سيتي بنك ينصح بشراء أسهم المصارف الأوروبية

رفع محللون في سيتي بنك الأميركي توصياتهم لأسهم البنوك الأوروبية المتعثرة إلى "زيادة الوزن النسبي" في محافظ المستثمرين بالمنطقة، وذلك استنادا إلى مؤشرات تحسن في دورة الائتمان ونمو القروض، وكذلك التقييمات الرخيصة نسبيا لهذه الأسهم.

وأقر البنك، وهو أكبر بنك في العالم، بوجود عوامل معاكسة تواجه القطاع، مثل ضغط أسعار الفائدة شديدة الانخفاض على الأرباح، وتكاليف الإجراءات التنظيمية، واحتمالات تقلص قيمة الأسهم. لكنه أضاف أن المخاطر السلبية ترتكز بدرجة أكبر في بنوك فردية مختارة وليس في النظام ككل.

ووضع تقلب تداولات أسهم البنوك الأوروبية -أكبر القطاعات تعثرا في المنطقة من حيث الأداء منذ بداية العام وحتى الآن- مديري المحافظ الاستثمارية في وضع حرج.

وقال سيتي بنك "كانت البنوك الأوروبية شعاع الضوء لجميع مخاطر الاقتصاد الكلي في فترة ما بعد الأزمة المالية العالمية"، في إشارة للفترة التي أعقبت إفلاس بنك ليمان براذرز الأميركي في الأسواق المالية في عام 2008، والتي تميزت بمجموعة من الأحداث دفعت المستثمرين إلى العزوف عن المخاطرة منها أزمة الديون السيادية، ثم في الآونة الأخيرة التداعيات المحتملة لانفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي.

يذكر أن ليمان براذرز مصرف أسّس في ألاباما، الولايات المتحدة الأميركية عام 1850، ويقع مقره الرئيسي في نيويورك، أعلن عن إفلاسه في 14 سبتمبر/أيلول 2008 بسبب الخسارة التي حدثت في سوق الرهن العقاري.

وصعد مؤشر ستوكس 600 الأوروبي للقطاع المصرفي 0.8 بالمائة يوم الخميس، لكنه مازال منخفضا بنحو 20 بالمائة منذ بداية العام الحالي.

ويتبع سيتي بنك مجموعة سيتي غروب، وهي مجموعة من شركات الخدمات المالية الأميركية، مقره الرئيسي في مدينة نيويورك. ونشأت الشركة على إثر عملية الاندماج الكبرى التي تمت بين عملاق البنوك سيتي غروب والتكتل المالي ترافلرز غروب في 7 أبريل 1998.

تتمتع سيتي غروب بأكبر شبكة خدمات مالية في العالم، حيث تمتد في 107 دول مع نحو 12.000 مكتب على امتداد العالم. كان لدى الشركة مطلع عام 2008 نحو 370 ألف موظف، لكن الشركة قامت خلال ذلك العام بتقليصات كبيرة في عدد الموظفين على إثر الأزمة المالية العالمية. يبلغ عدد حسابات العملاء لدى الشركة أكثر من 200 مليون حساب. كما بلغ إجمالي حجم الأصول لديها 2.187 تريليون دولار.

وفي عام 2007، بلغت إيرادات المجموعة المالية نحو 159 مليار دولار، وحققت ربحاً صافياً بلغ 3.6 مليارات دولار.