لهذه الأسباب عليك زيارة كندا... وللخريف خصوصاً طقوسه

ولعل أبرزها مهرجان القرع، ويعد رمزاً من رموز السكان التقليديين لاستقبال الخريف وما يحمله من قصص سعيدة، بحسب معتقداتهم. تضم كندا الكثير من الأماكن الطبيعية الخلابة، إضافة إلى وجود الكثير من المراكز الترفيهية، ولذا فهي وجهة محببة لكافة الفئات العمرية.

وخلال هذه الفترة من العام تتلون الغابات والشوارع بالألوان الذهبية، كما تقام احتفالات غنائية وفنية ومهرجانات غريبة من نوعها، لذا فإن كنتم من محبي اكتشاف سحر فصل الخريف، والاستمتاع بالأجواء الاحتفالية، عليكم بزيارة هذه الأماكن في كندا.



سحر الطبيعة

أول ما يمكن زيارته في كندا، الأماكن الطبيعية، خاصة المتنزّهات. وفي هذا التوقيت، يتجلى جمال الطبيعة في كل من  الحديقة الإقليمية "ألغونكوين" أوAlgonquin الواقعة في مقاطعة أونتاريو، ومونت تريمبلانت في مقاطعة كبيك، إذ ترتدي رداء أحمر اللون، يبث في النفس السكينة والهدوء.

تتميز هذه المتنزهات بمساحاتها الضخمة، واحتوائها ملايين الأشجار، والنباتات، والبحيرات، والأنهار. كما تستوطنها مئات الطيور، والحيوانات.

كما يتجلى جمال الطبيعة أيضاً في بحيرة مورين، والتي تصنف كأجمل بحيرة في العالم. تقع في مقاطعة ألبرتا. تتميز بالمياه الفيروزية النقية. تغطيها جبال روكي الشهيرة. وتعد البحيرة مكاناً جاذباً لمحبي صيد الأسماك. وفي الطرف الجنوبي من البحيرة، تقع بلدة بانف التي توفر معظم احتياجات السياح، من السكن في المنازل الخشبية، التسوق، وخيارات تناول الطعام التقليدي.



الشلالات... قصة مختلفة

في كندا، لا يمكن للسائح أن يغفل عن زيارة الشلالات التي تعد رمزاً من رموزها الأساسية. والبداية من شلالات نياغرا المذهلة. تعد شلالات هورس شو (حدوة الحصان) أكبر الشلالات التي تمتد بين الولايات المتحدة وكندا، يتميز بضخامته، وارتفاعه الشاهق.

كما تتميز الشلالات الثلاثة بإطلالتها التي تحبس الأنفاس. ويمكن للسياح التقاط الصور التذكارية، والاستمتاع برؤية المياه المتدفقة.

هذا ليس كل شيء، إذ يمكن للسياح الاقتراب أكثر من قاعدة الشلال، وذلك بزيارة مركز الترحيب في "تايبل روك"ـ حيث يأخذكم المصعد إلى نحو 45 متراً تحت الأرض، للاستمتاع برؤية الحافة السفلية للشلالات.

بعيداً عن شلالات نياغرا، ما رأيكم بزيارة شلالات أثاباسكا الواقعة في مقاطعة ألبرتا. تتميز هذه الشلالات بوفرة مياهها، وارتفاعها الذي يصل إلى أكثر من 30 متراً.



التراث والتقاليد في كيبك

في مقاطعة كيبك، يختلف معيار الجمال عن باقي المقاطعات الكندية، صحيح أنها تحتوي أماكن طبيعية خلابة كباقي المقاطعات، لكن تراثها وهندستها التقليدية، زادا من رونقها.

تعد كيبك القديمة، هي المكان الذي أسس فيه المكتشف الفرنسي سامويل دي شامبلاين حصن سانت لوي عام 1608، من أكثر الأماكن السياحية جذباً. ضمت المدنية إلى قائمة مواقع التراث العالمي ليونسكو، نظراً لاحتوائها الكثير من الأماكن التاريخية.

