يستخدم الرئيس الأميركي دونالد ترامب وجوده القوي على وسائل التواصل الاجتماعي للرد على التحقيق الذي أطلقه الكونغرس ضدّه بهدف عزله، فقام بالتغريد وإعادة التغريد أكثر من 100 مرة خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي، بينما أنفقت حملة إعادة انتخابه مئات الآلاف من الدولارات على إعلانات "فيسبوك" على الموضوع خلال الأسبوع الماضي.
وأكّدت شبكة "سي إن إن" أنّه تم عرض أكثر من 1800 إعلان على صفحة ترامب على "فيسبوك" تشير إلى "الإقالة" في الأيام السبعة الماضية. وتمّت مشاهدة الإعلانات بين 16 و18 مليون مرة على "فيسبوك"، وقد أنفقت الحملة ما بين 600 ألف دولار ومليوني دولار على هذا الجهد، وفقًا للبيانات التي حللتها الباحثة في كلية الهندسة في جامعة تاندون في نيويورك، لورا إيدلسون.
يستخدم ترامب الإعلانات لتجنيد الأشخاص فيما تسميه حملته "قوة مهام الدفاع ضدّ المساءلة الرسمية". ويقول أحد إعلانات ترامب: "أريد أن أعرف من وقف معي عندما كان الأمر أكثر أهمية، وهذا هو السبب في أن فريقي يعدّ قائمة بكل وطني أميركي يضيف اسمه وينضم إلى قوة مهام الدفاع الرسمي ضد المساءلة".
Twitter Post
|
وقالت إيدلسون التي كانت تتبع الإعلانات السياسية على "فيسبوك" منذ أكثر من عام، إن كثيراً من الإعلانات يستخدم لجني بيانات الاتصال. وقالت إن البيانات المتعلقة بمشاركة الإعلانات يمكن أن تكون أيضًا وسيلة مفيدة لحملة ترامب لجسّ نبض المؤيدين الحاليين في قضايا محددة.
واليوم الثلاثاء، نشر ترامب إعلاناً لإعادة انتخابه، على "تويتر"، يظهر فيه كرسم كرتوني خفيف في بعض اللحظات البارزة في عهده كرئيس. ويبدو ترامب بينما يرقص على أغنية درايك "هوتلاين بليغ" وبينما يلهو الإعلامي جيمي فالون بشعره وأخيراً بينما يؤدي اليمين الدستورية. ويُكتب ضمن الفيديو "دونالد ترامب يفوز"، ليُختم برسالة "حافظوا على أميركا عظيمة".
Twitter Post
|
وأوضحت "سي إن إن" أنّ صفحة نائب الرئيس، مايك بينس، في فيسبوك، أنفقت أكثر من 700 ألف دولار على إعلانات على الموقع بين 22 و28 سبتمبر/ أيلول الماضي. والمبلغ كان الأعلى عبر صفحة بينس منذ أن بدأت شركة "فيسبوك" بنشر بيانات حول الإنفاق الإعلاني في مايو/ أيار 2018. أما صفحة ترامب، فأنفقت ما يقارب الـ20 مليون دولار عبر إعلانات "فيسبوك" منذ ذلك التاريخ أيضاً.