تطوّر بالمحادثات الصينية - الأميركية... ومفاوضات تجارية نهاية يناير

أعلنت بكين، أن نائب رئيس الوزراء الصيني  "ليو هي" سيتوجه إلى الولايات المتحدة، لإجراء مباحثات تجارية بدعوة من واشنطن.

وأوضح المتحدث باسم وزارة التجارة الصينية "غاو فينغ"، في مؤتمر صحافي، الخميس، أن نائب رئيس الوزراء، سيزور  الولايات المتحدة  في 30 – 31 يناير/كانون الثاني الحالي، لإجراء مباحثات حول المشاكل التجارية  بين البلدين.

وأشار إلى أن الجانبين، سيشجعان بشكل مشترك عبر المباحثات، "التفاهمات المشتركة المهمة" بين الرئيسين الصيني شي جين بينغ، والأميركي  دونالد ترامب. وأكد أن الزيارة جاءت بدعوة من الولايات المتحدة.

وفي 10 يناير الجاري، أعلنت الخارجية الصينية اختتام جولة مفاوضات تجارية مع الوفد الأميركي في بكين. وكانت المفاوضات، هي أول اجتماع وجها لوجه بين الدولتين حول التجارة منذ أن وافق الرئيسان الأميركي والصيني، في العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس، مطلع الشهر الماضي على هدنة لمدة 90 يوما.

ووافق ترامب، على تعليق الزيادة المقررة في الرسوم الجمركية على الواردات السنوية من الصين والبالغة قيمتها 200 مليار دولار، حتى بداية مارس/آذار المقبل، يجري خلالها الدخول في مفاوضات مشتركة.

ومن جهة أخرى، أشار تقرير لصحيفة وول ستريت جورنال إلى أن السلطات الأميركية باتت في مراحل "متقدمة" لفتح تحقيق جنائي قد يؤدي لتوجيه اتهام إلى شركة الاتصالات الصينية العملاقة هواوي.

ونقلت الصحيفة أمس الأربعاء، عن مصادر لم تسمها، أن وزارة العدل الأميركية تنظر في ادعاءات بسرقة هواوي لأسرار تجارية من شركائها الأميركيين، ومن بين ذلك جهاز آلي لفحص الهواتف الذكية تابع لشركة تي-موبايل.

وستزيد هذه الخطوة من حدة التوترات بين الولايات المتحدة والصين التي بدأت بعد إلقاء القبض في كندا على مينغ وانتشو المديرة المالية لهواوي بناء على مذكرة أميركية.

كما أثارت قضية مينغ التي تخضع للإقامة الجبرية في انتظار محاكمتها توترا في العلاقات بين الصين وكندا.

واعتقلت الصين كنديين منذ توقيف مينغ وحكمت على ثالث بالإعدام، في خطوات يراها مراقبون محاولات من بكين للضغط على أوتاوا.

وتخضع شركة هواوي، ثاني أكبر مصنع للهواتف الذكية في العالم وأكبر منتج لمعدات الاتصالات، للتدقيق منذ سنوات طويلة في الولايات المتحدة بسبب شكوك حول روابط مزعومة لها مع الحكومة الصينية.

وخرج مؤسس هواوي رين تشينغفاي من الظل الثلاثاء لينفي في مقابلة نادرة مع وسائل إعلام عدة، تورط شركته العملاقة في أعمال تجسس لصالح الحكومة الصينية.

وتأتي هذه المشاحنات على خلفية إجراءات ترامب في زيادة التصنيع على الأراضي الأميركية، وفرض رسوم عالية على البضائع الصينية بسبب ما يعتبره ممارسات تجارية غير عادلة من جانب بكين.

وتقدم مشرعون أميركيون بمشروع قانون يحظر تصدير قطع الغيار والمكونات الأميركية إلى شركات الاتصالات الصينية التي تنتهك قوانين مراقبة التصدير أو العقوبات الأميركية، في استهداف لشركتي هواوي و"زد تي إي" الصينيتين.

(رويترز، فرانس برس)