يعيش لبنان، كما غيره من البلدان، ظاهرة سرقة الهواتف الذكية على الطرقات. يُعرّض هذا الأمر خصوصيّة حاملي الهواتف للخطر، ذلك أنّ الغالبية من المستخدمين يحتفظون بصورهم ومعلوماتهم الشخصيّة على الهاتف، من دون الاحتفاظ بنسخة احتياطية أو تحميل وتشغيل خصائص تمسح المعلومات عند السرقة.
هذا ما حصل مع الشاب اللبناني خالد صبرة، الذي سُرق منه هاتفه الذكي. ويقول في حديث لـ "العربي الجديد": "لم أكن أتخيل للحظة أن يأتي شخصان على دراجة نارية ويسرقا مني هاتفي بخفة، فما إن رفعته من جيب بنطالي كي أردّ على المكالمة، حتى فاجأني إثنان بسرعة البرق وسحباه مني ولاذا بالفرار". وعن صوره ومعلوماته يضيف: "أكثر ما أزعجني أنني لم أحتفظ بنسخة احتياطية من معلوماتي ويوجد بهاتفي المسروق أكثر من ألف صورة بالاضافة إلى أرقام وكلمات مرور وغيرها".
أما الشاب السوري محمود الشوحة، والذي تعرض للأمر نفسه، فيقول لـ "العربي الجديد": "لا أريد هاتفي، ما أريده فقط استرجاع صور أهلي الذين استشهدوا في سورية. هي فقط التي تعنيني، فهم لم يسرقوا هاتفي فقط، بل سرقوا مني أمي وأبي وأخواتي"، مضيفًا: "لم أكن أتوقع أن يُسرق هاتفي ولذلك لم أقم بأي إجراءات لحماية بياناتي وهذا الأمر أندم عليه كثيرًا".
محمد المصري الذي تعرض للسرقة أيضًا وبالطريقة نفسها، استطاع استرجاع بياناته وصوره. ويتحدث عن ذلك قائلاً لـ "العربي الجديد": "عن طريق الصدفة نصحني أحد الأصدقاء بأن أحتفظ بنسخة احتياطية عن البيانات، وهذا الأمر خفّف عني وجع السرقة، فيمكنني أن أشتري هاتفًا جديدًا لكن لا يمكنني استرجاع الصور والأرقام إن فقدتها".
اقــرأ أيضاً
ويستطيع المستخدم أن يحمي نفسه قدر الإمكان من حوادث السرقة، قبلها وخلالها وبعدها. في الأولى، يجب حفظ نسخة احتياطية للهواتف بصورة منتظمة كل فترة، تتضمن الأرقام والصور والرسائل، على الحواسيب أو الخدمات السحابية. وحين يسرق الهاتف، يطلب مركز الشرطة من الضحية الرقم التسلسلي للهاتف المسمى "IMEI" وذلك لتحديد هوية الجهاز ومكانه. فيجب الحفاظ على عبوة التعبئة الخاصة بالهاتف، وإن فُقدت يمكنكم إدخال رقم "*#06#" وسيظهر "IMEI".
كما يجب على حاملي الهواتف تفعيل حماية فتح الهاتف، كـ "كود الوصول" أو "البصمة" أو الـ"Pattern"، مما يصّعب على السارق الدخول الى الهاتف وسرقة البيانات.
وأغلبية حاملي الهواتف يضعون أربعة أصفار لكود الوصول pin إلى بطاقة "SIM"، وذلك لأنهم لا يعلمون قيمة هذا الكود. فهذا الكود يمثل ميزة أمان كبيرة، لأن عدم معرفته سيحول دون تشغيل أي خط آخر على الهاتف بعد سرقته. لذلك يجب أن نتخلص من ظاهرة الأصفار.
ويجب تحميل تطبيقات تحاول حماية الهواتف وكشف هوية السارق خلال عمليّة السرقة. منها مثلا تطبيق Anti Theft Alarm، المتوفر على متجر "أندرويد" مجاناً. ويأخذ صورة سيلفي عند تحريك الهاتف ويرسلها إلى بريد المالك الخاص، كما يُطلق أصواتاً تحذيرية عالية، كما يمكنه نشر صور السارق على مواقع التواصل تلقائياً.
