تعاني مدن غوطة دمشق الشرقية حصاراً خانقاً من جيش الأسد منذ نحو عامين، أحكمت خلالها إغلاق الطرق المؤدية إلى "دوما وعربين وزملكا"، وكان آخرها إغلاق منفذي "المليحة ومخيم الوافدين"، ومنع الشبيحة وميليشيات ما يسمى بالدفاع الوطني خروج المحاصرين وإدخال أي سلع غذائية ومواد طبية، بعد أن أجهزت الطائرات والصواريخ قبل أيام على المراكز الصحية والمشافي الميدانية، عبر حملة وصفها ناشطون بالثأرية وراح ضحيتها أكثر من 200 مدني منهم 38 طفلاً و27 امرأة.
وتناقص عرض السلع والمنتجات لدرجة الندرة مترافقاً مع أسعار غير مسبوقة، بعد القصف وموجة الثلوج والصقيع التي اجتاحت المنطقة، لتكون معاناة المحاصرين هي الأقسى منذ اندلاع الثورة واتخاذ نظام بشار التجويع والحصار كحلول لثني السوريين عن مطالبهم في الحرية والكرامة.
وقالت الناشطة في شؤون الإغاثة بمدينة دوما، زين الخطيب: نفدت السلع الأساسية من الأسواق ولم تتوفر الخضار والفواكه والسكر والأرّز إلا بكميات محدودة جداً وبأسعار لا يمكن للمحاصرين في مدن الغوطة شراءها.
وأشارت الخطيب إلى عودة استخدام طحين الشعير نظراً لعدم توفر طحين القمح وانتشار طهي الأعشاب والحشائش التي تنبت في هذا الفصل، ومنها السبانخ والخبيزة.
وحول ارتفاع الأسعار، أضافت الناشطة لـ"العربي الجديد": تختلف الأسعار بين مدينة وأخرى في مدن الغوطة المحاصرة، لكن أسعار السلع في دوما الأكثر ارتفاعاً بالمقارنة مع أسعار دمشق أو المدن والمناطق المحاصرة، كمخيم اليرموك وعربين وزملكا، حيث وصل سعر كيلوغرام دقيق الشعير لنحو 1100 ليرة سورية (نحو 5 دولارات)، ودقيق القمح لأكثر من 1300 ليرة، وتعدى كلغ السكر 6000 ليرة والشاي أكثر من 14000 ليرة.
وكان المكتب الإعلامي الموحّد في مدينة عربين، بالغوطة الشرقية، قد أصدر أخيراً لائحةً بأسعار بعض المواد المتوفرة في الغوطة الشرقية (كلغ طحين الشعير بألف ليرة، والفول أو الحمص أو العدس بـ3000 ليرة، وكلغ لحم الخروف بـ3500 ليرة، والسمنة بـ1000 ليرة، والسكر بـ6000 ليرة، والشاي بـ11500. كما تضمنت اللائحة أسعار الوقود: (ليتر البنزين 3200 ليرة، وليتر المازوت الخام بـ1800 ليرة).
ورأى الناطق باسم اتحاد تنسيقيات الثورة بدمشق وريفها، يوسف البستاني، أن الخوف من استمرار القصف والحصار وجشع التجار زاد من ارتفاع أسعار المنتجات وقلّة عرضها بالأسواق.
وأضاف البستاني، لـ"العربي الجديد"، أن نظام بشار الأسد أحكم الخناق على مدينة دوما بشكل رئيس ما زاد من ارتفاع الأسعار، حيث زاد سعر ربطة الخبز (أقل من 2 كلغ غرام) عن 1200 ليرة سورية، وكلغ الأرز عن 3000 ليرة، وهي أسعار لا طاقة للمحاصرين منذ أكثر من 800 يوماً على دفعها، ما زاد من حالات الجوع والمرض وتهديد حياة المحاصرين بالموت جوعاً.
وختم البستاني: "ارتفعت الأسعار لتكون الأعلى على مستوى العالم إذا ما أخذنا الدخول المتدنية بالاعتبار، بعد أن توقف تهريب بعض السلع والمنتجات عبر حواجز جيش الأسد ومعبري الوافدين والمليحة، بأوامر من النظام".
ووصف رئيس تجمع المحامين الأحرار، غزوان قرنفل، الحصار الذي يمارسه نظام الأسد على مناطق دمشق الجنوبية: مخيم اليرموك، ومدن الغوطة الشرقية، وعلى رأسها دوما، منذ أكثر من عامين، بجريمة الحرب وفق الاتفاقات والقوانين الدولية، حيث يستمر الأسد بالتجويع رغم وجود قرار صادر عن مجلس الأمن في شباط/ فبراير الماضي يُلزم بإدخال المواد الغذائية والصحية حتى دون موافقة النظام السوري.
