التقرير الذي نشرته وكالة "سبوتنيك" الروسيّة الناطقة بالعربيّة وانتشر على "فيسبوك" اليوم الأحد، ينقل الرواية عن موقع "فيتيرينز توداي" والذي قال إنّ منظمة "أطباء سويديون لحقوق الإنسان" اتّهمت "الخوذ البيضاء" بقتل السوريين عمداً قبل تصويرهم.
لكنّ منظمة "أطباء سويديون لحقوق الإنسان" نفت ما تناقلته وسائل إعلامية عن إصدارها تقريراً، يقول إن "متطوعي الدفاع المدني السوري المعروف باسم الخوذ البيضاء قاموا بقتل الأطفال لأجل تصوير مقاطع إعلامية أكثر واقعية".
والتقرير الذي استغلّته وسائل الإعلام الروسيّة، كان يتحدث عن اعتداء في سرمين عام 2015، لكنّ الإعلام المستميت في الدفاع عن النظام السوري فبرك الحقائق فيه، لينشره تزامناً مع الحملة الإعلاميّة التي يقوم بها لإنكار مجزرة خان شيخون. وأفضى الهجوم الكيميائي، الثلاثاء الماضي، إلى مقتل أكثر من 150 شخصاً، معظمهم من الأطفال وإصابة المئات من سكان البلدة بحالات اختناق.
و"الخوذ البيضاء" هي مجموعة من المتطوعين الذين يعملون لإنقاذ السوريين من جرائم الأسد، منذ 2013.
Facebook Post |
وسبق تقرير "سبوتنيك" حملة إعلاميّة روسيّة، شاركت فيها وسائل إعلام النظام السوري وأخرى من العالم العربي، للتطبيل للأسد وجرائمه.
وخلال الجلسة الطارئة التي عقدها مجلس الأمن يوم الجمعة لمناقشة الضربة العسكرية الأميركية في سورية، ذكر نائب المندوب السوري، منذر منذر، أن الكونغرس الأميركي قد أقر "منذ قليل" الحق في إرسال صواريخ محمولة على الكتف من نوع "مانباد" للمعارضة السورية، في حين أنه تم التلاعب بمعلومات الخبر ليظهر في سياق مختلف تماماً عن الحقيقي.
وكان موقع "روسيا اليوم" قد نقل أنّ ذلك قد حدث "بعد ساعات من الضربات الصاروخية على سورية"، ونسب الخبر إلى "واشنطن بوست" وقال إنه جديد، إلا أن الحقيقة هي أن الخبر يعود تاريخه إلى ديسمبر/كانون الأول من الماضي، ما يعني أن القرار قد تم اتخاذه قبل أشهر من شن القوات الأميركية ضربة صاروخية.
كما عرضت قناة "روسيا اليوم"، قبل أيام، تقريراً عن خان شيخون، خلصت فيه إلى أنّ "الشهادات واللقطات من خان شيخون لا تتضمن أي دلائل على استخدام قنبلة جوية كيماوية، ومن الواضح أن مصدر التلوث كان على الأرض".
Twitter Post
|
(العربي الجديد)