وهناك أيضاً تطبيق Theft Anti Prey، المتوفر لمتجري "آبل" و"أندرويد" بنسختين، الأولى مجانية وتسمح بالكشف عن موقع الهاتف على الخريطة بعد السرقة باستخدام الـGPS، بالإضافة إلى التحكم في البيانات عن بعد، ووضع قفل للهاتف بعد السرقة، وعرض رسالة على الشاشة لتحذير وإخبار السارق لإعادة الهاتف. أما الثانية المدفوعة، فتسمح بتعقب عدد كبير من الأجهزة، كما تعطي صاحب الهاتف تقارير لحظة بلحظة عن تواجد الهاتف والتحكم الكامل به، إلى جانب إرسال جميع المعلومات بتشفير SSL، وتحديد رقم شريحة الهاتف إن تغيرت وإرساله لصاحب الهاتف. هذا بالإضافة إلى تطبيق Plan B، المتوفر على متجري "أندرويد" و"آبل" مجاناً، وهو يحدد موقع الهاتف المسروق حتى وإن كان مغلقا، ويقوم بإرساله كل 10 دقائق إلى صاحبه عبر خدمة "جيميل" وخرائط "غوغل".
في المرحلة الثالثة، أي بعد السرقة، يتجه بعض السارقين إلى بيع الهاتف كاملًا لأحد المحلات المتخصصة، ولهذا يجب تبليغ شركة الاتصالات لتوقف عمل الشريحة، ومن ثم التبليغ عن السرقة في أقرب مركز للشرطة. فيما يتجه البعض الآخر من سارقي الهواتف الى نسخ البيانات وابتزاز الضحية، وللحماية من ذلك بعض الخطوات:
لهواتف "أندرويد"، أطلقت شركة غوغل عام 2013 خدمة "DEVICE MANAGER" لحماية بيانات مستخدميها بعد سرقة هواتفهم، فيمكن للمستخدمين الدخول إلى موقع هذه الخدمة لتحديد موقع الهاتف عبر خريطة غوغل. بالإضافة إلى خدمة إطلاق أصوات تحذيرية عالية حتى إن كان الهاتف بوضع صامت أو مستوى صوت منخفض. ويمكن إقفال الجهاز أيضًا، ومسح كل البيانات الموجودة عليه.
ولهواتف وأجهزة "آبل"، قامت الشركة بتفعيل العديد من الميزات التي تحمي بيانات الضحية، أهمها خدمة التعقب "Find My iPhone" وهي المفتاح لبدء عملية ملاحقة الهاتف المسروق، والتي تمكن من معرفة مكان الهاتف على iCloud، هذا بالإضافة إلى ميزة مسح جميع البيانات "Erase iPhone" وذلك لحذف جميع البيانات الموجودة على الهاتف إلى الأبد، وهي خدمة موجودة في الإعدادات الخاصة بهواتف "أيفون" الحديثة، وتمسح المعلومات بعد إدخال الرقم السري 10 مرات خطأ.
اقــرأ أيضاً
هذا ما حصل مع الشاب اللبناني خالد صبرة، الذي سُرق منه هاتفه الذكي. ويقول في حديث لـ "العربي الجديد": "لم أكن أتخيل للحظة أن يأتي شخصان على دراجة نارية ويسرقا مني هاتفي بخفة، فما إن رفعته من جيب بنطالي كي أردّ على المكالمة، حتى فاجأني إثنان بسرعة البرق وسحباه مني ولاذا بالفرار". وعن صوره ومعلوماته يضيف: "أكثر ما أزعجني أنني لم أحتفظ بنسخة احتياطية من معلوماتي ويوجد بهاتفي المسروق أكثر من ألف صورة بالاضافة إلى أرقام وكلمات مرور وغيرها".
أما الشاب السوري محمود الشوحة، والذي تعرض للأمر نفسه، فيقول لـ "العربي الجديد": "لا أريد هاتفي، ما أريده فقط استرجاع صور أهلي الذين استشهدوا في سورية. هي فقط التي تعنيني، فهم لم يسرقوا هاتفي فقط، بل سرقوا مني أمي وأبي وأخواتي"، مضيفًا: "لم أكن أتوقع أن يُسرق هاتفي ولذلك لم أقم بأي إجراءات لحماية بياناتي وهذا الأمر أندم عليه كثيرًا".
محمد المصري الذي تعرض للسرقة أيضًا وبالطريقة نفسها، استطاع استرجاع بياناته وصوره. ويتحدث عن ذلك قائلاً لـ "العربي الجديد": "عن طريق الصدفة نصحني أحد الأصدقاء بأن أحتفظ بنسخة احتياطية عن البيانات، وهذا الأمر خفّف عني وجع السرقة، فيمكنني أن أشتري هاتفًا جديدًا لكن لا يمكنني استرجاع الصور والأرقام إن فقدتها".
