منع الأمن المصري الصحافيين والإعلاميين، قبل قليل، من التغطية الإعلامية للمؤتمر الوزاري العربي الأول حول "تنفيذ أجندة التنمية المستدامة 2030 في الدول العربية" "الأبعاد الاجتماعية"، الذي انطلق اليوم بالقاهرة.
وقام الأمن بمنع الصحافيين من دخول الفندق الذي يستضيف أعمال المؤتمر بحجة مشاركة رئيس الوزراء في الاجتماع.
ورغم دعوة الجامعة العربية للصحافيين المعتمدين لديها لحضور المؤتمر، إلا أن الأمن أصرّ على موقفه بمنع دخول الصحافيين، رغم إظهارهم الأوراق الخاصة بإثبات شخصياتهم.
وكانت قوات الأمن المكلفة بتأمين محكمة جنح مستأنف مصر القديمة، جنوب القاهرة، منعت، أمس، المصورين الصحافيين من تصوير الباحث إسلام البحيري، خلال جلسة نظر الإشكال الثاني على حبسه، وجاء قرار المنع، بناءً على قرار من المستشار مجدي خليفة رئيس محكمة جنوب القاهرة، لمنع استخدام الكاميرات داخل قاعة المحكمة أو تصوير المتهم.
وقال رامي المهدي، الصحافي بموقع "صدى البلد" لمرصد "صحافيون ضد التعذيب"، إن القاضي منع أيضًا دخول أي من ممثلي وسائل الإعلام إلى قاعة المحكمة لحضور وقائع الجلسة، ولكن بعدما تواصل معه بعض الصحافيين؛ سمح للمحررين فقط بتغطية الجلسة وسماع القرار.
وفي إطار تعدّي الأجهزة التنفيذية على حريات الصحافيين والاعلاميين المصريين، رد محافظ الشرقية اللواء خالد سعيد، على قرار مقاطعة رابطة الصحافيين والإعلاميين العاملين بالمحافظة له، بعد تجاهله لهم، قائلا "ياخدوا بالجزمة على دماغهم"، بحسب مرصد "صحافيون ضد التعذيب"، وقام المحافظ بنقل عدد كبير من العاملين في الديوان العام إلى وحدات محلية قروية، وكان في مقدمة المنقولين موظفو العلاقات العامة، وهم حلقة الوصل بين الصحافيين والمحافظ، ثم عيّن بدلًا منهم أشخاصًا جُددا غير معروفين، مشيرًا إلى أن التواصل مع المحافظة انقطع بشكل شبه كامل.
وكانت رابطة الصحافيين والإعلاميين بمحافظة الشرقية، قد قررت قبل أسبوعين مقاطعة أي تصريحات تصدر من اللواء خالد سعيد محافظ الشرقية، وكذلك منع نشر صوره أو اسمه في أي أخبار تتعلق بالمحافظة في الجرائد والمواقع الإلكترونية، وذلك نظرًا لسوء تعامله معهم، وتجاهله للصحافيين وإخفاء أي فعاليات أو تحركات تتعلق به أو بالمحافظة عنهم، وتحويله مبنى المحافظة لثكنة عسكرية.
وشهدت الساحة الإعلامية عشرات الحالات من المنع من التغطية، وسط غضب من قبل الصحافيين المصريين، الذين يشكون انتهاك حقوقهم في العمل والتعبير عن آرائهم.