غضب على مواقع التواصل بعد مقتل الطفل السوري أحمد الزعبي في بيروت
الطفل السوري أحمد الزعبي (فيسبوك)
أبدى رواد مواقع التواصل الاجتماعي في سورية ولبنان غضبهم بعد
العثور على الطفل السوري أحمد الزعبي ميتاً، بعد أن لاحقه عناصر من بلدية بيروت، قبل أيام.
وأعاد الناشطون مشاركة مقطع مصور نشرته ناشطة لبنانية يُظهر ما سجّلته كاميرا أحد المساجد القريبة من ملاحقة عناصر من البلدية للطفل أحمد، إلى داخل أحد المباني ثم عادوا من دونه.
وكتب أنس "الظلم كتير بشع والأبشع إنه بعد ما مات أحمد، الناس عم تداول قصته بعنوان "ماسح الأحذية"، بس هي مو قصة ماسح أحذية، هي قصة طفل خلق وعاش وتهجّر وعانى ومات مظلوم، وبعد مامات ضل مظلوم، وتوتة توتة خلصت الحتوتة".
أما رنا شعيتو فقالت "أحمد الزعبي لا يستحق أن يعيش هكذا مُلاحقة: بلديّة بيروت من وراءه، منوَر على ارتفاع ستة طوابق أمامه، والعالم كلّه من حوله. طفل لا تتعدّى أعوامه الأربعة عشر حوصِر بالموت. أحاول ألّا أتخيّل المشهد، ألّا أفكِّر أنوّ صندوق خشبيّ لطفل يعمل كماسح أحذية أحيا الهمّة في عناصر الأمن و جعل من أحمد مجرماً مُلاحق. كبيرةٌ هي السّخرية في هذا المشهد و مأساويّة".
في عودة أحمد وحدها، العودة المكفّنة إلى درعا، تجتمع أسباب الثورة والهجرة البعيدة معاً".
وقالت هنادة الحريري "أحمد الزعبي ماسح الأحذية مات، مات لأنه في متلنا أشخاص أكتر من اللازم، أشخاص بشوفوا قصة أحمد مليئة بالقهر ولازم نشاركها، بس لما كان أحمد ولما هلق إلي متل أحمد بمروا قدامنا، ما بكون في كتابة درامية تعيشنا الحالة وتحسسنا بالذنب، ولذلك ما منعمل شي".
وعبّرت سارة عن دهشتها فقالت: "سمعتوا عن أحمد الزعبي، الطفل السوري يلي مات ببيروت؟ كان عم يشتغل بتنظيف الأحذية بتلة الخياط ببيروت، أجتو دورية من البلدية وركضوا وراه لأنو ممنوع السوري يشتغل بلبنان، هرب منهون عبناية ووقع بالمنور من الطابق السادس، مات أحمد وهو عمرو 14 سنة".
وقالت يارا دبس "مات صبي لاجئ وهو هارب من ملاحقة بلدية بيروت. هرب من سورية خوفاً من الموت فقتله التشبيح والاستنسابية، هرب بتهمة أنه ماسح للأحذية، يتجوّل في هذه المدينة البائسة، التي تأخذ ولا تعطي، تميت ولا تحيي، تذل وتذلّ دون أن تعطي مرةً.
للصبي أحلام ومقعد مدرسي لميجلس عليه يوماً، فابتلعته حفرة وأوته ثلاثة أيام وأنهت مأساته بمأساة أكبر.
أفكّر أن المليون دولار ثمن زينة بيروت التي وضعت في وسط البلد، لو أنها خصصت له ولأصدقائه من المشردّين والمشردّات، هل حقاً يحتاج وسط بيروت كل هذا التبّجج وهو الذي بني على ركام ماضٍ لا يموت وعلى وحقوق الناس؟!
بلدية بيروت تخاف أن تلاحق سارق الشاطئ لأنه ليس فقيراً وليس محروماً ولم يولد في العراء
تخاف أصحاب الدولار، تبني مستشفى في حرش كبير، ومحرقة بين الناس وتمضي
لن تنجو بيروت إلا حين تبتلع نفسها، إلا حين تصبح كهاوية كبيرة، حيث تمنح العدالة مرة واحدة لأبنائها جميعاً، لن تنجو بيروت إلا حين سقوطها دفعةً واحدة".
واتهم زياد أيوب عناصر البلدية بقتل الطفل فقال: "الشهيد الطفل أحمد الزعبي كان يشتكي من عناصر بلدية بيروت الذين يقومون بضربه وتحطيم صندوقه الخشبي وكان يتم توقيفه لـ 24 ساعة ومن ثم يطلقونه لكنهم هذه المرة خاضوا مع الطفل معركة من معارك المقاومة حيث طاردوه برجولة فأمسكوا به وألقوه في من ارتفاع ستة طوابق وتم العثور على جثته بعد ثلاثة أيام".
ووافقه خالد الجزار: "أحمد الزعبي الطفل السوري الذي يعمل ماسحاً للأحذية في شوارع بيروت بلبنان، أحمد قتلته مجموعة من عمال البلدية، وظل جسده مرمياً في منور أحد المباني، لولا أن اكتشفته كاميرا مثبتة بالقرب من المكان".