انتقد رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس كثرة أيام الإجازات الرسمية في مصر، بالتزامن مع إجازة عيد العمال اليوم الاثنين. وكتب ساويرس في تغريدة عبر حسابه على موقع التدوينات القصيرة "تويتر": "صباح الخير وآدي يوم إجازة تاني، وطبعًا كله زوّغ امبارح.. شكلها كده إن احنا أكتر بلد بتاخد إجازات.. وماله ما هو الشغل مش هيخلص واقتصادنا حديد".. رداً على قول البعض إن الشغل مبيخلصش والإجازة عادي.
وأقرت وزارة القوى العاملة، بمنح اليوم الاثنين 1 مايو/ أيار إجازة رسمية بمناسبة الاحتفال بعيد العمال على أن تشمل الإجازة العاملين بالقطاعين العام والخاص، وجميع العاملين المخاطَبين بأحكام القانون رقم 12 لسنة 2003، وقد أصدرت الوزارة منشوراً رسمياً بذلك أرسلته لمديريات القوى العاملة بالمحافظات، لتوزيعه على المنشآت والشركات.
وتسبّب كثرة العطلات الرسمية في حدوث أزمة كبيرة في مصر، حيث يلجأ الكثير من العاملين في الجهاز الإداري للدولة إلى تعطيل يوم قبل الإجازة ويوم بعدها بالتنسيق فيما بينهم، الأمر الذي يؤدي إلى تعطيل مصالح المواطنين، وتبدو البلاد شبه معطلة بالتزامن مع تلك الإجازات.
كما تنعكس كثرة العطل الرسمية سلباً على المدارس والجامعات، فالمدارس تعاني من عدم قدرتها على إكمال المناهج الدراسية، وهو ما أكد عليه أحد المدرسين، مشيراً إلى أن وزارة التربية والتعليم تدرك هذه المعاناة، ولكنها لا تملك حلولاً، ويقتصر الأمر على حذف عدد من أبواب المناهج الدراسية لطلاب الابتدائي والإعدادي، وهو ما أدى إلى تراجع المستوى العلمي للطلاب في المدارس.
في المقابل حذر الخبير الاقتصادي الدكتور مدحت نافع، من كثرة الإجازات الرسمية في مصر بخلاف يومي "الجمعة والسبت" من كل أسبوع، مؤكداً أن تلك الإجازات تصيب الاقتصاد المصري، لتوقف كافة الأعمال في الدوائر الرسمية وبعض المشاريع الخدماتية والعمرانية في الدولة، في ظل الكثير من المشاكل الاقتصادية التي تواجهها البلاد.
وطالب نافع بضرورة ترشيد تلك الإجازات كما هو موجود في عدد من الدول العربية. وقال إن الحكومات المصرية المتعاقبة ومجلس النواب غير جادين حتى اليوم في إيجاد حلول لكثرة العطلات التي يواجهها الجهاز الإداري للدولة وأيضاً القطاع الخاص.