كشفت مصادر مصرفية سويسرية قبل أيام عدة أن العديد من المصارف رفضت طلبات من السلطات السعودية بتسليم أموال تخص المحتجزين السابقين في فندق ريتز كارلتون، بزعم اتهامهم بارتكاب تجاوزات مالية والتورط في قضايا فساد خلال فترة حكم الملكين الراحلين فهد وعبدالله بن عبد العزيز.
ولم تذكر المصادر السويسرية في تقرير نشرته وكالة الخدمات السويسرية "سويس إنفو" ونسبته إلى صحف سويسرية، الأساليب التي استخدمتها السلطات السعودية في محاولتها لاستعادة هذه الأموال، لكن مصادر مطلعة أكدت لـ "العربي الجديد" الخبر.
وقالت المصادر إن السلطات السعودية استخدمت حيلاً أيضاً من أجل استعادة أموال الجوهرة الإبراهيم زوجة الملك الراحل فهد بن عبد العزيز وأم الأمير المعتقل عبدالعزيز بن فهد، ومن بين هذه الأساليب "ادعاء أن ابنها عبد العزيز قد توفي ولا بد من حضورها". وتقدر ثروة الأميرة الجوهرة بعشرات مليارات الدولارات.
ونسب التقرير إلى صحيفة "لوتون" السويسرية قول مصادر مطلعة إن العديد من المصارف السويسرية رفضت القيام بتحويل أصول عملاء كانوا محتجزين في فندق "ريتز كارلتون" ضمن الحملة على الفساد خلال الأسابيع الماضية.
وذكرت نفس المصادر للصحيفة أن "الحكم في الرياض، الذي يُهيمن عليه ولي العهد محمد بن سلمان مارس ضغوطاً على عدد من كبار أصحاب الثروات السعوديين لإعادة أموالهم من حساباتهم السويسرية من أجل مصادرتها".
وفي تقريرها، ذكرت الصحيفة التي تصدر بالفرنسية في لوزان أن المصارف المعنية في جنيف تشمل بالخصوص كلاً من مصرف "بيكتيه" و"يو بي اس" و"لومبار أودييه" و"كريدي سويس"، إلا أنها جميعاً أعربت عن عدم رغبتها في التعليق على هذه المعلومات.
من جهة أخرى، أوردت الصحيفة تصريحاً لرجل أعمال سعودي لاجئ في أوروبا كانت له اتصالات مع أشخاص موقوفين قال فيها: "إن الأمر في السعودية لا يتعلق بحملة مقاومة للفساد بل بحرب ضد عائلات الملوك السابقين".
وأضاف، فعلى سبيل المثال "حاولت السلطات السعودية إعادة الأميرة الجوهرة الإبراهيم، التي تُقيم في قصر شاسع في ضاحية كولون بييلريف الواقعة بمقاطعة جنيف".
وحسب التقرير تقدر ثروة الأميرة الجوهرة بعشرات مليارات الدولارات وتدار من جنيف منذ وفاة الملك فهد.
كذلك نقلت صحيفة "لوتون" على لسان مصدر واسع الاطلاع على الشؤون السعودية بأنه "طُلب منها العودة إلى المملكة العربية السعودية لكنها رفضت".
اقــرأ أيضاً
وفي الصدد ذاته قالت الصحافية كلارانس رودريغاز، مؤلفة كتاب "المملكة العربية السعودية، كلمات الشباب" الصادر حديثاً، في لقاء مع صحيفة "تريبون دو جنيف"، إن السعودية تمر بأزمة اقتصادية غير مسبوقة.
وقالت رودريغاز التي كانت المراسلة الدائمة الوحيدة في الرياض منذ عام 2005 وحتى عام 2017، إن "المحرك الحقيقي للتغيير الذي أطلقه ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، يتمثل أولاً في الأزمة الاقتصادية غير المسبوقة التي تمر بها البلاد".
