هذه الحملة أطلقها ناشطون تحت عنوان ''ما نشريش خليها تصدي" (لن نشتري، فلتصدأ)، واقتصرت في البداية على السيارات المركبة، ثم وصلت إلى المركبات المستعملة، وتلتها دعوات تهكمية وساخرة إلى مقاطعة مختلف المنتجات الغذائية التي تشهد ارتفاعاً جنونياً في الأسعار، مثل الأسماك عبر وسم "#خليه_يعوم"، والموز عبر وسم "#خليه_يتكحلش"، واللبن عبر وسم "#خليها_يخمر"، واللحم عبر وسم "#خليه_يبعبع".
كذلك اعترض الناشطون على غلاء المهور وتكاليف الزواج المرهقة، عبر وسوم عدة.
وتمكّنت الحملة في فترة وجيزة من إحداث زلزال في سوق السيارات، إذ تناقلت الصحف المحلية أخباراً حول حالة كساد وانكماش أصابت سوق السيارات في الجزائر، كذلك عرفت الأسواق العشوائية التي يهيمن عليها السماسرة ركوداً غير مسبوق خلال الأسابيع الأخيرة، ما أدّى إلى تهاوي أسعارها، حسب الأرقام المعلنة في الصحف.
ووصل الحال بروّاد مواقع التواصل الاجتماعي إلى إطلاق حملة لمقاطعة شراء عملة اليورو من السوق السوداء، بعدما تجاوزت قبل أيام 21000 دينار جزائري مقابل مائة يورو، وهو ما وصفه هؤلاء بالمبلغ الخيالي.
ويرى متابعون أن حملة المقاطعة الجارية تعتبر الأقوى والأضخم، وهي التي دعت إلى تنظيم هذه السوق السوداء وجعلها في إطار قانوني مثل بقية الدول.