شطبت محكمة في العاصمة السودانية الخرطوم، اليوم الخميس، أول بلاغ جنائي، يدون ضد صحافية وصحيفة، منذ الإطاحة بنظام الرئيس المعزول عمر البشير، في إبريل/ نيسان الماضي.
وقضت محكمة الصحافة والمطبوعات، بشطب البلاغ الذي قيدته القوات المسلحة، في يوليو/تموز الماضي، أيام المجلس العسكري الانتقالي المحلول، والذي اتهم الصحافية سهير عبد الرحيم، بـ"إشانة سمعة الجيش السوداني" عطفاً على مقال للصحافية كتبته في صحيفة "الانتباهة"، التي مثل رئيس تحريرها، النور أحمد النور، كمتهم أول.
وقالت عبد الرحيم، لـ"العربي الجديد"، اليوم الخميس، إنّ الحكم "يؤكد تماماً على نزاهة وعدالة واستقلالية القضاء السوداني"، لكنها أبدت قلقها من استمرار المؤسسات الحكومية والأمنية في مطاردة الصحافيين بالبلاغات بتهمة "إشانة السمعة".
وشددت على ضرورة تعديل كل القوانين التي تسمح بذلك "لأن المؤسسات الحكومية يجب أن تبقى باستمرار محل مراقبة الإعلام"، مؤكدةً أن الصحافيين "لن يطمئنوا إلا بعد تعديل تلك القوانين بما يشمل قانون الصحافة والمطبوعات".
ومنذ سقوط نظام البشير، في إبريل/ نيسان الماضي، تعيش الصحافة السودانية مناخاً جديداً للحرية الصحافية لا سيما بعد تعديل قانون جهاز الأمن والمخابرات الذي كان يسمح لجهاز الأمن بمراقبة الصحافة قبل وبعد الطباعة، ومصادرتها في أي لحظة فضلاً عن إيقاف الكتاب عن الكتابة.