حصد الصحافي والمصور السوري كرم المصري، منذ يومين، جائزة مؤسسة "فارين" الفرنسية، لعمله وشجاعته في نقل الأوضاع الإنسانية في حلب.
ونال المصري الجائزة الكبرى عن فئة "صحافة الفيديو" عن قصته المصورة التي حملت عنوان "أبو عمر، جامع السيارات القديمة في حرب"، والتي تروي قصة مسن حلبي اختار البقاء في حلب رغم القصف، واستمر بالحفاظ على سياراته القديمة التي عمل على جمعها منذ عقود.
كرم لم يستطع تسلم جائزته بنفسه، ولا يزال اليوم محاصراً في مدينة حلب مع عشرات الصحافيين والناشطين الإعلاميين وآلاف العائلات في بقعة جغرافية ضيقة، ويستعد معظمهم لهجر مدينته قبيل دخول قوات النظام السوري إلى ما تبقى من الأحياء التي تسيطر عليها المعارضة.
حتى اللحظات الأخيرة، يستمر كرم ومعظم الصحافيين في حلب بالعمل على نقل الواقع الذي يعيشه أهالي المدينة الذين تركوا بيوتهم ويستعدون للخروح من المدينة خوفاً من عمليات الاعتقال أو التصفية التي قد ترتكبها قوات النظام بحقهم.
ولد كرم المصري (25 عاماً)، في مدينة حلب، وعمل منذ بداية الثورة السورية على تصوير ما يحدث في حلب، مساهماً بنقل المأساة الإنسانية التي يعيشها أهالي مدينته إلى العالم. وعمل المصري كمصور متعاون لصالح وكالة "فرانس برس" منذ عام 2013.
تعرض المصري للاعتقال على يد كل من النظام السوري وتنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، ورأى والديه يموتان في غارة جوية للطيران السوري على حلب.
وفي هذا الإطار، دعت منظمة دعم الإعلام الدولي و19 من كبرى المؤسسات الصحافية في العالم إلى ضمان اتخاذ تدابير لحماية أرواح جميع المدنيين، وبينهم العاملون بالمجال الإعلامي، الذين يعيشون ويعملون في حلب، ومن يرغبون منهم في مغادرة المدينة، بعد سيطرة قوات موالية للحكومة السورية على أجزاء من مدينة حلب.
كما دعت المنظمات جميع الأطراف لضمان المرور الآمن للمدنيين والعاملين بالإعلام، واحترام عملهم وسلامتهم البدنية، كما ورد في اتفاقيات جنيف. وأكدت أن أسماء وهويات العاملين بالإعلام في حلب معروفة لمنظمات دعم الإعلام الدولية ومنظمات حرية الصحافة، وأي ضرر يمس سلامتهم الشخصية يُعتبر خرقاً للاتفاقيات الدولية المُطبقة لضمان سلامة الصحافيين، ولا بد من إجراء تحقيقات مستقلة حوله.
من جهتها، هنّأت صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية، المصري، وحيّت عمل الصحافيين الذين يخاطرون بحياتهم لنقل الصورة والمعلومة، بغض النظر عن الخطر المستمرّ. وتمنّت الصحيفة لكرم وللمدنيين المحاصرين في حلب أن يخرجوا منها آمنين، وأن يتمكن المصري من استلام الجائزة بنفسه.
اقــرأ أيضاً
ونال المصري الجائزة الكبرى عن فئة "صحافة الفيديو" عن قصته المصورة التي حملت عنوان "أبو عمر، جامع السيارات القديمة في حرب"، والتي تروي قصة مسن حلبي اختار البقاء في حلب رغم القصف، واستمر بالحفاظ على سياراته القديمة التي عمل على جمعها منذ عقود.
كرم لم يستطع تسلم جائزته بنفسه، ولا يزال اليوم محاصراً في مدينة حلب مع عشرات الصحافيين والناشطين الإعلاميين وآلاف العائلات في بقعة جغرافية ضيقة، ويستعد معظمهم لهجر مدينته قبيل دخول قوات النظام السوري إلى ما تبقى من الأحياء التي تسيطر عليها المعارضة.
حتى اللحظات الأخيرة، يستمر كرم ومعظم الصحافيين في حلب بالعمل على نقل الواقع الذي يعيشه أهالي المدينة الذين تركوا بيوتهم ويستعدون للخروح من المدينة خوفاً من عمليات الاعتقال أو التصفية التي قد ترتكبها قوات النظام بحقهم.
Twitter Post
|
ولد كرم المصري (25 عاماً)، في مدينة حلب، وعمل منذ بداية الثورة السورية على تصوير ما يحدث في حلب، مساهماً بنقل المأساة الإنسانية التي يعيشها أهالي مدينته إلى العالم. وعمل المصري كمصور متعاون لصالح وكالة "فرانس برس" منذ عام 2013.
تعرض المصري للاعتقال على يد كل من النظام السوري وتنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، ورأى والديه يموتان في غارة جوية للطيران السوري على حلب.
وفي هذا الإطار، دعت منظمة دعم الإعلام الدولي و19 من كبرى المؤسسات الصحافية في العالم إلى ضمان اتخاذ تدابير لحماية أرواح جميع المدنيين، وبينهم العاملون بالمجال الإعلامي، الذين يعيشون ويعملون في حلب، ومن يرغبون منهم في مغادرة المدينة، بعد سيطرة قوات موالية للحكومة السورية على أجزاء من مدينة حلب.
كما دعت المنظمات جميع الأطراف لضمان المرور الآمن للمدنيين والعاملين بالإعلام، واحترام عملهم وسلامتهم البدنية، كما ورد في اتفاقيات جنيف. وأكدت أن أسماء وهويات العاملين بالإعلام في حلب معروفة لمنظمات دعم الإعلام الدولية ومنظمات حرية الصحافة، وأي ضرر يمس سلامتهم الشخصية يُعتبر خرقاً للاتفاقيات الدولية المُطبقة لضمان سلامة الصحافيين، ولا بد من إجراء تحقيقات مستقلة حوله.
من جهتها، هنّأت صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية، المصري، وحيّت عمل الصحافيين الذين يخاطرون بحياتهم لنقل الصورة والمعلومة، بغض النظر عن الخطر المستمرّ. وتمنّت الصحيفة لكرم وللمدنيين المحاصرين في حلب أن يخرجوا منها آمنين، وأن يتمكن المصري من استلام الجائزة بنفسه.