"آسفة ماكنش قصدي.. الله يرحمه، هو الإعلام الغربي السبب"، هكذا تراجعت المذيعة المصرية، رانيا محمود ياسين، عن تهجمها على الشاب الإيطالي جوليو ريجيني، الذي أحدث ضجة كبيرة في الإعلام الإيطالي والعالمي بعد تعذيبه وقتله، وأصبح مثار تساؤلات كبيرة حول أداء جميع الأجهزة المصرية، خصوصاً الإعلام.
ففي مداخلة لها مع أحد برامج "التوك شو"، سعت ياسين لامتصاص هذا الهجوم الذي وصل لحملة دولية أوروبية وإعلامية ضدها، محاولة تبرير خطأها في حق ريجيني بقولها: "ماكنتش أقصد المعنى اللي فهموه "فليذهب إلى الجحيم"، أنا قصدي إن الإعلام الغربي وتركيزه على قضية ريجيني خلانا نفقد التعاطف معاه، و"يغور في داهية" ده مصطلح مصري نقصد زهقنا وقرفونا من المشكلة".
وعندما اكتشف المذيع أن كلامها غير كاف ولا يمثل اعتذاراً صريحاً، أصر على استنطاق الاعتذار على لسانها، بدعوى أن كلامها قد يترجم خطأ. فسألها: "يعني بتعتذري عن الخطأ اللي ارتكبتيه؟"، ما جعلها تقولها: "أعتذر عن هذا الخطأ".
وكانت رانيا، ابنة الفنان المصري محمود ياسين، والتي ضلت طريقها للسياسة إثر عدم نجاحها في الفن، شنت هجومًا على الشاب الإيطالي جوليو ريجيني، والذي ما زالت تداعيات مقتله مستمرة، ووصفت اهتمام الدول الغربية بمقتله بالمؤامرة على مصر، متسائلة: "إنتو محسسني إن ريجيني أول واحد اتقتل، ما ياما اتقتل كتير ومابنركزش عليهم، ما يتقتل ولا يغور في داهية عاوزين من مصر إيه؟".
ولم يقف فيديو رانيا محمود ياسين عند الحدود المصرية، ولكنه وصل للإعلام الإيطالي، الذي رآه بالطبع مهينًا لذكرى مقتل مواطنه، متعجباً من المستوى المهني الإعلامي المصري، ما جعل البعض يسخر قائلا: "امال لو شافوا أحمد موسى"، في تلميح واضح لواقعة استضافته لشاهد الزور الشهير، الذي ورطه هو شخصيًا في القضية.
وانتشر لها هذا الفيديو وتناقلته مواقع التواصل، التي تناقلت أيضا صفحات الصحف الإيطالية التي هاجمت ياسين بقسوة، ورأى الناشطون أنه مستفز.
فتعجب الحقوقي جمال عيد من الواقعة: "وبخصوص ريجيني، رانيا محمود ياسين تهاجم رجيني اللي مات تعذيبا، ثم اعتقال الحقوقي أحمد عبدالله محامي اسرة ريجيني! عرفتي يا صفية من يسيئ لمصر". ووافقه أسامة: "أقذر حاجة فى كلام رانيا محمود ياسين عن ريجيني، إنها قالت: ما يروح في داهية! هو في داهية أكتر من كده؟".
Twitter Post
|