اعتبر التقرير القرصان الإلكتروني وأحد المُجنِّدين في تنظيم "الدولة الإسلامية" البريطاني، جنيد حسين، أهمّ أهداف مكتب التحقيقات الفدرالي. وكانت طائرات أميركية من دون طيار طاردت حسين، في صيف عام 2015، ولم تستطع قتله، بسبب اصطحابه لابن زوجته معه طوال الوقت، وفقاً للتقرير.
في إحدى الليالي، غادر حسين أحد مقاهي الإنترنت وحده، وقُتل بعد دقائق، بواسطة صاروخ من طراز "هيلفاير"، في عاصمة "الدولة الإسلامية" في سورية، الرقة.
وأشار التقرير إلى أن حسين (21 عاماً) المولود في مدينة برمنغهام البريطانية، كان قائداً لعصابة أفرادها من خبراء الحاسوب، يتكلمون اللغة الإنكليزية، وساهموا في نشر دعاية "الدولة الإسلامية" وتجنيد تابعين جدد عبر شبكة الإنترنت.
وأفاد أن القوات الأميركية والقوات المتحالفة معها قتلت أهمّ عشرة أعضاء في خلية "الفيلق"، وفقاً لتسمية مكتب التحقيقات الفدرالي "أف بي آي"، كجزء من الحملة السرية "لإسكات صوت قوي في الولايات المتحدة الأميركية، أثّر في عدد كبير من الشباب والنساء هناك".
ولفت التقرير إلى أن القوات الأميركية والبريطانية شنّت سلسلة غارات عبر طائرات بدون طيار على أعضاء من التنظيم، بينما تابع مكتب التحقيقات الفدرالي آلاف أتباع "الفيلق" على مواقع التواصل الاجتماعي لتحديد "مصدر الإلهام بالنسبة لهم"، علماً أن "أف بي آي" اعتقل خلال العامين الماضيين أكثر من مئة شخص في قضايا متعلقة بالمجموعات الإرهابية، وفقاً للتقرير.
ونقل التقرير عن نائب مدير مكتب الـ"أف بي آي"، أندرو مكابي، قوله إن "حملة الاعتقالات شملت عدداً من الأشخاص المرتبطين مباشرة بالفيلق، بينما كشفنا آخرين من المتابعين، من خلال تتبع علاقاتهم مع أحد قادة المجموعة البريطاني، رياض خان"، والذي قتل أيضاً.
أشار التقرير إلى أن حسين كان مسؤولاً عن تسريب معلومات شخصية لأكثر من 1,300 موظف في الجيش الأميركي والحكومة، في مارس/آذار 2015. وتواصل أيضاً مع أربعة رجال على الأقل في أربع ولايات أميركية، من أجل شنّ اعتداءات معينة أو المساعدة في نشر رسالة "تنظيم الدولة".
وكان حسين "وراء مؤامرة لقطع رأس الكاتبة المحافظة، باميلا غيلر، فتواصل في أوائل عام 2015 مع أسامة عبدالرحيم، لإعطائه تعليمات قتل غيلر"، بالإضافة إلى عمليات أخرى، وفقاً للتقرير.
ووصف التقرير ربيعَ وصيفَ عام 2015 بـ"كابوس مكتب التحقيقات الفدرالي"، إذ شهدا ارتفاعاً ملحوظاً في النشاط الإرهابي.
وضمت لائحة الأشخاص الذين قتلهم المكتب، بالإضافة إلى حسين وخان، شون بارسون وأسامة عبدالرحيم ورافايل هوستي، واعتقل محمد حمزة خان ومنير عبدالقادر وجاستن نولان سوليفان، وكانوا كلهم من التابعين الذين يتلقون تعليماتهم من حسين.
(العربي الجديد)