استغلت حملة تجسس روسية شبكات الإنترنت اللاسلكية (واي فاي) في التجسس على نزلاء الفنادق رفيعي المستوى، وعمدت أخيراً إلى استخدام أداة قرصنة إلكترونية مسربة من "وكالة الأمن القومي" الأميركي (أن أس ايه) لتعزيز هجماتها.
وأفاد الباحثون في شركة الأمن FirmEye بأنهم "واثقون نوعاً ما" في استهداف مجموعة القرصنة الروسية المعروفة باسم Fancy Bear، نزلاء الفنادق المهمين، فور اتصالهم بشبكة "واي فاي"، باستخدام أداة القرصنة المسربة EternalBlue وفق ما ذكر موقع "وايرد" المتخصص في الأمور التقنية، أمس الجمعة.
في يوليو/تموز الماضي، بدأت مجموعة التجسس الإلكتروني الروسية باستخدام الأداة المسربة للانتقال من حاسوب إلى آخر، داخل شبكات الموظفين ونزلاء الفنادق، في سبعة بلدان على الأقل أغلبها في أوروبا والشرق الأوسط، وفقاً لـ FirmEye، علماً أن الشكوك تحوم حول ارتباط مجموعة التجسس المذكورة بجهاز الاستخبارات العسكرية الروسية GRU.
وعلى الرغم من أن الباحثين لم يلاحظوا استهداف هذه الهجمات الإلكترونية للنزلاء مباشرة، فإن حملة مماثلة سيطرت على شبكات "واي فاي" في الفنادق، للاستيلاء على بيانات اعتماد تسجيل الدخول من أجهزة النزلاء، في العام الماضي.
ويعتبر هذا التقرير الأحدث حول تورط روسيا في عمليات الاختراق واسعة النطاق التي تستهدف الحكومات والشركات والحملات الانتخابية، وبينها محاولة اختراق حملة المرشحة السابقة في الانتخابات الرئاسية الأميركية الأخيرة، هيلاري كلينتون.