أعلن مسؤول في محكمة تأجيل النطق بالحكم في قضية صحافيي "رويترز" اللذين يحاكمان في ميانمار بتهمة خرق قانون الأسرار الرسمية للدولة اليوم الاثنين حتى الثالث من سبتمبر/أيلول بسبب وعكة صحية ألمت بالقاضي الذي ينظر القضية.
وتبلغ أقصى عقوبة لهذه التهمة السجن لمدة 14 عاماً.
ووُضع الصحافيان قيد الاحتجاز الاحترازي منذ كانون الأول/ديسمبر 2017. ودفعا ببراءتهما.
وكان عشرات الصحافيين والدبلوماسيين قد تجمعوا في محكمة يانجون للاستماع إلى الحكم على الصحافيين وا لون (32 عاماً) وكياو سوي أو (28 عاماً) بعد جلسات استمرت ثمانية أشهر.
لكن الإجراءات لم تستمر سوى بضع دقائق قبل أن يعلن قاض حل محل القاضي يا لوين الذي كان ينظر القضية أن الحكم سيصدر الأسبوع المقبل.
وقال القاضي خين مونغ مونغ إن "القاضي في حالة صحية سيئة لذلك فإنني هنا كي أعلن تأجيل النطق بالحكم حتى الثالث" من سبتمبر/ أيلول.
وقال محامي الدفاع خين مونغ زاو للصحافيين إن القاضي البديل أوضح أن الحكم جاهز ولكن لا بد من أن يعلنه القاضي الذي ينظر القضية.
وعلت وجه وا لون ابتسامة عريضة ورفع يديه المقيدتين بالأغلال بعلامة النصر أثناء دخوله المحكمة وكان مع كياو سوي أو يسير خلفه.
وقال وا لون للصحافيين بعد الجلسة القصيرة "لسنا خائفين أو مهتزين. الحقيقة بجانبنا. مهما كان الوضع لن نهتز. لا يمكنهم أن يضعفونا".
اقــرأ أيضاً
وتجري المحكمة في يانجون جلسات للنظر في القضية منذ يناير/ كانون الثاني. وكان الصحافيان وشاهد إثبات من الشرطة في القضية قد قالوا في شهاداتهم إن الشرطة نصبت لهما فخاً لمنعهما من تغطية القتل الجماعي لمسلمي الروهينغا أو معاقبتهما عليها.
وتتزايد الضغوط على زعيمة ميانمار أونغ سان سو كي وحكومتها بسبب حملة بدأها الجيش في أغسطس/ آب الماضي. ومنذ ذلك الحين، فر نحو 700 ألف من الروهينغا من ولاية راخين إلى بنغلادش المجاورة وفقا لوكالات الأمم المتحدة.
واتهم بعض الجنود بالقتل الجماعي والاغتصاب والحرق في حملة وصفتها الأمم المتحدة بأنها "نموذج مثالي للتطهير العرقي".
وتنفي ميانمار معظم هذه المزاعم، لكنها أقرت بقتل عشرة من الرجال والفتية على يد القوات والمدنيين البوذيين في قرية كان صحافيا "رويترز" يجريان فيها تحقيقاً استقصائياً حين ألقي القبض عليهما.
اقــرأ أيضاً
وفي الجلسات التي استمرت ثمانية أشهر، شهد وا لون وكياو سوي أو بأن اثنين من رجال الشرطة التقيا بهما قبل تسليمهما وثائق ملفوفة في صحيفة خلال لقاء بمطعم في يانجون في 12 ديسمبر/ كانون الأول. وقالا إن ضباطاً يرتدون ملابس مدنية زجوا بهما في سيارة بعد تسلمهما الوثائق مباشرة.
وفي أبريل/ نيسان، شهد ضابط الشرطة الكابتن موي يان ناينغ بأن ضابطاً كبيرًا أمر مرؤوسيه بإعطاء وثائق سرية إلى وا لون من أجل "الإيقاع" بالصحافي.
وقال شهود آخرون من الشرطة أمام المحكمة إنه جرى تفتيش الصحافيين من قبل رجال أمن لم يكونوا على علم بأنهما صحافيان ووجدوا بحوزتهما وثائق سرية من مصدر مجهول.
