قضى "مجلس الصحافة والمطبوعات السوداني"، أمس الخميس، بتعليق صدور صحيفة سودانية لثلاثة أيام، بسبب عمود رأي، لكاتب سوداني، أيد فيه قرار محكمة أميركية بتغريم الحكومة السودانية مبلغ 7.3 مليارات دولار أميركي لصالح ضحايا تفجيرات سفارة واشنطن، في دولتي كينيا وتنزانيا عام 1998، والتي نفذها تنظيم "القاعدة" بقيادة أسامة بن لادن حينها.
وأكد "مجلس الصحافة والمطبوعات" في القرار الذي تسلمته إدارة صحيفة "آخر لحظة" أن العقوبة صدرت بناء على شكوى تقدم بها وزير رئاسة مجلس الوزراء السوداني، أحمد سعد عمر، ضد الصحيفة في الثلاثين من يوليو/تموز الفائت، وأمهلت الصحيفة 48 ساعة لتنفيذ عقوبة الإيقاف لثلاثة أيام متتالية.
والتزمت صحيفة "آخر لحظة" السياسية اليومية بقرار الإيقاف، وقررت الاحتجاب اعتباراً من اليوم الجمعة إلى يوم الأحد المقبل، امتثالاً لعقوبة المجلس.
وانتقد صحافيون خطوة "مجلس الصحافة والمطبوعات"، ورأوا فيها تحولاً في دور هذا المجلس إلى أداة في يد الحكومة، للتضييق على حرية الصحافة، معتبرين أن ما ذكره الكاتب "لا يمس بالأمن القومي والخطوط الحمراء التي واظبت الحكومة على فرضها على الصحافيين".
يشار إلى أن الصحافة في السودان تواجه عوائق عدة، حجمت من دورها، ودفعت عدداً من الصحافيين إلى ترك المهنة، بالإضافة إلى إعلان إفلاس بعض الصحف وإغلاقها.