الاتحاد الأوروبي ينتقد تراجع حرية الإعلام في مصر
يعاني الإعلام المصري من رقابة شديدة (Getty)
قال الاتحاد الأوروبي، الأحد، إن هناك "تراجعاً" في
حرية الإعلام بمصر، داعياً السلطات في القاهرة إلى تمكين الصحافيين من العمل دون خوف من المضايقة. وجاء ذلك في بيان للاتحاد على خلفية توقيف 4 صحافيين في
مصر جرى إطلاق سراحهم لاحقاً.
وقال الاتحاد الأوروبي، في بيانه، إن هناك "قيوداً مستمرة على الحريات، بما في ذلك حرية التعبير والتجمع وتراجع حرية وسائل الإعلام في مصر".
واعتبر ذلك "مدعاة للقلق"، مؤكدًا أن "وسائل الإعلام المستقلة والمتنوعة هي المفتاح لديمقراطية فعالة"، بحسب "الأناضول". وتابع: "يجب أن يكون الصحافيون قادرين على القيام بعملهم دون خوف من المضايقة، بما يتماشى مع الدستور المصري والالتزامات الدولية لمصر".
وكان الأمن المصري قد أطلق سراح رئيسة تحرير موقع
"مدى مصر" المستقل، لينا عطا الله، وكلاً من الصحافيين شادي زلط، ومحمد حمامة، ورنا ممدوح، يوم الأحد، بعد اعتقالهم على وقع
اقتحام مكتب الموقع الإخباري في
القاهرة، واحتجاز فريق العمل داخله لمدة جاوزت الثلاث ساعات، بغرض تفتيش أجهزة الحاسوب والهواتف المحمولة للصحافيين العاملين فيه.
وقال موقع "مدى مصر" في وقت سابق إن قوات يُرجح أنها من الأمن الوطني، ألقت القبض على الصحافيين الثلاثة، واصطحبت في الوقت ذاته إيان لوي (أميركي الجنسية)، وإيما سكولدنج (بريطانية الجنسية)، إلى منزليهما، رغبة من
الضباط المقتحمين للموقع في التأكد من هويتيهما، من خلال الاطلاع على جوازي سفرهما.
وأضاف الموقع، في بيان، أن قوة من تسعة أفراد اقتحمت مقر "مدى مصر" في الساعة الواحدة والنصف من ظهر الأحد، وسرعان ما صادروا هواتف وأجهزة كمبيوتر أعضاء الفريق الموجودين، واحتجزوهم في غرفة من غرف المقر، واستجوبوا رئيسة التحرير والصحافي محمد حمامة كل واحد منهما بمفرده.
ورفض الضباط الكشف عن هويتهم، أو عن الجهاز الأمني الذي يتبعونه، أو عن أسمائهم، ولم يكشفوا سوى عن الوجهة التي سوف يصطحبون إليها الصحافيين الثلاثة، وهي نيابة أمن الدولة العليا، وذلك بعد ثلاث ساعات من الاحتجاز غير القانوني داخل مقر الموقع.