أعلن موقع "تويتر" عن "نشاط غير معتاد" من جانب الصين والسعودية فيما يتعلق بخلل في قائمة المساعدة والدعم بالموقع، محذّراً من إمكانية استخدامها من قبل جهاتٍ حكومية.
وحذّر "تويتر"، أمس الإثنين، مستخدمين محددين، تأثروا بثغرة في إحدى استمارات الدعم الخاصة بالموقع في نوفمبر/تشرين الثاني. ورفضت الشركة حتى الآن تقديم تقديرٍ لعدد الحسابات التي من المحتمل أن تكون قد تعرّضت بياناتهم للاختراق.وبخلاف خرق "فيسبوك" الكبير، وثغرة الصور في "فيسبوك" والثغرتين في "غوغل بلاس" وتسريب موظف في "أمازون" لإيميلات مستخدمين، فإنّ الخرق على "تويتر" أدّى إلى تسريب معلوماتٍ "أقل شخصية" كرمز الدول المرتبطة بأرقام هواتفهم، بحسب ما نقل موقع "غيزمودو".
إلا أنّ تلك المعلومات المسرّبة قد تُستخدم لملاحقة كاسري الصمت والمعارضين من قبل جهات أجنبية، بحسب ما قال موقع "تك كرانتش" التقني.
ومما يثير القلق أن موقع تويتر رصد "نشاطًا غير عادي" حول نموذج الدعم ذلك، بما في ذلك "عدد كبير من الاستفسارات الواردة من عناوين بروتوكول الإنترنت (IP addresses) الفردية الموجودة في الصين والمملكة العربية السعودية"، بحسب "غيزمودو".
ونقلت "بي بي سي" أن الخيار الذي كان موجودًا في القائمة كان يتيح إمكانية التعرف على مفتاح الهاتف الخاص بالدولة التي يوجد فيها المستخدم ومدى تفعيل حسابه.
وأكد "تويتر" أن مستخدمين من السعودية والصين أرسلوا كميات هائلة من الاستفسارات باستخدام هذا الخيار إلى الموقع، وهو ما جعل الإدارة تشكّ في وجود أنشطة جماعية ترعاها حكومات.
واكتشف "تويتر" الخلل في الخامس عشر من الشهر الماضي وقام بإصلاحه في اليوم التالي. وقالت الرسالة الموجّهة من موقع "تويتر": "لا يلزمك اتخاذ أي إجراء، وقد قمنا بحل المشكلة".
ولا يزال غير واضحٍ سبب انتظار "تويتر" أكثر من شهر لإعلام المستخدمين بأن معلوماتهم الشخصية كانت تحت التهديد، حتى وإن كانت المعلومات ذات قيمة منخفضة نسبيًا مثل رمز البلد.
ويُتّهم "تويتر" بالتواطؤ مع قمع الناشطين الحقوقيين في العالم العربي، تحديداً في الخليج، الأمر الذي ظهر إلى السطح بعد اغتيال الصحافي السعودي جمال خاشقجي في قنصليّة بلاده في إسطنبول في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ونفى "تويتر"، الشهر الماضي، تسليمه بيانات المعارضين السعوديين.