وواجهت المحكمة خلال جلسات المحاكمة الماضية، المتهمين زكريا عزمي وجمال حلاوة، بالاتهامات الموجهة إليهما والواردة بأمر الإحالة بالكسب غير مشروع، إلا أنهما أنكرا ما نسب إليهما، وطالبت النيابة العامة بتوقيع أقصى عقوبة في مواد الاتهام الواردة بأمر الإحالة، فيما ادعى دفاع حلاوة خلال مرافعته بأن جهاز الكسب غير المشروع، نفى عن موكله تهمة تحقيق كسب غير مشروع، وفقا لزعمه، كما دفع ببطلان التحقيق مع موكله وبطلان إجراءات محاكمته، لأن إجراء التحقيق والإحالة تما من خلال جهة غير مختصة قانونا، وفقا لادعائه.
وقال الدفاع إنه طبقا للقانون، فإن التحقيق مع أعضاء مجلس الشعب يجب أن يكون من خلال 5 مستشارين، فأمر الإحالة نسب للمتهم الأول ما نسب إليه بصفته عضوا بمجلس الشعب، وأسند التحقيق إلى أحد مستشاري محكمة الاستئناف، وأصدر قرارات بندب خبراء، وهذه الهيئة هي التي أجرت التحقيق، وإجراء أمر الاحالة رغم أنها غير مختصة قانونا، وإن التحقيق الذي وقعه قاضي التحقيق باطل بطلاناً واضحا لعدم اختصاصه.
وناقش المحامي، جميل سعيد، بصفته وكيلا عن زكريا عزمي، لجنة خبراء وزارة العدل في التقارير التي تم إعدادها بشأن مبلغ الكسب غير المشروع وذلك داخل غرفة المداولة السرية، بالجلسة الماضية، وانتهى من مرافعته.
وكانت محكمة النقض قد قضت بإلغاء حكم محكمة الجنايات الصادر بمعاقبة زكريا عزمي بالسجن المشدد سبع سنوات، بتهمة الكسب غير المشروع وتغريمه بـ 36 مليوناً و367 ألف جنيه وإلزامه برد مبلغ مماثل.
كما قضت المحكمة بمعاقبة شقيق زوجته جمال عبدالمنعم حلاوة بالحبس غيابيا لمدة سنة مع الشغل والنفاذ وإلزامه بالمصروفات الجنائية، وذلك بتهمة الكسب غير المشروع.
وجاء بأمر الإحالة أنه ثبت بتحقيقات الجهاز أن عزمي حقق كسبا غير مشروع بلغت قيمته 42 مليونا و598 ألفا و513 جنيها من جراء استغلاله نفوذ وظائفه كرئيس لديوان رئيس الجمهورية وعضوية مجلس الشعب، وتقلده مناصب قيادية في الحزب الوطنى المنحل، فيما قام زوج شقيقته بإخفاء بعض الثروات العقارية المملوكة له ولزوجته، وقد تنوعت هذه الأموال بين الهدايا العينية والمالية من بعض المؤسسات الصحافية القومية، والعقارات والأراضي، والتحف الأثرية التي عثر عليها داخل منزل المتهم، حيث أقر الخبير، أحمد الصاوي، المكلف بمعاينة منزله، والذي قام بمعاينة الأثاث والتحف بفيلا زكريا عزمي، بصفته مهندسا معماريا، في شهادته، أن تمثال الفنان العالمي، فيسيدور جونيور، الذي عثر عليه داخل فيلا المتهم تم نحته في سنة 1870 ميلادية، وتم صبغه في مسبك شهير جدا لفناني تلك الفترة، وكان عليه خاتم يحدد الفنان والمسبك الذي صنعه، واتصل بمعرض في باريس، وعرض عليه التمثال، وأن الخاتم للفنان، لكن هذا العمل ليس موجودا لديه في قوائمه وعمره 142 سنة.