وحسب بيانات مجلس الذهب العالمي، الصادرة اليوم الخميس، فإن الطلب على المعدن الأصفر انخفض بنسبة 6%، في النصف الأول من العام الجاري 2018، إلى 1959.9 طناً، هو الأدنى منذ عام 2009.
وبحسب أحدث نشرات المجلس للنصف الأول والربع الثاني 2018، كان الطلب على الذهب 2086.5 طناً في النصف الأول من 2017.
وأرجع المجلس، ضعف الطلب على الذهب، إلى ضعف مشتريات صناديق المؤشرات (ETF) في الأرباع الأخيرة. وتتضمن صناديق المؤشرات استثمارات في محافظ متعددة، كالأسهم أو السندات أو الذهب.
وبحسب "رويترز"، سجلت الولايات المتحدة أضعف استثمارات في صناديق المؤشرات، حيث لا يوفر الاقتصاد القوي حافزا لشراء الذهب الذي يستخدم عادة كملاذ آمن في فترات الاضطرابات السياسية والاقتصادية.
وانخفض الطلب على الذهب بنسبة 4 في المائة، خلال الربع الثاني من العام الجاري، على أساس سنوي، إلى 964.3 طنا. ووفق النشرة، انخفض الطلب على المجوهرات، في الربع الثاني، بنسبة 2%، إلى 510.3 أطنان، ويرجع ذلك، إلى حد كبير، إلى ضعف السوق الهندية.
وأضافت البنوك المركزية 89.4 طنا من الذهب إلى الاحتياطات العالمية الرسمية، في الربع الثاني، بانخفاض 7% على أساس سنوي. ولم يطرأ أي تغيير في الطلب على النقود والعملة، إذ أدى النمو في عدد قليل من الأسواق الرئيسية إلى تغطية الضعف في أماكن أخرى.
وشهد الذهب تراجعاً كبيراً في العام الحالي، حيث فقد، منذ مطلع 2018، ما يقرب من 100 دولار من قيمته.
وتؤثر الحروب التجارية على قرارات المستثمرين في الأسواق الدولية، ما ينعكس على تداولاتهم، ومنها الذهب.
ومن جهة أخرى، على الرغم من اعتبار الذهب ملاذاً آمناً، إلا أن التغييرات السريعة التي تشهدها السوق النفطية، ما بين زيادة العرض، ومن ثم الضغوط السياسية والاقتصادية لخفض المعروض، تحوز اهتمام المستثمرين الذين يسعون إلى اقتناص الفرص ما بين صعود سعر النفط وانخفاضه.
وتؤثر قرارات المجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي حول تحديد أسعار الفائدة على التداولات كذلك، خصوصاً في سوق العملات والذهب. وفي حين كان المجلس رفع أسعار الفائدة ما يعني ارتفاع سعر صرف الدولار، ما يؤثر على تحديد أسعار المعادن انخفاضاً، قام المجلس أخيراً بتثبيت الفائدة، وسط توقعات بإعادة رفعه خلال جلساته المقبلة.
ويساهم عدم وضوح مسار الاقتصاد العالمي، وسط قيام الرئيس الأميركي دونالد ترامب بفتح جبهات حرب تجارية ونفطية متعددة في الوقت ذاته، في إحداث اضطرابات في الأسواق الدولية، مع ارتفاع نسبة عدم اليقين وضعف القدرات التنبؤية بمآل نتائج الحرب التجارية، بعدما كانت هذه التوقعات مبنية على أسس واضحة في مراقبة العوامل الاقتصادية والسياسية وحتى الطبيعية التي تمر على بلدان العرض والطلب.
وارتفعت أسعار الذهب، اليوم الخميس، بعدما تراجعت في الجلسة السابقة بدعم من ضعف الدولار مقابل الين الياباني في المعاملات الآسيوية.
وسجل السعر الفوري للذهب زيادة بنسبة 0.2% إلى 1218.23 دولاراً للأوقية (الأونصة)، بعدما نزل 0.65% في الجلسة السابقة. ولم يطرأ تغير يذكر على عقود الذهب الأميركية الآجلة، وسجلت 1226.70 دولاراً للأوقية.
وكان الدولار شهد انخفاضا طفيفا إلى 111.68 ينا يابانيا اليوم. لكن العملة الأميركية ارتفعت مقابل عملات رئيسية أخرى بعدما أبقى مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) على سعر الفائدة من دون تغيير، وقدم تقييما متفائلا لأكبر اقتصاد في العالم، مما يجعله بصدد زيادة تكاليف الإقراض في سبتمبر/أيلول.
(العربي الجديد)