وقالت المنظمة ومقرها باريس إن قسماً من هؤلاء الصحافيين الذين يعتبر عددهم "منخفضاً بشكل تاريخي"، قضى في تغطية نزاعات في اليمن وسورية وأفغانستان، محذرة من أن "الصحافة لا تزال مهنة خطيرة". وأشارت المنظمة إلى أن انخفاض العدد مرتبط بتراجع عدد مناطق النزاع الدموية مقارنة بعام 2018.
وقتل 29 من هؤلاء الصحافيين هذا العام في مناطق لا حروب فيها، بينما أكثر من 60 في المائة من المقتولين كانوا مستهدفين عن عمد، علماً أن كل الضحايا سقطوا في دولهم وليس أثناء قيامهم بعملهم في الخارج أي في بلد أجنبي.
أما بالنسبة لمناطق النزاع، فقد كانت نقاط ساخنة مثل سورية، والعراق، واليمن، وأفغانستان أقل خطراً بالنسبة للصحافيين مقارنة بالسنوات السابقة. وقد أعلن أمين عام المنظمة كريستوف دولوار في بيان صحافي: "بالنسبة للصحافيين فإنه لا حد فاصل بين الدول التي تعيش حروباً وتلك التي تعيش بسلام". في إشارة إلى سقوط ضحايا خارج مناطق النزاع.
ويتطرق التقرير الصادر عن "مراسلون بلا حدود" أيضاً إلى الصحافيين المسجونين في جميع أنحاء العالم بسبب ممارستهم لمهامهم: 389 صحافيًا في عام 2019، بزيادة قدرها 12 في المائة مقارنة بعام 2018. بين هؤلاء 8 في المائة من الصحافيات المعتقلات.
وإن كانت المنظمة متفائلة بانخفاض عدد الصحافيين القتلى، فإنها عبّرت عن قلقها من ارتفاع أعداد الاعتقالات، خصوصاً أن الأعداد التي أعلنت عنها لا تشمل "الصحافيين المعتقلين تعسفياً لبضع ساعات أو بضعة أيام أو حتى عدة أسابيع".
ومع ذلك، سجلت المنظمة غير الحكومية "تكاثرًا لهذا النوع من الاعتقال خلال العام الماضي، بسبب المظاهرات وحركات الاحتجاج التي اندلعت في جميع أنحاء العالم، خصوصاً في الجزائر، وفي هونغ كونغ، حيث تتزايد الاعتداءات على الصحافيين، كما في تشيلي وبوليفيا.
ووفق التقرير، فإن نصف الصحافيين المسجونين (186 من أصل 389) محتجزون في ثلاث دول فقط: الصين، ومصر، والمملكة العربية السعودية. الصين وحدها تعتقل ثلث السجناء في العالم.
أخيراً، وفقًا لـ"مراسلون بلا حدود"، فإن 57 صحافياً على الأقل هم محتجزون كرهائن في جميع أنحاء العالم، وهو رقم مماثل تقريبًا لعام 2018. ولا يزال هؤلاء يتركزون في نفس البلدان الأربعة أي سورية، والعراق، واليمن، وأوكرانيا.