أعرب المرصد العربي لحرية الإعلام عن "بالغ قلقه" على صحة المصور الصحافي المصري إسلام جمعة (المصور بقناة مصر 25 سابقاً)، المعتقل بسجن "ليمان طرة" تنفيذاً لحكم المحكمة العسكرية عليه بالسجن المؤبد.
وقال "المرصد" في بيان، إنه تلقى إفادات من أسرة إسلام (المحتجز منذ 23 إبريل/نيسان 2015) حول تعرضه لنزيف حاد في محبسه مؤخراً، وعدم تمكن طبيب السجن من تحديد سبب هذا النزيف الذي فاقم من تدهور حالته الصحية، وأضاف أنه رغم هذا التدهور تم نقله إلى سجن وادي النطرون دون علاج، وحين عاد إلى سجن ليمان طرة لأداء امتحان السنة النهائية بكلية الإعلام، رفض طبيب السجن علاجه بحجة أنه قادم لأداء الامتحان وليس للعلاج، وأنه لن يعالجه إلا إذا عاد إلى سجن وادي النطرون، وتم تحويله مجدداً إلى "ليمان طرة" للعلاج مباشرة.
وأكد "المرصد" أن "هذا التعنت في علاج المصور إسلام جمعة يخالف لوائح السجون، كما يخالف أبسط حقوق الإنسان وهي الحق في العلاج، بل الحق في الحياة".
وحمّل المرصد العربي لحرية الإعلام مصلحة السجون التابعة لوزارة الداخلية، المسؤولية الكاملة عن حياة المصور إسلام جمعة، كما طالب السلطات المصرية بسرعة الإفراج عنه حتى يتمكن من علاج نفسه على نفقته الخاصة في أحد المستشفيات المتخصصة.
وقالت إحدى قريبات المصور إسلام جمعة لتلفزيون "وطن" إن "إسلام يعاني نزيفاً حاداً منذ فترة طويلة بسبب التعذيب، وقرحة بالمعدة واضطرابات في القلب". مؤكدة أن مستشفى السجن طلب علاجه خارج السجن دون استجابة من إدارة السجن. وأضافت أن إسلام يعاني أيضاً من مشكلة مزمنة في الكلى. وقالت إن إدارة السجن تتعنت ضد إسلام وغيره من المعتقلين، لأنه صحافي وله موقف معارض.
ومن جانبها قالت مروة أبو زيد، وهي إحدى زوجات المعتقلين، إن هناك "حالة إهمال طبي وموت بطيء تجرى على قدم وساق في حق المصور الصحافي إسلام جمعة المصور بقناة مصر 25 والمعتقل بالقضية العسكرية المعروفة بخلية أبناء الشاطر".
وأضافت في منشور على صفحتها على "فيسبوك" أن "إسلام جمعة عنده نزيف حاد مش بيوقف ومش عارفين له سبب، وكان الدكتور اللي في استقبال طرة قاله أنت محتاج تعمل منظار عشان نعرف نشخص الحالة لأنه اشتبه في قرحة في المعدة، لكنهم رفضوا أنه ينزل المستشفى، وبعدين تم نقله لوادي النطرون وأيضا رفضوا إنهم ينزلوه يتعالج".
Facebook Post |