هذه الأرقام، التي أوردها التقرير الشهري للمنظمة الأسبوع الحالي، تظهر أن الخفض المسجل الشهر الماضي، هو الأول خلال الشهور الخمسة الأخيرة من العام الحالي، وفق رصد وكالة الأناضول.
وبدأ الأعضاء في (أوبك) ومنتجون مستقلون، مطلع العام الجاري، خفض الإنتاج بنحو 1.8 مليون برميل يومياً (منها 1.2 مليون برميل على أوبك)، لمدة 6 شهور، وتم تمديده في مايو/ أيار الفائت 9 شهور أخرى، تنتهي في مارس/ آذار 2018.
وسجل إنتاج يوليو/ تموز الماضي، أعلى إنتاج للمنظمة في 2017، أي منذ تطبيق اتفاق خفض الإنتاج، إلى 32.87 مليون برميل، صعوداً من 32.7 مليون برميل في الشهر السابق له.
وأمس الأربعاء، قالت وكالة الطاقة الدولية في تقريرها الشهري، إن (أوبك)، رفعت من نسبة التزامها في خفض إنتاج النفط الخام إلى 82 بالمائة مما تم الاتفاق عليه، من 75 بالمائة في يوليو/ تموز السابق له.
إلا أن تقريراً صدر الشهر الماضي عن (أوبك)، جاء فيه أن 94 بالمائة، كانت نسبة التزام الأعضاء والمستقلين باتفاق خفض إنتاج النفط في يوليو/ تموز 2017.
ولم ينعكس اتفاق خفض الإنتاج، بشكل واضح على أسعار النفط الخام خلال الربع الثاني من العام الجاري، التي تراوحت بين 50 - 53 دولاراً للبرميل، مقارنة مع توقعات بـ55 - 60 دولاراً.
ويرى منتجون للنفط كالسعودية والإمارات والكويت، أنه من المبكر، الحديث عن إمكانية تمديد إضافي لاتفاق خفض الإنتاج لما بعد مارس/ آذار 2018.
إلا أن وزير الطاقة القطري محمد بن صالح السادة، قال في تصريحات صحافية، مساء الثلاثاء الماضي، إن "هناك حاجة إلى وضع خطة لأسواق النفط لما بعد مارس/ آذار 2018، والوقت مناسب الآن للنظر في ذلك".
تقرير (أوبك) الأخير، أظهر أن إنتاج ليبيا من النفط الخام، تراجع بـ 112.3 ألف برميل يومياً في أغسطس/ آب الماضي، إلى 890 ألف برميل يومياً.
إلا أن هذا الخفض لم يكن طوعياً من الدولة، بل إن وقفاً طارئاً في بعض حقول الإنتاج لأسباب صيانة أو أمنية أدت لوقف الإنتاج أو تقليصه، بحسب بيانات لحكومة التوافق الليبية.
كانت ليبيا سجلت في يوليو/ تموز الماضي، أعلى كمية إنتاج للنفط الخام، منذ الربع الثالث 2013، إلى 1.001 مليون برميل يومياً.
في المقابل، سجلت نيجيريا أعلى كمية زيادة خلال أغسطس/ آب الماضي، بلغت 138.3 ألف برميل يومياً، ليستقر إنتاجها اليومي عند 1.861 مليون برميل.
وقرر المنتجون في (أوبك)، إعفاء ليبيا ونيجيريا من اتفاق خفض الإنتاج، بسبب سنوات من عدم الاستقرار الذي أضر بالإنتاج لكلا البلدين.
وتحاول المنظمة، إضافة إلى 11 منتجاً مستقلاً، إعادة الاستقرار لأسواق النفط الخام التي تراجعت أسعارها بنسبة 56 بالمائة، منذ 2014، من 120 دولاراً، إلى حدود 54 دولاراً في الوقت الحالي.
ومن أبرز دول (أوبك) التي خفضت إنتاجها الشهر الماضي، العراق بـ23.1 ألف برميل، وفنزويلا بـ 31.9 ألف برميل، والإمارات بـ 20.2 ألفاً، والسعودية 10.3 آلاف برميل يومياً.
(العربي الجديد)