قال مأمور قسم شرطة الأزبكية، وسط القاهرة، العميد إيهاب فوزي، إن الحريق الذي اندلع في مخزن مصلحة الجمارك، التابع لوزارة المالية، في شارع السبتية، اليوم الأربعاء، كان متزامناً مع بدء لجنة الجرد المشكّلة من مصلحة الجمارك لجرد محتويات المخزن الذي يحتوي على كميات من السجائر والأدوية.
وكانت تصريحات صحافية استبقت ذلك التصريح بالتأكيد على أن "ماساً" كهربائياً وراء الحريق، نافية وجود شبهة جنائية.
وخلال الفترة الماضية، اشتعلت في مصر عدة حرائق ضخمة في مباني حكومية كبيرة بالقاهرة، محدثة خسائر مادية كبيرة، كان آخرها مبنى وزارة التموين المصرية.
وقدّر المركز القومي للبحوث الجنائية والاجتماعية في القاهرة، حجم الخسائر المالية الناتجة عن الحرائق التي تقع سنوياً في مصر بنحو 28 مليون جنيه (3.6 ملايين دولار).
وقال المركز، في دراسة حديثة له، وصلت "العربي الجديد" نسخة منها، إن متوسط نشوب الحرائق في مصر يبلغ نحو 20 ألف حريق، وأن أكثر من 225 شخصاً يقتلون نتيجة هذه الحرائق، بينما يراوح عدد المصابين ما بين 740 و750 شخصاً.
وجاءت القاهرة والإسكندرية والجيزة في صدارة المحافظات التي تتعرض للحرائق نظراً لوجود مناطق مزدحمة ومناطق صناعية، إضافة إلى حرائق المنازل والمباني السكنية والمخازن والمحلات التجارية، وهي أعلى نسبة لاشتعال الحرائق وتبلغ نسبتها نحو 53%.
وذكرت الدراسة، الصادرة عن المركز القومي للأبحاث الجنائية والاجتماعية في مصر، أن نحو 50% من الحرائق تقع نتيجة الإهمال البشري، وبأن نحو 110 جنايات حريق بنسبة 29% وقعت في القاهرة، و48% من حوادث الحريق المتعمّد في الأشهر الأربعة الأولى من العام تقع قبل جرد المخازن العامة بشهرين تقريباً.
وقال خبراء، لـ"العربي الجديد"، إن الحرائق تبقى الوسيلة الأنجع للتغطية على الفساد السياسي والمالي، في ظل ضعف وسائل الحماية وترهّل منظومة المراقبة التي تجاوزها الفساد في العديد من المؤسسات الحكومية.
اقرأ أيضاً: حريق هائل في وزارة التموين المصرية