أقدمت الحكومة العراقية على حفر عشرات الآبار المائية في مختلف مناطق البلاد، لاستخدام مياهها في الري وسقي المزروعات نتيجة شح مياه الأنهار، الذي أسفر عن جفاف مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية وهجرة الفلاحين لعشرات القرى وسط وجنوب البلاد.
ويعتمد العراق في الغالب على أنهار تنبع من دول الجوار لتأمين مياه الشرب، وري المزروعات، لكنه يشكو من انخفاض منسوبها في العقد الأخير، وخاصة نهري دجلة والفرات، اللذين ينبعان من دول مجاورة، لتزداد حدة الأزمة مع سقوط عدد من السدود المهمة بيد تنظيم الدولة الإسلامية "داعش".
وأعلنت وزارة الموارد المائية الأسبوع الماضي عن مشروع ضخم لحفر عشرات الآبار في مناطق متفرقة من البلاد، منها المناطق المحاذية لنهر الفرات في منطقة اليوسفية جنوب العاصمة بغداد، دون ذكر تفاصيل حول تكلفة المشروع.
وأعلنت وزارة الموارد المائية الأسبوع الماضي عن مشروع ضخم لحفر عشرات الآبار في مناطق متفرقة من البلاد، منها المناطق المحاذية لنهر الفرات في منطقة اليوسفية جنوب العاصمة بغداد، دون ذكر تفاصيل حول تكلفة المشروع.
يأتي ذلك بعد أن حذر خبراء من تمدد ظاهرة التصحر نحو المدن وجفاف مساحات شاسعة من البساتين والأراضي الزراعية وسط وجنوب العراق، نتيجة شح مياه نهري دجلة والفرات القادمين من تركيا.
وكان رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، دعا المواطنين في يوليو/تموز الماضي إلى ترشيد الاستهلاك لمواجهة أزمة نقص المياه في البلاد، مطالباً في الوقت ذاته المحافظات بالالتزام بحصصها من أجل توزيع المياه بشكل عادل.
وقال بسام مصلح، المختص في حفر الآبار إن " العراق بدأ عهداً جديداً لم يمر به منذ فجر التاريخ في حفر الآبار الارتوازية المائية نتيجة شح مياه الأنهار".
وأوضح مصلح في تصريح لـ"العربي الجديد"، أن الأراضي العراقية في مناطق شمال ووسط وجنوب العراق تمتلك خزيناً هائلاً من المياه الجوفية من الممكن أن يعوض النقص الشديد في مياه الأنهار وزيادة المساحات الخضراء.
ويضيف أن حفر الآبار المائية في عموم البلاد بدأ منذ 2005 تقريباً، ولكن على نحو محدود في المناطق النائية البعيدة عن الأنهار، ولكن بدأت الآن الحاجة الملحة لحفر تلك الآبار بشكل أكبر، بعد أن زحف التصحر على مدن وسط وجنوب البلاد إثر شح مياه نهري دجلة والفرات.
وقال علي الطائي، الباحث في الأمن المائي إن حاجة العراق للمياه لا تقل عن 100 مليار متر مكعب سنوياً، لسد حاجة البلاد وسقي الأراضي الزراعية وتوسيع المساحات الخضراء، وإعادة الحياة للقرى والأرياف التي أصابها الجفاف نتيجة شح المياه.
وأضاف الطائي "أغلب منابع نهر الفرات من خارج البلاد بما نسبته 88% من تركيا و9% في سورية و1% في العراق، أما نهر دجلة فإنَّ 56% من منابعه من تركيا و12% من إيران، وما تبقى من العراق، لكن أغلب هذه الروافد والمنابع بدأت تجف من دول الجوار لأسباب أمنية وسياسية".
ومع إقدام العراق على حفر عشرات الآبار، حذر خبراء من انخفاض منسوب المياه الجوفية، تزامناً مع تقلص المساحات المائية على سطح الأرض.