وندّدت منظمات حقوقية ومراقبون أجانب بالتهم الموجهة إليهما باعتبارها هجوماً على حرية الصحافة ومسعى لتشديد الرقابة على تغطية أزمة الروهينغا.
(رويترز، العربي الجديد)
وتبلغ أقصى عقوبة لهذه التهمة السجن لمدة 14 عاماً.
ووُضع الصحافيان قيد الاحتجاز الاحترازي منذ كانون الأول/ديسمبر 2017. ودفعا ببراءتهما.
وكان عشرات الصحافيين والدبلوماسيين قد تجمعوا في محكمة يانجون للاستماع إلى الحكم على الصحافيين وا لون (32 عاماً) وكياو سوي أو (28 عاماً) بعد جلسات استمرت ثمانية أشهر.
لكن الإجراءات لم تستمر سوى بضع دقائق قبل أن يعلن قاض حل محل القاضي يا لوين الذي كان ينظر القضية أن الحكم سيصدر الأسبوع المقبل.
وقال القاضي خين مونغ مونغ إن "القاضي في حالة صحية سيئة لذلك فإنني هنا كي أعلن تأجيل النطق بالحكم حتى الثالث" من سبتمبر/ أيلول.
وقال محامي الدفاع خين مونغ زاو للصحافيين إن القاضي البديل أوضح أن الحكم جاهز ولكن لا بد من أن يعلنه القاضي الذي ينظر القضية.
وعلت وجه وا لون ابتسامة عريضة ورفع يديه المقيدتين بالأغلال بعلامة النصر أثناء دخوله المحكمة وكان مع كياو سوي أو يسير خلفه.
وقال وا لون للصحافيين بعد الجلسة القصيرة "لسنا خائفين أو مهتزين. الحقيقة بجانبنا. مهما كان الوضع لن نهتز. لا يمكنهم أن يضعفونا".
وتجري المحكمة في يانجون جلسات للنظر في القضية منذ يناير/ كانون الثاني. وكان الصحافيان وشاهد إثبات من الشرطة في القضية قد قالوا في شهاداتهم إن الشرطة نصبت لهما فخاً لمنعهما من تغطية القتل الجماعي لمسلمي الروهينغا أو معاقبتهما عليها.
وتتزايد الضغوط على زعيمة ميانمار أونغ سان سو كي وحكومتها بسبب حملة بدأها الجيش في أغسطس/ آب الماضي. ومنذ ذلك الحين، فر نحو 700 ألف من الروهينغا من ولاية راخين إلى بنغلادش المجاورة وفقا لوكالات الأمم المتحدة.
واتهم بعض الجنود بالقتل الجماعي والاغتصاب والحرق في حملة وصفتها الأمم المتحدة بأنها "نموذج مثالي للتطهير العرقي".
وتنفي ميانمار معظم هذه المزاعم، لكنها أقرت بقتل عشرة من الرجال والفتية على يد القوات والمدنيين البوذيين في قرية كان صحافيا "رويترز" يجريان فيها تحقيقاً استقصائياً حين ألقي القبض عليهما.
وفي الجلسات التي استمرت ثمانية أشهر، شهد وا لون وكياو سوي أو بأن اثنين من رجال الشرطة التقيا بهما قبل تسليمهما وثائق ملفوفة في صحيفة خلال لقاء بمطعم في يانجون في 12 ديسمبر/ كانون الأول. وقالا إن ضباطاً يرتدون ملابس مدنية زجوا بهما في سيارة بعد تسلمهما الوثائق مباشرة.
وفي أبريل/ نيسان، شهد ضابط الشرطة الكابتن موي يان ناينغ بأن ضابطاً كبيرًا أمر مرؤوسيه بإعطاء وثائق سرية إلى وا لون من أجل "الإيقاع" بالصحافي.
وقال شهود آخرون من الشرطة أمام المحكمة إنه جرى تفتيش الصحافيين من قبل رجال أمن لم يكونوا على علم بأنهما صحافيان ووجدوا بحوزتهما وثائق سرية من مصدر مجهول.
وندّدت منظمات حقوقية ومراقبون أجانب بالتهم الموجهة إليهما باعتبارها هجوماً على حرية الصحافة ومسعى لتشديد الرقابة على تغطية أزمة الروهينغا.
(رويترز، العربي الجديد)