"تحت حراسة مشددة بمنطقة "الأبيار" وسط العاصمة الجزائرية، نزل الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة من سيارته وبمساعدة حرسه الخاص وهو على كرسيّ متحرك، متجهاً نحو مكان الاقتراع وبرفقة إخوانه السعيد وناصر وأبنائهم كالعادة، يدخل الرئيس بمراقبة عيون الصحافيين والمصورين، وابتسامة عريضة للعاملين في المركز الانتخابي بمدرسة البشير الإبراهيمي القريبة من إقامته الشخصية". كان هذا السيناريو هو المتوقع ليوم 18 إبريل/ نيسان في الجزائر، لو تمت الانتخابات الرئاسية التي كانت مقررة في هذا اليوم، لولا الحراك الشعبي الذي أطاح الرئيس بوتفليقة ودفعه قبل ذلك إلى إلغاء هذا الاستحقاق.
ففي 18 إبريل، كان من المفترض أن يتوجه الجزائريون إلى مكاتب الاقتراع، فيما كان بوتفليقة يتجه إلى ولاية رئاسية خامسة محققة. لكنّ كل شيء تغيّر في 22 فبراير/ شباط الماضي، حين نزل الجزائريون إلى الشارع لرفض "العهدة الخامسة"، والمطالبة برحيل النظام ومحاسبة رجال الأعمال الفاسدين تحت شعار "يتنحاو قاع"، وصولاً إلى 11 مارس/ آذار الماضي، تاريخ الإعلان عن إلغاء الانتخابات تحت ضغط الشارع والحراك الشعبي، التي تظاهر الجزائريون بعدها رفضاً لتمديد العهدة الرابعة.
ومع حلول اليوم (18 إبريل)، ضجّت مواقع التواصل الاجتماعي بسلسلة تعليقات من الجزائريين، الذين تخيّلوا المشهد لو كانت السلطة قد نجحت واستكمل بوتفليقة المسار الانتخابي.
ودخل ناشطو الفضاء الافتراضي في الجزائر، اليوم الخميس، في سياق من تخيلات المشهد. فكتبت الناشطة سارة محمد مرزوقي: "لولا استفاقة الأحرار في 22 فبراير لكنا اليوم موجعين في القلب ونحن نرى اغتصاب أمة بأكملها وهم يولون علينا حثالة الحكام وزمرته".
وقال الإعلامي أحمد جوامعي بأن الفضل يعود لـ"فخامة الشعب الجزائري الذي خرج في مسيرات ضخمة".
اقــرأ أيضاً
وعلّق الإعلامي عبد العزيز تويقر، بتصور حول استعداد أحد الناخبين للتوجه إلى مركز اقتراع، قبل أن تخبره زوجته بعدم وجود انتخابات. وكتب: "قام مفزوعاً من النوم يفتش عن بطاقة الناخب، فيما ابتسمت زوجته التي ردت عليه لقد تحطم الصنم. الله وحده الباقي الخالد فالحمد والمجد لك وحدك وصباحكم أحلام جميلة".
وطرح النائب السابق في البرلمان إبراهيم قار علي، مشهداً متخيلاً عن إعلان النتائج الأولية للانتخابات. وقال في تدوينة على صفحته: "مباشرة من وزارة الداخلية حصرياً في النهار، نسبة المشاركة قبل فتح مكاتب الاقتراع بلغت 150 في المائة"، في إشارة إلى تزوير الانتخابات. أما هشام تونامي فعلّق: "إقبال كبير على صناديق الاقتراع صبيحة اليوم".
