حذرت المديرة التنفيذية لصندوق النقد الدولي، كريستين لاغارد، من صدمة واسعة تهدد الاقتصادات مع احتدام النزاعات التجارية حول العالم.
وقالت "لاغارد" في مؤتمر صحافي من واشنطن: "إذا زاد احتدام النزاعات التجارية الجارية حاليًا، فمن الممكن أن تسبب صدمة أوسع نطاقًا في الاقتصادات الصاعدة والنامية".
وارتفعت حدة الحرب التجارية بين الولايات المتحدة من جهة، ودول الاتحاد الأوروبي والصين وكندا من جهة أخرى، إذ تطالب واشنطن بما أسمته "اتفاقيات تجارية عادلة".
وأبدت مديرة الصندوق، تشاؤمها حيال توقعات سابقة في يوليو/تموز الماضي للنمو العالمي، البالغ 3.9% لعامي 2018 و2019.
لكن لاغارد، نوهت لوجود دلائل، تشير إلى تباطؤ النمو في الاقتصادات المتقدمة، وخاصة في منطقة اليورو واليابان.
وفي نفس الوقت، تتصاعد التحديات في عدد من بلدان الأسواق الصاعدة والبلدان منخفضة الدخل، بما في ذلك أميركا اللاتينية، والشرق الأوسط، وإفريقيا جنوب الصحراء.
وتابعت: كثير من هذه الاقتصادات هناك، تواجه ضغوطًا بسبب ارتفاع سعر الدولار، وتضييق الأوضاع في الأسواق المالية.. وبعضها يواجه الآن تدفقات رأسمالية خارجة.
لكنها أشارت إلى أن النمو العالمي الحالي، في أعلى مستوياته منذ 2011، حين كانت الاقتصادات تتعافى في مرحلة ما بعد الأزمة.
وطالبت مديرة الصندوق، ببناء نظام تجاري عالمي أفضل، "نحتاج إلى العمل معًا لنزع فتيل التصعيد في النزاعات التجارية الجارية".
كما دعت إلى تنفيذ إصلاحات جريئة، يتطلبها دعم الزخم الاقتصادي والحفاظ عليه، "إنه التصرف الصحيح الآن أكثر من أي وقت مضى".
وتطرقت لاغارد إلى رقم بشأن الدين العالمي، سواء العام أو الخاص، مؤكدة أنه بلغ مستوى مرتفعًا قياسيًا، هو 182 تريليون دولار، بزيادة 60% عن 2007.
(الأناضول)