تراجعت أسعار النفط، اليوم الخميس، إثر توقعات برفع الدول أعضاء "منظمة الدول المصدرة للنفط" (أوبك) الإنتاج، في مواجهة بواعث القلق بشأن المعروض من فنزويلا وإيران، بالاضافة إلى الزيادة المفاجئة في المخزونات الأميركية.
وتأثرت الأسعار أيضا بزيادة مفاجئة في مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة، ما دفع فرق السعر بين "برنت" والخام الأميركي غرب تكساس الوسيط ليقترب من أعلى مستوياته في ثلاث سنوات.
وفي الساعة 06.10 بتوقيت غرينتش، كانت العقود الآجلة لخام القياس العالمي "برنت" منخفضة 37 سنتا، بما يعادل 0.46%، عند 79.43 دولارا للبرميل، ونزلت عقود خام غرب تكساس 27 سنتا، أو 0.38%، إلى 71.57 دولارا للبرميل.
وكانت مصادر في "أوبك" وقطاع النفط أبلغت "رويترز" أن المنظمة قد تقرر زيادة إنتاج النفط لتعويض تراجع المعروض من إيران وفنزويلا، وسط مخاوف واشنطن إزاء موجة صعود في أسعار الخام.
وفي السياق، قال وزير الطاقة الروسي، ألكسندر نوفاك، اليوم الخميس، خلال منتدى اقتصادي في سان بطرسبرغ، إن لدى روسيا والسعودية موقفا مشتركا إزاء مستقبل الاتفاق العالمي لخفض إنتاج النفط بين المنظمة والدول غير الأعضاء في المنظمة.
وأضاف أنه يعتقد أن متوسط أسعار النفط سيبلغ ما يزيد على 60 دولارا للبرميل في 2018، وفقا لما ذكرته وكالة الإعلام الروسية.
وفي الإطار، قال وحيد علي كبيروف، رئيس "لوك أويل"، ثاني أكبر شركة نفط روسية، إن الوقت حان لزيادة إنتاج النفط العالمي، في ظل ارتفاع الأسعار إلى 80 دولارا للبرميل، وهو مستوى لم يسجل منذ أواخر 2014.
وأضاف أن الاتفاق الحالي بشأن كبح إنتاج النفط سيظل ساريا في 2019، لكنه يجب أن يتسم "بالمرونة".
وكشفت إدارة معلومات الطاقة، أمس الأربعاء، ارتفاع مخزونات النفط الأميركية بنحو 5.8 ملايين برميل، إلى 438.1 مليون برميل، خلال الأسبوع المنتهي في 18 مايو/أيار الجاري.
كانت التوقعات تشير إلى انخفاض المخزونات بواقع 1.6 مليون برميل.
أجوكو يرفع الإنتاج
في تطور آخر، قال مسؤول بشركة الخليج العربي للنفط (أجوكو) في شرق ليبيا، اليوم الخميس، إن الشركة رفعت إنتاجها النفطي إلى 180 ألف برميل يوميا، بعدما انخفض إلى 146 ألف برميل يوميا، أمس الأربعاء، بسبب طقس سيئ أثر على توربينات توليد الكهرباء.
وأضاف المسؤول، الذي طلب عدم ذكر هويته، أن الإنتاج سيزيد إلى ما بين 200 و220 ألف برميل يوميا يوم الجمعة.
كان الإنتاج توقف في حقل المسلة بعدما ارتفعت درجة الحرارة إلى 49 مئوية، يوم الأربعاء، مما أثر على إمدادات الكهرباء.
وواجه حقل السرير مشكلات مماثلة.
ولم تعلن ليبيا، عضو منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، بيانات الإنتاج للشهر الجاري. كانت مصادر في القطاع قدرت الإنتاج بمليون برميل يوميا قبل انقطاع الكهرباء الذي أثر على شركة أجوكو.
وفي ليبيا أيضا، قال مسؤول بميناء البريقة الليبي، اليوم، إن حقل الراقوبة النفطي، الذي ينتج خمسة آلاف برميل يوميا، قد استأنف ضخ الخام إلى الميناء الواقع في شرق البلاد، بعد أن تسببت احتجاجات في توقف التدفقات، أمس الأربعاء.
وأضاف أن المسؤولين نجحوا في إقناع الشبان المحتجين للمطالبة بمزيد من الدعم الحكومي، بإنهاء إغلاقهم للحقل.
(رويترز، الأناضول، العربي الجديد)