دعا الصحافي المغربي، عمر الراضي، المفرج عنه أخيراً في إطار سراح مؤقت في انتظار انتهاء محاكمته بسبب تغريدة تنتقد أحكام القضاء، إلى جعل 2020 عاماُ لنهاية المحاكمات السياسية والرأي في المغرب.
وشكر الراضي، في تدوينة نشرها عبر حسابه الخاص في "فيسبوك"، من تضامنوا معه إثر اعتقاله يوم 26 ديسمبر/كانون الأول الماضي، مضيفاً أنه لا يزال تحت وقع التأثر البالغ "لما لمسته من آثار الحب والصداقة والتضامن معي، ومع عائلتي التي تشاطرني نفس التأثر".
وأضاف الراضي الذي تأجلت محاكمته إلى يوم 5 مارس/آذار المقبل أن حملة التضامن التي وصفها بغير المسبوقة وجمعت بين مختلف أطياف وتعبيرات مجتمعنا "دليل على أن الاتحاد قوة، وأنه يمكن الانتصار في معركة الحرية".
واستدرك عمر الراضي أنه "إذا كنت اليوم حراً، فلسوء الحظ، ليست تلك حال العديد من إخواننا المواطنين المعتقلين بسبب تعبيرهم عن رأي، أو إبداء غضب، أو مزحة، أو أغنية".
ودعا الصحافي الاستقصائي إلى مواصلة موجة التضامن هذه، "لأننا جميعاً نريد مغرباً بدون معتقلين سياسيين ومعتقلي رأي".
Facebook Post |
وصادفت تدوينة عمر الراضي إطلاق سراح عدد من الناشطين والإعلاميين ممن كانوا يقودون حملة التضامن معه، حملة جديدة من أجل الإفراج عن تلميذ معتقل في مدينة مكناس وسط المغرب، بعدما دانته محكمة بالسجن 3 سنوات، إثر نشره كلمات أغنية "عاش الشعب" التي أطلقها ثلاثة من مغني الراب، في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ولقيت انتشاراً واسعاً لما تحمله من انتقادات للسلطات.
ويعكف الناشطون وبعض الهيئات الحقوقية المغربية حالياً على استثمار الدينامية التي أحدثها اعتقال عمر الراضي وموجة التضامن القوي معه، للدفاع عن باقي الناشطين والمدونين المعتقلين، يتقدمهم التلميذ أيوب المعتقل في مدينة مكناس، والشاب رشيد سيدي بابا الذي اعتقل بمدينة طاطا جنوب المغرب، بسبب احتجاجه ضد ممارسات يقوم بها أجانب في منطقته.
وانتشر في اليومين الماضيين وسم #FreeAyoub (الحرية لأيوب)، يطالب بالحرية للتلميذ أيوب، وطالب المتضامنون معه بإطلاق سراحه معتبرين أن مكانه هو الفصل الدراسي وليس السجن.
Twitter Post
|
Twitter Post
|
Twitter Post
|
Twitter Post
|