها من قبل شركات الاتصالات اللاسلكية.
وتسببت تلك الخطة في الكثير من ردود الأفعال من طرف صناعة الاتصالات والفاعلين، ما دفع إدارة ترامب بسرعة إلى القول إنها لا تنوي بناء البنية التحتية الخاصة بها.
وبحسب موقع "ذا فيردج" التقني، فإن الهدف الأساسي من هذه الخطة ليس إتاحة الوصول اللاسلكي إلى مناطق أميركا الريفية، بل تم تصميمها للتصدي لهيمنة الصين المتنامية على خدمة 5G، وهو أمر تحدثت عنه إدارة ترامب في الفترة الاخيرة.
ودرست الإدارة الأميركية منع شركات البلاد من استخدام معدات من الشركات الصينية، وضغطت على الحلفاء الأوروبيين لتجنب نشرها، مشيرة إلى مخاطر أمنية محتملة.
كما قام ترامب بنفسه بالتغريد حول هذه القضية، قائلاً إنه يجب على الولايات المتحدة أن تنشر البنية التحتية لـ 5G وحتى 6G "في أقرب وقت ممكن" لتجنيب الولايات المتحدة التخلف عن الصين.
ويشير "بوليتيكو" إلى أن خطة الحملة لن تحصل على الكثير من الدعم من شركات صناعة الاتصالات اللاسلكية.
وقالت تدوينة من رابطة التجارة اللاسلكية CTIA إن نهج السوق الحرة هو الذي سيسود، بينما قال كبير مديري مجلس الأمن القومي السابق للتخطيط الاستراتيجي، روبرت سبالدينغ، إنه لا يعتقد أنها خطة عملية، معتبراً أن الجيش سيتعين عليه مشاركة موجات الأثير مع الجمهور.