تسبب اللاعب الجزائري ضيف لطفي بموجة غضب عارمة في الجزائر، بعد احتفاله بتسجيل هدف لفريقه شباب باتنة الجزائري في شباك نظيره أولمبي الشلف في مباراة القمة التي جرت ضمن مباريات المرحلة الثالثة عشرة لدوري الرابطة المحترفة الثانية الجزائري لكرة القدم.
وأثار اللاعب الشاب البالغ من العمر (21) عاماً موجة من الاستياء عندما قام بالتضامن مع ضحايا تفجيرات باريس الأخيرة على طريقته الخاصة، حين استغل اللاعب فرصة إحرازه الهدف بمرمى أولمبي الشلف في المباراة التي أقيمت مساء الجمعة، ليسارع إلى رفع قميصه مظهرا عبارة "هنا باريس" بالفرنسية كان قد كتبها على قميصه الداخلي.
وباءت محاولة لاعب فريق شباب باتنة الجزائري، متصدر مسابقة الرابطة المحترفة الثانية بالتضامن مع ضحايا أحداث تفجيرات باريس التي وقعت مؤخراً؛ بالفشل ذلك أن تصرفه لم يكن ليعجب جماهير الكرة الجزائرية بشكل عام.
ووجهت جماهير جزائرية انتقادات لاذعة للاعب ضيف لطفي بعد احتفاله المثير للجدل، حيث شهدت مواقع التواصل الاجتماعي موجة من الاستياء ناهيك عن الغضب الذي أبداه الجمهور الحاضر في ملعب "بومرزاق" الذي احتضن المباراة، خصوصاً أنها تأتي من لاعب ينتمي لفريق "عاصمة الثورة الجزائرية" التي قهرت الاستعمار الفرنسي في العام 1954.
ولم يسلم اللاعب من الانتقادات اللاذعة حين تداول عدد كبير من مرتادي مواقع التواصل الاجتماعي الفيديو الذي أظهر كيفية احتفاله الجدلي، فعلق أحدهم عبر موقع "فيسبوك" بإن تصرفه أساء لفريق عريق بحجم شباب باتنة، بينما طالب آخر بطرده سريعاً من الفريق، وأطلق بعضهم حملة جماهيرية نالت اهتماماً واسعاً بعنوان: "ضيف ارحل... فهنا الأرواس".
وأظهر الفيديو أيضاً غضب زملاء الجزائري ضيف لطفي في الفريق حينما قام بالكشف عن العبارة أسفل قميصه حيث حاول أحد زملائه إنزال القميص وعدم إظهار العبارة المكتوبة بحسب ما ظهر في الفيديو المنشور بشكل كبير في مختلف مواقع التواصل الاجتماعي.
واستهجن متابعو الكرة الجزائرية تصرف اللاعب، في الوقت الذي طُرحت فيه تساؤلات عديدة حول تضامنه مع ضحايا التفجيرات في باريس، عوضاً عن التضامن مع الشهداء الذين سقطوا في تونس أو في فلسطين بحسب بعض المغردين خصوصاً وأنهم الأجدر بذلك التضامن.
اقرأ أيضاً
تداعيات الإرهاب...فرنسا تمنع الجماهير الزائرة من حضور مباريات فريقها