وكانت "فيسبوك" قد اتهمت "كامبريدج أناليتكا" والباحث فيها، ألكسندر كوغان، بـ "الاحتيال"، في سبيل جمع بيانات 50 مليون مستخدم، واستغلالها في أغراض انتخابية حول العالم.
لكن ورقة أكاديمية نُشرت عام 2015 بينت أن "فيسبوك" ربطتها علاقة وثيقة قديمة بالباحث في "كامبريدج أناليتكا"، ألكسندر كوغان.
إذ سلمت الشركة تفاصيل حول 57 مليار صداقة على موقع "فيسبوك" إلى الباحث الذي اعتاد استخدام اسم ألكسندر سبكتر حينها، لإعداد دراسة عن الصداقة الدولية، وفقاً لصحيفة "ذا غارديان" البريطانية.
وأشارت الورقة نفسها إلى أن موظفَين في "فيسبوك" شاركا أيضاً في إعداد الدراسة. وأكدت "فيسبوك" أن المعلومات التي شاركتها مع كوغان، أثناء العمل على الدراسة المذكورة، لم تتضمن أي تفاصيل شخصية حساسة.
إلا أن "جامعة كامبريدج" أوضحت أن الدراسة المذكورة كانت "أول إنتاج للتعاون البحثي المستمر بين مختبر سبكتر في كامبريدج و(فيسبوك)".
في السياق نفسه، أفاد المستشار السابق للرئيس الأميركي دونالد ترامب، ستيف بانون، بأن لا علم له باستحواذ "كامبريدج أناليتكا" على بيانات 50 مليون مستخدم على "فيسبوك"، حاصراً المسؤولية بالشركتين وألكسندر كوغان، علماً أن بانون عمل سابقاً مسؤولاً في "كامبريدج أناليتكا".
ونفى تورط الشركة في فوز ترامب في الانتخابات الرئاسية الأميركية عام 2016، معتبراً أن "القومية الاقتصادية" سبب نجاحه، وذلك على هامش مؤتمر نظمته "فايننشال تايمز". يذكر أن المؤسسة الاستشارية، ومقرها بريطانيا، تعاقد معها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وجمعت بشكل غير ملائم بيانات 50 مليون مستخدم على "فيسبوك" بهدف التأثير على الرأي العام.