قال رئيس لجنة مراقبة أنشطة إيران بالخارجية الأميركية برايان هوك، إن الولايات المتحدة عازمة على أن تصل صادرات إيران من النفط إلى صفر، من خلال نهج "متدرج" باستخدام أقصى الضغوط من دون رفع أسعار النفط.
واستأنفت الولايات المتحدة العقوبات على قطاعات النفط والشحن والبنوك في إيران يوم الاثنين بعد أن انسحب الرئيس الأميركي دونالد ترامب في وقت سابق هذا العام من الاتفاق النووي الذي أبرم عام 2015.
ومنحت واشنطن إعفاءات مؤقتة من العقوبات لثماني دول، الأمر الذي أتاح لهذه الدول مواصلة استيراد النفط الإيراني. لكن واشنطن تقول إن هدفها النهائي وقف الصادرات الإيرانية بالكامل.
ورفض هوك مساء أمس الأربعاء، الكشف عن تفاصيل عن الاتفاقات الثنائية السرية مع الدول وهي الصين والهند وكوريا الجنوبية وتايوان واليابان واليونان وإيطاليا وتركيا.
وقال هوك للصحافيين "التزمنا الحذر الشديد بشأن تطبيق أقصى الضغوط الاقتصادية (على إيران) دون رفع أسعار النفط ونجحنا في ذلك".
وأشار إلى أن استراتيجية "الضغوط القصوى" ستنطبق أيضا على الحسابات الخاصة المودعة فيها إيرادات النفط الإيرانية. وأضاف أن الزيادة المتوقعة في المعروض النفطي عام 2019 ستساعد الولايات المتحدة على أن تطلب من الدول تقليص وارداتها من الخام الإيراني على نحو أكبر.
وكانت أسعار النفط تراجعت لتواصل هبوطها بعدما ارتفع إنتاج الولايات المتحدة من الخام إلى مستوى قياسي آخر وزادت مخزونات البلاد أكثر من المتوقع.
وقالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية إن مخزونات الخام في الولايات المتحدة زادت 5.8 ملايين برميل في الأسبوع الماضي، بما يزيد على مثلي توقعات المحللين. وبلغ إنتاج الخام 11.6 مليون برميل يوميا، وهو مستوى قياسي أسبوعي، لكن البيانات الأسبوعية قد تكون متقلبة.
وأشارت بيانات أغسطس/ آب، وهي أحدث الأرقام الشهرية، إلى وصول إجمالي الإنتاج لأكثر من 11.3 مليون برميل يوميا.
وانخفضت العقود الآجلة للخام الأميركي 54 سنتا لتبلغ عند التسوية 61.67 دولاراً للبرميل، بما يقل نحو 20 بالمئة عن ذروة الإغلاق البالغة 76.41 دولاراً للبرميل التي سجلتها في أوائل أكتوبر/ تشرين الأول.
وتراجع خام القياس العالمي مزيج برنت ستة سنتات ليبلغ عند التسوية 72.07 دولاراً للبرميل، متعافيا من أدنى مستوى له في الجلسة خلال تعاملات ما بعد نشر بيانات إدارة معلومات الطاقة، بدعم من تقارير سابقة عن أن روسيا والسعودية تبحثان خفض إنتاج الخام في العام المقبل.
وفي السياق، أشارت تقارير من أوبك وغيرها إلى أن سوق النفط العالمية قد تشهد فائضا في 2019 مع تباطؤ الطلب. ونقلت وكالة تاس الروسية للأنباء عن مصادر لم تسمها، أن روسيا والسعودية بدأتا مباحثات ثنائية بشأن العودة إلى تخفيضات الإنتاج في العام المقبل.
وفي يونيو/ حزيران، قررت أوبك تخفيف قيود الإنتاج المطبقة منذ 2017، بعد ضغط من الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
(رويترز، العربي الجديد)