لا يزال مستقبل توجهات الدولار يعتمد بدرجة كبيرة خلال العام الجاري على سياسات مجلس الاحتياط الأميركي (البنك المركزي) الخاصة برفع سعر الفائدة، حيث يرى العديد من خبراء المال أن النمو الأميركي ليس قوياً بالدرجة التي تسمح برفع الفائدة خلال الأشهر المقبلة كما كان متوقعاً.
لكن البيانات الاقتصادية ستحسم قرار البنك المركزي الأميركي.
فقد ارتفع الدولار الأميركي، مساء الجمعة، أمام سلة من العملات بعد تعليقات من مسؤول بارز في مجلس الاحتياطي الاتحادي أشار فيها إلى زيادات محتملة لأسعار الفائدة خلال العام الجاري، وهو ما غطى على التأثير السلبي لنمو الوظائف خلال الشهر الماضي بوتيرة أقل من التوقعات.
وقال وليام دادلي، رئيس بنك الاحتياطي الاتحادي في نيويورك، إنه من المعقول توقع أن يرفع البنك المركزي الأميركي سعر الفائدة القياسي مرتين هذا العام على الرغم من بيانات أظهرت أن عدد الوظائف الجديدة في أكبر اقتصاد في العالم انخفض الشهر الماضي إلى 160 ألفا، وهو الأدنى في سبعة أشهر.
وارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس قيمة العملة الأميركية أمام سلة من ست عملات رئيسية، بنسبة 0.08% إلى 93.851 نقطة في نهاية تعاملات أمس.
وبلغت مكاسب مؤشر الدولار حوالي 2% منذ أن هوى يوم الثلاثاء إلى 91.919 نقطة، وهو أدنى مستوى له منذ يناير/كانون الثاني 2015.