ويستطيع المستخدم أن يحمي نفسه قدر الإمكان من حوادث السرقة، قبلها وخلالها وبعدها. في الأولى، يجب حفظ نسخة احتياطية للهواتف بصورة منتظمة كل فترة، تتضمن الأرقام والصور والرسائل، على الحواسيب أو الخدمات السحابية. وحين يسرق الهاتف، يطلب مركز الشرطة من الضحية الرقم التسلسلي للهاتف المسمى "IMEI" وذلك لتحديد هوية الجهاز ومكانه. فيجب الحفاظ على عبوة التعبئة الخاصة بالهاتف، وإن فُقدت يمكنكم إدخال رقم "*#06#" وسيظهر "IMEI".
كما يجب على حاملي الهواتف تفعيل حماية فتح الهاتف، كـ "كود الوصول" أو "البصمة" أو الـ"Pattern"، مما يصّعب على السارق الدخول الى الهاتف وسرقة البيانات.
وأغلبية حاملي الهواتف يضعون أربعة أصفار لكود الوصول pin إلى بطاقة "SIM"، وذلك لأنهم لا يعلمون قيمة هذا الكود. فهذا الكود يمثل ميزة أمان كبيرة، لأن عدم معرفته سيحول دون تشغيل أي خط آخر على الهاتف بعد سرقته. لذلك يجب أن نتخلص من ظاهرة الأصفار.
ويجب تحميل تطبيقات تحاول حماية الهواتف وكشف هوية السارق خلال عمليّة السرقة. منها مثلا تطبيق Anti Theft Alarm، المتوفر على متجر "أندرويد" مجاناً. ويأخذ صورة سيلفي عند تحريك الهاتف ويرسلها إلى بريد المالك الخاص، كما يُطلق أصواتاً تحذيرية عالية، كما يمكنه نشر صور السارق على مواقع التواصل تلقائياً.
وهناك أيضاً تطبيق Theft Anti Prey، المتوفر لمتجري "آبل" و"أندرويد" بنسختين، الأولى مجانية وتسمح بالكشف عن موقع الهاتف على الخريطة بعد السرقة باستخدام الـGPS، بالإضافة إلى التحكم في البيانات عن بعد، ووضع قفل للهاتف بعد السرقة، وعرض رسالة على الشاشة لتحذير وإخبار السارق لإعادة الهاتف. أما الثانية المدفوعة، فتسمح بتعقب عدد كبير من الأجهزة، كما تعطي صاحب الهاتف تقارير لحظة بلحظة عن تواجد الهاتف والتحكم الكامل به، إلى جانب إرسال جميع المعلومات بتشفير SSL، وتحديد رقم شريحة الهاتف إن تغيرت وإرساله لصاحب الهاتف. هذا بالإضافة إلى تطبيق Plan B، المتوفر على متجري "أندرويد" و"آبل" مجاناً، وهو يحدد موقع الهاتف المسروق حتى وإن كان مغلقا، ويقوم بإرساله كل 10 دقائق إلى صاحبه عبر خدمة "جيميل" وخرائط "غوغل".
في المرحلة الثالثة، أي بعد السرقة، يتجه بعض السارقين إلى بيع الهاتف كاملًا لأحد المحلات المتخصصة، ولهذا يجب تبليغ شركة الاتصالات لتوقف عمل الشريحة، ومن ثم التبليغ عن السرقة في أقرب مركز للشرطة. فيما يتجه البعض الآخر من سارقي الهواتف الى نسخ البيانات وابتزاز الضحية، وللحماية من ذلك بعض الخطوات:
لهواتف "أندرويد"، أطلقت شركة غوغل عام 2013 خدمة "DEVICE MANAGER" لحماية بيانات مستخدميها بعد سرقة هواتفهم، فيمكن للمستخدمين الدخول إلى موقع هذه الخدمة لتحديد موقع الهاتف عبر خريطة غوغل. بالإضافة إلى خدمة إطلاق أصوات تحذيرية عالية حتى إن كان الهاتف بوضع صامت أو مستوى صوت منخفض. ويمكن إقفال الجهاز أيضًا، ومسح كل البيانات الموجودة عليه.
ولهواتف وأجهزة "آبل"، قامت الشركة بتفعيل العديد من الميزات التي تحمي بيانات الضحية، أهمها خدمة التعقب "Find My iPhone" وهي المفتاح لبدء عملية ملاحقة الهاتف المسروق، والتي تمكن من معرفة مكان الهاتف على iCloud، هذا بالإضافة إلى ميزة مسح جميع البيانات "Erase iPhone" وذلك لحذف جميع البيانات الموجودة على الهاتف إلى الأبد، وهي خدمة موجودة في الإعدادات الخاصة بهواتف "أيفون" الحديثة، وتمسح المعلومات بعد إدخال الرقم السري 10 مرات خطأ.