تحتوي الكثير من القلاع والحصون ومن أبرزها قلعة جبل طارق، والتي تطل على نهر سانت لورنس. كما تضم القصور ذات الهندسة المعمارية البوهيمية، كقصر فرونتاس.
وإضافة إلى المواقع التاريخية، سيجد الزوار أيضا الفنانين الذين يعرضون أعمالهم في شارع دو تريسور، والمتاحف المثيرة للاهتمام. كما يستمتع الزوار بزيارة الأسواق التقليدية، خاصة تلك التي تعرض المنتجات الحرفية.



التسلية للجميع

صحيح أن مقاطعات كندا تضم الكثير من الأماكن الطبيعية والمتنزهات والقلاع والحصون، إلا أن للتسلية أيضاً متعتها الخاصة.

البداية من القطار الكندي، كما يلقب. وهو قطار قديم، يربط مدينتي تورونتو وفانكوفر، يمر عبر بحيرات شمال أونتاريو ومقاطعات البراري والجبال الكندية التي تشمل متنزه جاسبر الوطني وينتهي في فانكوفر. تتميز الرحلة بكونها أفضل وسيلة للتعرف على تفاصيل ومعالم المدن الكندية الرئيسية.



إضافة إلى هذه الرحلة السريعة بالقطار، ما رأيكم بزيارة الواجهة البحرية في ميناء فيكتوريا؟ يعتبر ميناء فيكتوريا، من أكثر الأماكن جذباً للسكان والسياح، لقضاء أجمل الأوقات للتنزه، والاسترخاء وتناول الطعام وممارسة رياضة ركوب الدرجات.
يطل الميناء على عدد كبير من المباني التاريخية، ومن أبرزها فندق إمبريس التاريخي، يستقطب الفندق الزوار، لتذوق الشاي التقليدي يومياً. كما يلهو الصغار بالقرب من الميناء، حيث تقام احتفالات، وكرنفالات يومية.



التكاليف المادية

تعد كندا من الدول الاقتصادية الأولى في العالم، فهي توفر العديد من الخدمات شبه المجانية للمواطنين، والتي يمكن للسياح الاستفادة منها أيضاً. توفر كندا شبكة مواصلات متطورة جداً، وبأسعار تشجيعية، حيث يمكن للسياح شراء تذاكر سياحية للانتقال بالحافلات العامة، والقطارات السريعة، ويمكن شراء التذكرة بسعر 10 دولارات، وإعادة تعبئتها.

كما توفر السلطات في كندا أيضاً مكاتب سياحية إرشادية، حيث تساعد السياح في كيفية الاستفادة من الأماكن السياحية وتكاليفها، والعروض الخاصة التي تقدمها، كالأيام المجانية لزيارة المتاحف، وغيرها.

أما بالنسبة الى تكاليف الإقامة، فهي أيضاً تختلف بحسب احتياجات السائح، وتبدأ الأسعار بحسب موقع بوكينغ العالمي من 37 دولاراً للشخصين، وهي فنادق تقع بالقرب من الأماكن السياحية، ولمن يرغب في الإقامة في الفنادق المصنفة خمسة نجوم، فإن أسعارها تبدأ من 90 دولاراً.
وللطعام في كندا ميزانية خاصة، إذ يحاول السياح خلال زيارتهم تذوق جميع الأطعمة التي تشتهر بها البلاد، ولا عجب بأن يقضي السائح معظم وقته في اكتشاف الأطباق الغنية.

وبمعدل عام، يمكن القول، إن تكاليف وجبات الطعام، تتراوح ما بين 10 دولارات و20 دولاراً للشخص الواحد، وترتفع بطبيعة الحال عند اختيار المطاعم الحاصلة على نجوم ميشلان.

تبقى تذاكر السفر، الأكثر تكلفة، لذا يُنصح، خاصة السياح العرب، بضرورة حجز التذاكر مسبقاً، للحصول على سعر مناسب.