وطلب قرنفل، عبر"العربي الجديد"، تدخل المجتمع الدولي والمنظمات الإغاثية لنجدة السوريين المحاصرين الذين تمارس بحقهم حروب إبادة وجرائم ضد الإنسانية يمنع خلالها نظام الأسد دخول المساعدات الغذائية والطبية ويطبق عليها الحصار.
وتناقص عرض السلع والمنتجات لدرجة الندرة مترافقاً مع أسعار غير مسبوقة، بعد القصف وموجة الثلوج والصقيع التي اجتاحت المنطقة، لتكون معاناة المحاصرين هي الأقسى منذ اندلاع الثورة واتخاذ نظام بشار التجويع والحصار كحلول لثني السوريين عن مطالبهم في الحرية والكرامة.
وقالت الناشطة في شؤون الإغاثة بمدينة دوما، زين الخطيب: نفدت السلع الأساسية من الأسواق ولم تتوفر الخضار والفواكه والسكر والأرّز إلا بكميات محدودة جداً وبأسعار لا يمكن للمحاصرين في مدن الغوطة شراءها.
وأشارت الخطيب إلى عودة استخدام طحين الشعير نظراً لعدم توفر طحين القمح وانتشار طهي الأعشاب والحشائش التي تنبت في هذا الفصل، ومنها السبانخ والخبيزة.
وحول ارتفاع الأسعار، أضافت الناشطة لـ"العربي الجديد": تختلف الأسعار بين مدينة وأخرى في مدن الغوطة المحاصرة، لكن أسعار السلع في دوما الأكثر ارتفاعاً بالمقارنة مع أسعار دمشق أو المدن والمناطق المحاصرة، كمخيم اليرموك وعربين وزملكا، حيث وصل سعر كيلوغرام دقيق الشعير لنحو 1100 ليرة سورية (نحو 5 دولارات)، ودقيق القمح لأكثر من 1300 ليرة، وتعدى كلغ السكر 6000 ليرة والشاي أكثر من 14000 ليرة.
وكان المكتب الإعلامي الموحّد في مدينة عربين، بالغوطة الشرقية، قد أصدر أخيراً لائحةً بأسعار بعض المواد المتوفرة في الغوطة الشرقية (كلغ طحين الشعير بألف ليرة، والفول أو الحمص أو العدس بـ3000 ليرة، وكلغ لحم الخروف بـ3500 ليرة، والسمنة بـ1000 ليرة، والسكر بـ6000 ليرة، والشاي بـ11500. كما تضمنت اللائحة أسعار الوقود: (ليتر البنزين 3200 ليرة، وليتر المازوت الخام بـ1800 ليرة).
ورأى الناطق باسم اتحاد تنسيقيات الثورة بدمشق وريفها، يوسف البستاني، أن الخوف من استمرار القصف والحصار وجشع التجار زاد من ارتفاع أسعار المنتجات وقلّة عرضها بالأسواق.
وأضاف البستاني، لـ"العربي الجديد"، أن نظام بشار الأسد أحكم الخناق على مدينة دوما بشكل رئيس ما زاد من ارتفاع الأسعار، حيث زاد سعر ربطة الخبز (أقل من 2 كلغ غرام) عن 1200 ليرة سورية، وكلغ الأرز عن 3000 ليرة، وهي أسعار لا طاقة للمحاصرين منذ أكثر من 800 يوماً على دفعها، ما زاد من حالات الجوع والمرض وتهديد حياة المحاصرين بالموت جوعاً.
وختم البستاني: "ارتفعت الأسعار لتكون الأعلى على مستوى العالم إذا ما أخذنا الدخول المتدنية بالاعتبار، بعد أن توقف تهريب بعض السلع والمنتجات عبر حواجز جيش الأسد ومعبري الوافدين والمليحة، بأوامر من النظام".
ووصف رئيس تجمع المحامين الأحرار، غزوان قرنفل، الحصار الذي يمارسه نظام الأسد على مناطق دمشق الجنوبية: مخيم اليرموك، ومدن الغوطة الشرقية، وعلى رأسها دوما، منذ أكثر من عامين، بجريمة الحرب وفق الاتفاقات والقوانين الدولية، حيث يستمر الأسد بالتجويع رغم وجود قرار صادر عن مجلس الأمن في شباط/ فبراير الماضي يُلزم بإدخال المواد الغذائية والصحية حتى دون موافقة النظام السوري.
وطلب قرنفل، عبر"العربي الجديد"، تدخل المجتمع الدولي والمنظمات الإغاثية لنجدة السوريين المحاصرين الذين تمارس بحقهم حروب إبادة وجرائم ضد الإنسانية يمنع خلالها نظام الأسد دخول المساعدات الغذائية والطبية ويطبق عليها الحصار.