و"المنافذ الخلفية" أدوات مدمجة في نظام يتيح لمسؤولي إنفاذ القانون "فتح" الاتصالات المشفرة في تطبيقات التراسل، للوصول إلى رسائل أشخاص مشتبه بهم.
وأصدرت دول تحالف "العيون الخمس" هذا التحذير في بيان مشترك، عقب اجتماع وزراء الهجرة والأمن، الأسبوع الماضي. و"العيون الخمس" هو أقوى تحالف استخباري في العالم بين 5 دول ناطقة بالإنكليزية، وهي المملكة المتحدة والولايات المتحدة وأستراليا وكندا ونيوزيلندا، ولا يُقبل بانضمام أي دول أخرى غير ناطقة بالإنكليزية وليست لها مصالح مشتركة.
وأشارت الدول الـ5 في بيانها إلى أنها "تشجع مزودي خدمات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات على إنشاء حلول قانونية للوصول إلى منتجاتها وخدماتها"، وفق ما نقلت صحيفة "ذا تيليغراف" البريطانية، اليوم الثلاثاء.
لكنها حذرت من أنه "إذا استمرت الحكومات في مواجهة العقبات التي تحول دون الوصول القانوني إلى المعلومات اللازمة للمساعدة في حماية مواطني بلداننا، فقد ننتهج تدابير تكنولوجية وتنفيذية وتشريعية أو غيرها من التدابير لتحقيق حلول قانونية للنفاذ".
وأفادت بأنه ستكون هناك حالات يستحيل فيها الوصول إلى المعلومات المشفرة، لكنها ستكون "نادرة".
ويعدّ البيان التحذيري المذكور الخطوة الأحدث في الصراع المستمر بين الحكومات وشركات التكنولوجيا العملاقة، التي ترى أن بيانات المستخدمين ستتعرض للخطر من خلال توفير "حلول الوصول المشروعة" هذه.
في المقابل، تعتبر الوكالات الحكومية أن التشفير الكامل يحد من قدرتها على ملاحقة المجرمين والإرهابيين، خاصة أن منفذي اعتداءي لندن بريدج ومانشستر استخدما رسائل مشفرة.
ويتعرض تطبيق "واتساب" و"فيسبوك" على وجه الخصوص لانتقادات عدة بسبب نظاميهما، وتلقيا طلبات متكررة لتزويد الوكالات الحكومية بـ "منافذ خلفية".