تصدّر وسم
#اين_المهندس_سليم لائحة الأكثر تداولاً على "تويتر" في
الأردن خلال الساعات الماضية، في إطار السؤال عن مصير النائب السابق المهندس سليم البطاينة الذي يُعَدّ ناشطاً معارضاً للحكومة الأردنية، بعد اعتقاله منذ عدة أيام من قبل السلطات الأردنية، التي لم تعلن سبب التوقيف ومكانه.
وأكد حزب جبهة العمل الإسلامي الأردني، في بيان الليلة الماضية، رفضه لنهج الاعتقالات على خلفية قضايا حرية الرأي والتعبير التي طاولت أخيراً عدداً من الإعلاميين والناشطين السياسيين، مؤكداً ضرورة تمتين الجبهة الداخلية واللجوء إلى الحوار في معالجة أي تجاوزات، في ظل الأزمة التي يمرّ بها الوطن.
وقال مسؤول الملف الوطني في الحزب، المحامي حمد الهروط: "مع دعمنا لكل الجهود الرسمية في مواجهة وباء كورونا الذي يهدد سلامة المجتمع، ودعوتنا إلى التزام الإجراءات المتعلقة بالحفاظ على السلامة العامة، وضرورة توخي الدقة والصدقية في نقل الخطاب الإعلامي، فإننا نؤكد ضرورة عدم التوسع بالعمل بقانون الدفاع بما يمسّ بالحقوق المدنية والسياسية والحريات العامة التي كفلها القانون والدستور"، مجدداً المطالبة بالإفراج عن جميع معتقلي الرأي.
وكان نقيب المهندسين الأردنيين أحمد سمارة الزعبي، قد وجه الخميس الماضي كتاباً إلى رئيس الوزراء عمر الرزاز، طالبه بوضعه في تداعيات عضو النقابة البطاينة، والكشف عن أسباب ومكان توقيفه وتمكين عائلته من التواصل معه للاطمئنان إليه والإفراج عنه في ظل سيادة دولة القانون وما كفله الدستور من حماية حقوق المواطنة.
اختفاء النائب السابق البطاينة أثار تفاعلاً كبيراً بين المغردين الأردنيين. وقالت المحامية والناشطة الحقوقية هالة عاهد في تغريدة لها: "وفقاً لأحكام القانون الدولي لحقوق الإنسان، فإن الاختفاء القسري هو اختطاف شخص أو حبسه على أيدي الدولة أو من قبل طرف ثالث بدعم من الدولة وموافقتها، ولا يتم الاعتراف بمصيره ومكان وجوده".
وكتب محمد مقدادي في تغريدة له: "مضى (٥) أيام على غياب المهندس سليم بطاينة، دون معرفة أي معلومات عنه، كان الله في عون أهله؛ حتى إعلامياً الموضوع مُغيب تماماً، أين منظمات المجتمع المدني التي انتفضت لمالك قناة رؤيا بالأمس".
بدوره كتب حساب أبو هواش: "السؤال عن البطاينة ليس سؤالاً عن مكان فقط، بل عن مرحلة يبدو أن الدولة تريد أن تبدأها في ظل أوامر الدفاع، بحيث تعتقل دون أن تبدي سبباً وتخفي دون أن توضح تهمة، وهو ما لا يجوز ولا نقبله".
وقال عدي بطاينة في تغريدة له: "أن يتم اعتقال سليم البطاينة جهاراً نهاراً، فهذا عمل يجيزه القانون إذا كان موجهاً لهما تهمة جرمية ثابتة، أما أن تكون كعملية اختطاف ثم يتم إخفاؤه ٥ أيام وإنكار تواجده لديهم، فهذا هو تجاوز القانون وصاحب هذا القرار أحق بالاعتقال والمساءلة".
من جهته، قال الناشط معتز ربيحات: "في البداية، اعتقال المهندس سليم نزل خبر على موقع عمون أنه كسر الحظر وأهله حاولوا وتواصلوا مع جميع الجهات الأمنية ما لقوا جواب عن مكان وجوده ٥ ايام على اختفائه بطريقه غير قانونيه القصه مش كسر حظر اكيد والي بيصير خرق واضح للقانون الي بتغنوا فيه".