وأضافت "منذ انهيار أسعار النفط لم تعد المداخيل النفطية تسمح للعائلة المالكة السعودية بتلبية احتياجات السكان الذين كانوا يعيشون حتى الآن بفضل الحقن المتواصل، فقد كان الحصول على الماء والكهرباء مجانياً ولم تكن تعبئة خزان السيارة تُكلف أكثر من 10 دولارات، أما اليوم فقدت مرتبات الموظفين نصف قيمتها وأصبح التحدي الأكبر دفع سكان اعتادوا العيش في كنف الدولة إلى العمل، لأنه لم يعد بإمكان أسرة من الطبقة المتوسطة تلبية احتياجاتها بفضل مداخيل شخص واحد".
ولم تذكر المصادر السويسرية في تقرير نشرته وكالة الخدمات السويسرية "سويس إنفو" ونسبته إلى صحف سويسرية، الأساليب التي استخدمتها السلطات السعودية في محاولتها لاستعادة هذه الأموال، لكن مصادر مطلعة أكدت لـ "العربي الجديد" الخبر.
وقالت المصادر إن السلطات السعودية استخدمت حيلاً أيضاً من أجل استعادة أموال الجوهرة الإبراهيم زوجة الملك الراحل فهد بن عبد العزيز وأم الأمير المعتقل عبدالعزيز بن فهد، ومن بين هذه الأساليب "ادعاء أن ابنها عبد العزيز قد توفي ولا بد من حضورها". وتقدر ثروة الأميرة الجوهرة بعشرات مليارات الدولارات.
ونسب التقرير إلى صحيفة "لوتون" السويسرية قول مصادر مطلعة إن العديد من المصارف السويسرية رفضت القيام بتحويل أصول عملاء كانوا محتجزين في فندق "ريتز كارلتون" ضمن الحملة على الفساد خلال الأسابيع الماضية.
وذكرت نفس المصادر للصحيفة أن "الحكم في الرياض، الذي يُهيمن عليه ولي العهد محمد بن سلمان مارس ضغوطاً على عدد من كبار أصحاب الثروات السعوديين لإعادة أموالهم من حساباتهم السويسرية من أجل مصادرتها".
وفي تقريرها، ذكرت الصحيفة التي تصدر بالفرنسية في لوزان أن المصارف المعنية في جنيف تشمل بالخصوص كلاً من مصرف "بيكتيه" و"يو بي اس" و"لومبار أودييه" و"كريدي سويس"، إلا أنها جميعاً أعربت عن عدم رغبتها في التعليق على هذه المعلومات.
من جهة أخرى، أوردت الصحيفة تصريحاً لرجل أعمال سعودي لاجئ في أوروبا كانت له اتصالات مع أشخاص موقوفين قال فيها: "إن الأمر في السعودية لا يتعلق بحملة مقاومة للفساد بل بحرب ضد عائلات الملوك السابقين".
وأضاف، فعلى سبيل المثال "حاولت السلطات السعودية إعادة الأميرة الجوهرة الإبراهيم، التي تُقيم في قصر شاسع في ضاحية كولون بييلريف الواقعة بمقاطعة جنيف".
وحسب التقرير تقدر ثروة الأميرة الجوهرة بعشرات مليارات الدولارات وتدار من جنيف منذ وفاة الملك فهد.
كذلك نقلت صحيفة "لوتون" على لسان مصدر واسع الاطلاع على الشؤون السعودية بأنه "طُلب منها العودة إلى المملكة العربية السعودية لكنها رفضت".
وفي الصدد ذاته قالت الصحافية كلارانس رودريغاز، مؤلفة كتاب "المملكة العربية السعودية، كلمات الشباب" الصادر حديثاً، في لقاء مع صحيفة "تريبون دو جنيف"، إن السعودية تمر بأزمة اقتصادية غير مسبوقة.
وأضافت "منذ انهيار أسعار النفط لم تعد المداخيل النفطية تسمح للعائلة المالكة السعودية بتلبية احتياجات السكان الذين كانوا يعيشون حتى الآن بفضل الحقن المتواصل، فقد كان الحصول على الماء والكهرباء مجانياً ولم تكن تعبئة خزان السيارة تُكلف أكثر من 10 دولارات، أما اليوم فقدت مرتبات الموظفين نصف قيمتها وأصبح التحدي الأكبر دفع سكان اعتادوا العيش في كنف الدولة إلى العمل، لأنه لم يعد بإمكان أسرة من الطبقة المتوسطة تلبية احتياجاتها بفضل مداخيل شخص واحد".