من جهتها، قالت الأستاذة في علوم الإعلام والاتصال إيمان بن تومي لـ"العربي الجديد"، إنّه "لو استمرت الأمور على حالها لكنّا اليوم أمام ذلك المشهد والرئيس يرافق إخوته ويبتسم للكاميرات وهو يدلي بصوته كالعادة". وهو مشهد و"صورة تلفزيونية تعوّد عليها الجزائريون منذ 20 سنة كاملة". وأضافت: "الصورة العالقة للرئيس والمرتبطة بكل استحقاق انتخابي هي تلك التي تعوّد عليها الجزائري، من خلال نفس الطريقة ونفس التسويق السياسي ونفس الوجوه المرافقة للرئيس السابق وفي نفس المكان أيضاً".
ففي 18 إبريل، كان من المفترض أن يتوجه الجزائريون إلى مكاتب الاقتراع، فيما كان بوتفليقة يتجه إلى ولاية رئاسية خامسة محققة. لكنّ كل شيء تغيّر في 22 فبراير/ شباط الماضي، حين نزل الجزائريون إلى الشارع لرفض "العهدة الخامسة"، والمطالبة برحيل النظام ومحاسبة رجال الأعمال الفاسدين تحت شعار "يتنحاو قاع"، وصولاً إلى 11 مارس/ آذار الماضي، تاريخ الإعلان عن إلغاء الانتخابات تحت ضغط الشارع والحراك الشعبي، التي تظاهر الجزائريون بعدها رفضاً لتمديد العهدة الرابعة.
ومع حلول اليوم (18 إبريل)، ضجّت مواقع التواصل الاجتماعي بسلسلة تعليقات من الجزائريين، الذين تخيّلوا المشهد لو كانت السلطة قد نجحت واستكمل بوتفليقة المسار الانتخابي.
ودخل ناشطو الفضاء الافتراضي في الجزائر، اليوم الخميس، في سياق من تخيلات المشهد. فكتبت الناشطة سارة محمد مرزوقي: "لولا استفاقة الأحرار في 22 فبراير لكنا اليوم موجعين في القلب ونحن نرى اغتصاب أمة بأكملها وهم يولون علينا حثالة الحكام وزمرته".
Twitter Post
|
وقال الإعلامي أحمد جوامعي بأن الفضل يعود لـ"فخامة الشعب الجزائري الذي خرج في مسيرات ضخمة".
وعلّق الإعلامي عبد العزيز تويقر، بتصور حول استعداد أحد الناخبين للتوجه إلى مركز اقتراع، قبل أن تخبره زوجته بعدم وجود انتخابات. وكتب: "قام مفزوعاً من النوم يفتش عن بطاقة الناخب، فيما ابتسمت زوجته التي ردت عليه لقد تحطم الصنم. الله وحده الباقي الخالد فالحمد والمجد لك وحدك وصباحكم أحلام جميلة".
وطرح النائب السابق في البرلمان إبراهيم قار علي، مشهداً متخيلاً عن إعلان النتائج الأولية للانتخابات. وقال في تدوينة على صفحته: "مباشرة من وزارة الداخلية حصرياً في النهار، نسبة المشاركة قبل فتح مكاتب الاقتراع بلغت 150 في المائة"، في إشارة إلى تزوير الانتخابات. أما هشام تونامي فعلّق: "إقبال كبير على صناديق الاقتراع صبيحة اليوم".
Facebook Post |
من جهتها، قالت الأستاذة في علوم الإعلام والاتصال إيمان بن تومي لـ"العربي الجديد"، إنّه "لو استمرت الأمور على حالها لكنّا اليوم أمام ذلك المشهد والرئيس يرافق إخوته ويبتسم للكاميرات وهو يدلي بصوته كالعادة". وهو مشهد و"صورة تلفزيونية تعوّد عليها الجزائريون منذ 20 سنة كاملة". وأضافت: "الصورة العالقة للرئيس والمرتبطة بكل استحقاق انتخابي هي تلك التي تعوّد عليها الجزائري، من خلال نفس الطريقة ونفس التسويق السياسي ونفس الوجوه المرافقة للرئيس السابق وفي نفس المكان أيضاً".
Twitter Post
|
Twitter Post
|