عنصرية "التيار الوطني الحر" مستمرة: "لا توظّف غير اللبنانيين"
ليست عنصرية التيار بجديدة (إبراهيم شلهوب/فرانس برس)
قرّر "
التيار الوطني الحر"، وهو حزب لبناني يترأسه وزير الخارجية جبران باسيل، تهنئة
العمال في عيدهم (أمس، الأول من مايو/أيار)، عبر منشورٍ على مواقع التواصل يقول "تَ عيدون يدوم.. ما تشغِّل غير لبناني"، أي "كي يستمرّ عيدهم، لا توظّف غير اللبنانيين".
عنصرية
التيار ليست بجديدة، فهي متأصّلة في خطابه السياسي، لكنّ المنحى الذي اتّخذه هذه المرة لاقى غضباً واسعاً من قبل اللبنانيين، وحتى من المغردين العرب. كما سخر اللبنانيون من التيار، بعدما كشف أحد المغردين أنّ الإعلان الأصلي نُشر في الفيليبين عام 2015 لمعايدة العمال، وقام التيار بالتعديل عليه لنشر الرسالة العنصرية.
وكتب ماهر أبو شقرا "(التيار الوطني الحرّ) عار رهيب على السياسة. تيار عنصري فاشي بغطاء إصلاحي هو أسوأ ما يمكن أن يحصل للسياسة اللبنانية. هذا المنطق الصغير وهذه التفاهة السياسية لا تتحملون مسؤوليتها وحدكم، بل أنتم جزء من موجة من الشعبوية والديماغوجية على مستوى العالم، تياركم ذيل صغير لها".
وقالت ديانا مقلد "مر بتاريخ لبنان زعامات وحكام طائفيون وقتلة.. فاسدون وأجراء.. موتورون وتافهون.. لكن هذا الشعار الحثالة ومن خلفه يتوج ويختصر كل ما سبق".
ونشر إيلي صورةً للإعلان الأصلي الذي عدّله التيار، كاتباً "التيار الوطني الحرّ للسرقة والإبداع". وقال أحمد "(تَ عيدون يدوم.. ما تشغِّل غير لبناني) التيار (الوطني) الحر في فصل جديد من فصول العنصرية".
وتساءلت بشرى "إنتوا ليه بتروحوا بتشتغلوا برّا؟ عنصريّتكن رح تقلب عليكن يوماً ما".
وذهبت ماجدولين لحام إلى اتجاه آخر، قائلةً "حدا يخبر شبيبة التيار الوطني الحر إنو أغلب رجال الأعمال المنتمين إلى حزبهم يستغلون العامل اللبناني وبيشغلوه تقريباً بالسخرة وبيهددوه ببعبع النازحين وما بيسجلوه بمؤسسة الضمان الإجتماعي. ١- حتى عيدهم يدوم... ما تشغّل اللبناني (ولا أي إنسان) بمعاش قليل وبلا ضمان وتأمين ودوام محدد".
وانتشر الإعلان في العالم العربي أيضاً حيث علّق مستخدمون غاضبون. وقال أحمد دراوشة "ربّما يستحق التيار الوطني الحر في لبنان جائزة ما، لقدرته على تحويل أيّة مناسبة إلى تحريض عنصري ضد (الآخرين). طبعا هذا المنشور موجه أساسا ضد السوريين والفلسطينيين، من تيارٍ وصل للحكم ببندقية (محور المقاومة)... كيف تكون مع فلسطين وأنت ضد الفلسطينيين أو مع سورية وأنت ضد السوريين؟".
وكتب نزار حسن "في ظل قلق العمال من إجراءات التقشف والأزمة الاقتصادية المعيشية، يأتينا التيار الوطني الحر برسائله العنصرية لتوجيه خوف العمال وغضبهم/ن نحو بعضهم/ن البعض وبعيدًا عن القوى السياسية والاقتصادية التي سببت الأزمة وتحمي النموذج الاقتصادي القائم، وفي مقدمتها التيار نفسه".