وكانت أقمار صناعية أميركية رصدت عام 2013 تناقص كميات المياه الجوفية العذبة في حوضي دجلة والفرات بين عامي 2003 - 2010 ويشمل التناقص ثلاثة بلدان وهي العراق وإيران وتركيا وسورية.
وقال محسن الدليمي، الباحث الاستراتيجي في شؤون الشرق الأوسط إن "حرب المياه قادمة لا محالة والعراق سيكون المتأثر الأول بين الدول المحيطة بالعراق وهي إيران وتركيا وسورية".
ورأى الدليمي أن "العشر سنوات المقبلة سيشهد خلالها العراق جفافاً لم يمر به عبر التاريخ، لأن الآبار تتسبب بنضوب المياه الجوفية، إذا لم تصل العراق حصته الكافية من المياه عبر نهري دجلة والفرات لزيادة المساحات المائية على الأرض".
اقرأ أيضا: "الكوليرا" تنعش صناعة المياه المعبأة في العراق
وكان رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، دعا المواطنين في يوليو/تموز الماضي إلى ترشيد الاستهلاك لمواجهة أزمة نقص المياه في البلاد، مطالباً في الوقت ذاته المحافظات بالالتزام بحصصها من أجل توزيع المياه بشكل عادل.
وقال بسام مصلح، المختص في حفر الآبار إن " العراق بدأ عهداً جديداً لم يمر به منذ فجر التاريخ في حفر الآبار الارتوازية المائية نتيجة شح مياه الأنهار".
وأوضح مصلح في تصريح لـ"العربي الجديد"، أن الأراضي العراقية في مناطق شمال ووسط وجنوب العراق تمتلك خزيناً هائلاً من المياه الجوفية من الممكن أن يعوض النقص الشديد في مياه الأنهار وزيادة المساحات الخضراء.
ويضيف أن حفر الآبار المائية في عموم البلاد بدأ منذ 2005 تقريباً، ولكن على نحو محدود في المناطق النائية البعيدة عن الأنهار، ولكن بدأت الآن الحاجة الملحة لحفر تلك الآبار بشكل أكبر، بعد أن زحف التصحر على مدن وسط وجنوب البلاد إثر شح مياه نهري دجلة والفرات.
وقال علي الطائي، الباحث في الأمن المائي إن حاجة العراق للمياه لا تقل عن 100 مليار متر مكعب سنوياً، لسد حاجة البلاد وسقي الأراضي الزراعية وتوسيع المساحات الخضراء، وإعادة الحياة للقرى والأرياف التي أصابها الجفاف نتيجة شح المياه.
وأضاف الطائي "أغلب منابع نهر الفرات من خارج البلاد بما نسبته 88% من تركيا و9% في سورية و1% في العراق، أما نهر دجلة فإنَّ 56% من منابعه من تركيا و12% من إيران، وما تبقى من العراق، لكن أغلب هذه الروافد والمنابع بدأت تجف من دول الجوار لأسباب أمنية وسياسية".
ومع إقدام العراق على حفر عشرات الآبار، حذر خبراء من انخفاض منسوب المياه الجوفية، تزامناً مع تقلص المساحات المائية على سطح الأرض.
وكانت أقمار صناعية أميركية رصدت عام 2013 تناقص كميات المياه الجوفية العذبة في حوضي دجلة والفرات بين عامي 2003 - 2010 ويشمل التناقص ثلاثة بلدان وهي العراق وإيران وتركيا وسورية.
وقال محسن الدليمي، الباحث الاستراتيجي في شؤون الشرق الأوسط إن "حرب المياه قادمة لا محالة والعراق سيكون المتأثر الأول بين الدول المحيطة بالعراق وهي إيران وتركيا وسورية".
ورأى الدليمي أن "العشر سنوات المقبلة سيشهد خلالها العراق جفافاً لم يمر به عبر التاريخ، لأن الآبار تتسبب بنضوب المياه الجوفية، إذا لم تصل العراق حصته الكافية من المياه عبر نهري دجلة والفرات لزيادة المساحات المائية على الأرض".
اقرأ أيضا: "الكوليرا" تنعش صناعة المياه المعبأة في العراق